بالفيديو..أحذية صينية تقاوم الاندثار وتواكب العصر!

من أحياء بكين الأثرية، سوف نأخذك إلى جولة عبر الأزقة، في المدينة القديمة ذات البيوت الصغيرة، وشوارعها الضيقة، وبالتحديد في متجر (ترقيات مستمرة للرتب الرسمية) الخاص بصناعة الأحذية، المصنوعة بالكامل يدوياً، ويتم إنتاجها في هذا المتجر.

المتجر تم افتتاحه أثناء حكم عائلة "تشينغ" على يد "زاو تينغ" منذ عام 1853.

تقول اورورا فيليز صاحبة هذا التقرير:" إن بكين هائلة، للتنقل عبرها قام الذين عملوا لحساب الامبراطور، بانتعال نيه ليان شان وهي أحذية مقاومة للاهتراء ما زالت تنتج حتى يومنا هذا".

وعنها هناك قول مأثور هناك:" انتعل أحذية صنعت من قبل نيه ليان شان وسترى الحظ يحالفك في وظيفتك".

تعبر هذه الأحذية عن الحالة الاجتماعية المترفة، والمناصب السياسية المرموقة، وإلى الأن ينتعلها كثير من مشاهير وقادة الصين، والكثير من الذين ارتدوا هذه الأحذية في الديوان الملكي، كانت سبب حظهم السعيد باعتقادهم، حيث كانوا يقبلون على ترقية جديدة، كلما ارتدوا تلك الأحذية، وبعد ثورة 1911، بدأ الكتاب ومن ثم الفنانون بارتدائها.

من يحتاج لهذه الأحذية، من مسؤلين الدولة، كانوا يقومون بإرسال رسول ليخبر المتجر، بصناعة الحذاء المطلوب، وإرساله مرى أخرى لإستلام الحذاء المحجوز.

أضافت هذه الخدمة وقتها، منح المسؤلون بعض الأشخاص الأحذية كهدية.

ومنذ ذلك اللحظة، تم الأحتفاظ بجميع سجلات وبيانات الزبائن، في مذكرة، ولا تزال هذه المذكرة موجودة حتي اليوم في المتجر، وأصبحت علامة مميزة، وبصمة ثقافية في بكين منذ 2008.

والأن أضاف كاينغ، الوريث لنيه ليا شان، أحذية ذات مواصفات مميزة حيث استطاعت الشركة انتاج نمط جديد من الأحذية القماشية،  لتناسب العصر، فهي ذات نعال متعددة الطبقات، يصنع من القطن والكتان، فهناك 35 طبقة في نعل الأحذية الرجالية، و31 طبقة للأحذية النسائية، كما تصنع الأحذية من 100 درزة لكل سنتيمترين، يستغرق صناعة الحذاء الواحد أسبوع تقريباً