أول امرأة تدخل في منافسات الإبل التي يسيطر عليها الرجال

  • تاريخ النشر: الخميس، 21 فبراير 2019
أول امرأة تدخل في منافسات الإبل التي يسيطر عليها الرجال

أصبح من المؤكد أن المملكة العربية السعودية تعيش في مرحلة انتقالية بحيث أصبح للمرأة تواجداً في مختلف المجالات.

ستقود مشاركة الأميرة سيرين، الطريق إلى مشاركة نساء أخريات في أحداث مماثلة في المستقبل.

مهرجان الإبل هو مهرجان سنوي، الذي بدأته مجموعة من البدو المحليين الذين قرروا إقامة مسابقة لأجمل الجمال، ومنذ عقود من الزمن، كانت مثل هذه السباقات، تقام كجزء من مهرجان الملك عبد العزيز، ومحظورة على النساء.

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل هو مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي وترفيهي سنوي في المملكة العربية السعودية تحت رعاية ملكية.

يهدف إلى تعزيز وتقوية تراث الجمال في الثقافة السعودية العربية والإسلامية، وتوفير وجهة ثقافية، سياحية، رياضية، ترفيهية، واقتصادية.

لتصبح الأميرة السعودية - سيرين بنت عبد الرحمن بن خالد آل سعود - أول امرأة تشارك في المهرجان، والتي حطمت السجلات، وأول إمرأة تكسر احتكار الرجال للمنافسات وبطولات الأبل، منذ سنين.

حيث جاءت الأميرة في المرتبة الأولى في فئة "سولو الهد" (الجمال تحت عمر 4 سنوات) بعد فوز جملها على جميع المتسابقين الآخرين، بحسب "أراب نيوز"، وقد تم الإعلان عن الأميرة كأفضل فائزة من قبل القضاة، وتلاها أربعة من الفائزين ذكوراً.

الفائزة  سيرين بنت عبد الرحمن بن خالد آل سعود

تم الكشف عن أن الأميرة قد اشترت جملها من مهرجان الظفرة للذوق العام الماضي، مقابل 4.5 مليون ريال.

وفي منتصف فبراير، تأهلت الأميرة سيرين إلى المرحلة الثانية من المهرجان، الذي يسعى إلى تعزيز تراث الإبل في الثقافة السعودية، وحصدت المركز الأول في فئة “فردي دق”.

ومن المعروف أن كل الفعاليات في الوطن العربي التي تتعلّق بالإبل، هي حكر على الرجال فقط، إلا أن هذا المفهوم تبدّل في النسخة الثالثة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي شهد مشاركة نسائية.

وفي تصريح للصحافة قالت الأميرة سيرين:" إنها ورثت حب الإبل من والدها وإخوانها "، وعن مشاركتها هذه، قالت:" إن علاقتها مع الإبل جاءت بفضل والدها الذي عشق تفاصيلها".

وفي تصريح آخر لصحيفة الرياضية، أضافت العائلة المالكة:"يوم لا مثيل له في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل"

إن مشاركة سيرين في سباق الهجن تعتبر تاريخية، وتمهد الطريق لمزيد من النساء للمشاركة في أحداث مماثلة في المستقبل.

بعد تلقي الدعم من العائلة المالكة السعودية، أصبح المهرجان حدثاً ثقافياً كبيراً، يهدف إلى الحفاظ على سلالات الجمال العربية الأصيلة، والاحتفال بالعلاقة التاريخية بين الإنسان والإبل عبر شبه الجزيرة العربية.

هذا العام، يمتد المهرجان حتى 20 مارس، ويعرض الأحداث اليومية، والأعراق والمسابقات المفتوحة للجميع.