السياحة العلاجية في تركيا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 مارس 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 20 مارس 2019
السياحة العلاجية في تركيا

تتعدد الأسباب والمقاصد وتبقى السياحة هي نافذة التغيير والاسترخاء دومًا، حيث بدأ مفهوم السياحة بالظهور بقصد السفر للتعرف على الحضارات المختلفة، ووفق تصنيف منظمة السياحة العالمية بات اليوم هناك أكثر من عشر أنواع من السياحة حول العالم، نذكر منها السياحة الثقافية والسياحة الرياضية وسياحة التسوق، إضافة إلى السياحة العلاجية والتي باتت اليوم أشهر هذه السياحات وأكثرها انتشارًا.

السياحة العلاجية:

تتعدد أنواع السياحة العلاجية لتشمل: السياحة العلاجية والتي تُعنى بتقديم الخدمات العلاجية والجراحية، والسياحة الحرارية التي تشمل خدمات إعادة التأهيل الفيزيائي في المرافق الحرارية، والينابيع الساخنة، إضافة إلى السياحة المعنية بكبار السن والمعوقين والتي تنطوي على مرافق للخدمات الاجتماعية. وبحسب فيرا كلينيك لزراعة الشعر في تركيا، فإن 90% من المرضى لديها قدموا من خارج البلاد لأهداف علاجية تجميلية مثل زراعة الشعر وتجميل الأسنان، ويعتبر السبب الرئيسي وراء قصد الناس للسفر بهدف السياحة العلاجية: عدم وجود خدمات طبية عالية في بلد الإقامة رغم غلاء الأسعار مقابل تكلفة منخفضة وجودة عالية للخدمات الصحية في البلد المختار.

السياحة العلاجية لزراعة الشعر في تركيا

فيما شهدت عمليات التجميل في تركيا نهضة هائلة خلال السنوات الأخيرة الماضية، جعلتها تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في مجال السياحة العلاجية بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية بنمو يتضاعف سريعًا. حيث دخل تركيا قرابة 75 ألف سائح لتلقّي العلاج الطبي سنة 2008. وتضاعف هذا العدد 10 مرات خلال تسع سنوات، ليصل اليوم إلى قرابة 850 ألف سائح من المهتمين بالسياحة العلاجية. وقد قدرت بعض التقارير الصحفية عائدات الإجراءات التجميلية بأكثر من مليار دولار سنويًا، بمعدل خمسة آلاف عميل شهريًا.

لماذا السياحة العلاجية في تركيا؟

بلغ عدد المستشفيات وحدها ما يقارب 190 مستشفى بين حكومي وخاص وأكثر من 1191 مجمع طبي معتمد دوليًا تستخدم أحدث التقنيات وأشهرها، إضافة لامتلاك البلاد جراحين مؤهلين وأطباء رائدين في جميع المجالات الطبية. عدا أن مرافق الرعاية الصحية تقدم معايير عالمية المستوى بتكاليف منخفضة تصل إلى توفير 60-80٪ على الأقل من نسبة العلاج مقارنة بأمريكا الشمالية والمملكة المتحدة إضافة لتوفير خيارات متعددة وكثيرة تناسب جميع الإمكانيات والماديات. وذلك لأن أغلب المراكز الطبية تقدم الخدمة الطبية كحزمة متكاملة شاملة لكل الخدمات، تشمل الاستشارة الأولية، ترتيب رحلة القدوم، الاستقبال في المطار، خدمات الترجمة الفورية، الحجوزات الفندقية، وجميع المعلومات والخدمات التي قد يحتاجها المريض. عدا أن تأشيرة الدخول لتركيا تعتبر سهلة نسبيًا، خاصة لأولئك القادمين من دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فنلندا وسويسرا وجميع الدول الأوروبية، حيث يمكنهم الإقامة مجانًا في تركيا لمدة تتراوح بين 90 يومًا إلى 180 يومًا.

أهم الوجهات أثناء السياحة العلاجية في تركيا:

كما لا ننسى هنا فرصة الحصول على رحلة سياحية استثنائية شاملة في ربوع تركيا التي تعد واحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم وذلك لمناخها المعتدل وغناها الحضاري والثقافي بالآثار التاريخية والقصور العثمانية، والينابيع الحرارية الطبيعية، والرحلات البحرية في مضيق البوسفور. إلى جانب ذلك تتمتع تركيا بتضاريس جغرافية متميزة أهمها الشلالات الكبريتية التي تسكب مياه ساخنة تساعد على الشفاء من بعض الأمراض الروماتيزمية والجلدية وتتواجد هذه الشلالات في أماكن متعددة نذكر منها:

ترمال يالوا: الذي يقع وسط الأشجار والطبيعة الجميلة مما يوفر فرصة الاستمتاع برحلة سياحية استشفائية وسط الطبيعة.

مودورنو:  تحتوي مودورنو التي تقع بين أشجار جميلة وجبال شاهقة تتدفق منها شلالات طبيعية، مما جعلها مكان مناسب للسياحة الطبية والترفيهية أيضًا.

باموك كاله: تحتوي المياه المتدفقة من جبال باموك على العديد من العناصر المهمة مثل الكربون والكبريت، مما يجعلها إحدى العلاجات الفعالة في الأمراض الروماتيزمية، إضافة لوجود برك تحتوي أسماك قادرة على معالجة الأمراض الجلدية مثل الصدف وغيرها.

إذاً كانت هذه أهم الأسباب الرئيسية التي تقف خلف تفوق تركيا في السياحة العلاجية الطبية على غيرها من دول المنطقة، إضافة لأشهر الأماكن المشهورة والتي يقصدها السياح للحصول على رحل استشفائية.