هل تحتفل السعودية برأس السنة الميلادية؟ أول تعليق رسمي من الحكومة

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 ديسمبر 2019
هل تحتفل السعودية برأس السنة الميلادية؟ أول تعليق رسمي من الحكومة

حالة من الجدل، أثارها حساب كاليندر السعودية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعدما أعلن أن المملكة تستعد للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية في 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لأول مرة في تاريخها.

وتداول نشطاء على صفحاتهم، صوراً لمنشورات عن الحفل الذي أعلن أنه سيعقد بين السادسة مساء 31 ديسمبر، والواحدة بعد منتصف ليل الأول من يناير/ كانون الثاني 2020.

وبحسب الإعلان، كان من المقرر أن يقام الحفل في مدينة ملهم في العاصمة الرياض، متضمناً عروضاً مختلفة مثل: الألعاب النارية، والـDJ والعد التنازلي للعام الجديد.

هل تحتفل السعودية برأس السنة الميلادية؟ أول تعليق رسمي من الحكومة

ورغم إعلان الحساب الذي يرصد الفعاليات والمناسبات في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، عن الاحتفال برأس السنة الميلادية، إلا أن النشطاء ظلوا في انتظار الرد الرسمي من الحكومة، كون الحدث يعقد للمرة الأولى في تاريخ السعودية.

وبعد أيام من الإعلان، ظهر أول بيان رسمي أصدرته هيئة الترفيه في المملكة ونشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وجاء في البيان: تود الهيئة العامة للترفيه الإشارة إلى أنها لم ترخص لفعالية الاحتفال برأس لاسنة الميلادية في مركز ملهم بمحافظة حريملاء بمنطق الرياض والذي تم تداول إعلانها مؤخراً في منصات التواصل الاجتماعي.

وأكدت الهيئة في بيانها، أنه جرى منع المنظم ورفع الأمر لإمارة منطقة الرياض؛ لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.

هل تحتفل السعودية برأس السنة الميلادية؟ أول تعليق رسمي من الحكومة

يذكر أن الاحتفال برأس السنة الميلادية، محل جدل في المملكة العربية السعودية، فرجال الدين لا يعترفون به ويعتبروه حراماً شرعاً.

وكان عضو هيئة كبار العلماء السعودية الدكتور صالح الفوزان، أكد في العديد من الفتاوى أن المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية حرام شرعاً، واصفاً إياها بالبدعة الشرعية.

وقال الفوزان: لا أصل لمثل هذه الاحتفالات و31 ديسمبر كبقية أيام السنة ولا يحتفل فيه سواء كان الاحتفال عادة اجتماعية أو دينية.

وعلى الرغم من اتخاذ السعودية خلال 2019، مجموعة من الخطوات نحو الانفتاح على العالم، إلا أن العديد من الخبراء رأوا أن الشعب السعودي في حاجة لتمهيد هذا الانفتاح؛ لأن عملية الانتقال المفاجئ من مجتمع محافظ إلى مجتمع به كل شيء متاح، قد يكون لها الكثير من الآثار السلبية، مشيرين إلى أن التحول والانفتاح ليس ترفيهاً فقط وأن الاحتفال برأس السنة موجود منذ سنوات ولكن بشكل شخصي.