السياحة في جزيرة سقطرى

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 سبتمبر 2020
السياحة في جزيرة سقطرى

بالرغم من الصراع اليمني إلا أن السياحة في جزيرة سقطرى تتمتع بمقومات سياحية طبيعية كان من الممكن أن تكون وجهة السياحة العالمية لما تحتوي من الحياة البرية والبحرية النادرة والعديد من الشواطئ والأنهار والكهوف لذلك سنتعرف في هذه المقالة إلى معالم السياحة في جزيرة سقطرى.

موقع جزيرة سقطرى:

تقع جزيرة سقطرى في المحيط الهندي على بعد 340 كم جنوب شرق اليمن بالقرب من خليج عدن وهي أكبر جزر الممتدة شرقاً من القرن الأفريقي تابعة لليمن وعاصمتها مدينة حديبوه، وتبلغ مساحتها تقريباً 3600 كيلومتر مربع تتكون من 6 جزر حيث تتكون معظمها من جبال الحجر مع سهول ساحلية ضيقة في الشمال وتتوسع في الجنوب، وتحيط بها من الجنوب الغربي جزيرتا سميحة ودرزة الأصغر. تتمتع جزيرة سقطرى بتنوع النباتات مثل نبات المر واللبان وشجرة دم التنين بالإضافة إلى وجود 95% من أنواع الحلزون البرية غير موجود في أي مكان آخر في العالم ومجموعة كبيرة من الطيور البرية والبحرية بما في ذلك عدد من الأنواع المهددة بالانقراض كما تشمل صادرات الجزيرة السمن والأسماك واللبان، ويعمل سكانها في صيد السمك والغوص لاستخراج اللؤلؤ إلى جانب الزراعة وتربية المواشي، وتعتبر الجزيرة واحدة من أكثر الجزر ثراءً وتميزاً في التنوع البيولوجي فقد أُطلق عليها لقب جزر غالاباغوس في المحيط الهندي.

المناخ في جزيرة سقطرى:

تتمتع جزيرة سقطرى بمناخ بحري معتدل تتراوح درجات الحرارة ما بين 19 درجة مئوية إلى 28 درجة مئوية وتكون الرياح الجنوبية الغربية هي السائدة في المنطقة، وويتراوح معدل هطول الأمطار من 33 إلى 290 ملم سنوياً.

السفر إلى جزيرة سقطرى:

تبلغ المسافة بين السعودية وجزيرة سقطرى حوالي 1890 كيلومتر، ولا يوجد الطيران المباشر بين السعودية وجزيرة سقطرى إلا من خلال بعض المنافذ الاخرى منها:

  • السفر جواً من الرياض إلى صلالة في سلطنة عُمان ومن ثم إلى مدينة ديبوه خلال 15 ساعة بتكلفة تصل إلى 1800 ريال سعودي.
  • السفر جواً من الرياض إلى بوساسو في إثيوبيا ومن ثم إلى مدينة كيلميا في جزيرة سقطرى خلال 15 ساعة و40 دقيقة بتكلفة  تصل إلى 2200 ريال سعودي.
  • السفر جواً من جدة إلى بوساسو ومن ثم إلى كيلميا خلال 16 ساعة و40 دقيقة.
  • السفر جواً من الدمام إلى بوساسو ومن ثم إلى جزيرة سقطرى خلال 16 ساعة.
  • السفر براً إلى الدوحة ومن ثم السفر جواً إلى صلالة وبعد ذلك السفر إلى مدينة حديبوه خلال 17 ساعة و13 دقيقة.

تاريخ جزيرة سقطرى:

يُعزى اسم سقطرى إلى اللغة السنسكريتية بمعنى دار النعيم وقد تعرضت للعديد من الحروب والدمار حيث حكمها سلاطين المهرة في القرن السابع عشر وبعد ذلك تعرضت للاحتلال البرتغالي بين عامي 1507 و1511، وقد حاولت بريطانيا ضمها إلى مستعمراتها في عام 1834 لكنها فشلت، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر، وافق حاكم الجزيرة على الحماية البريطانية حتى عام 1967 عندما أصبحت جزيرة سقطرى جزءاً من الجمهورية اليمنية، وقد كانت سقطرى قاعدة بحرية عسكرية سوفياتية تضم عدد من البوارج والأساطيل حيث بقيت إلى توحيد اليمن عام 1990. تعرضت جزيرة سقطرى للدمار في تشرين الثاني عام 2005 عندما ضربها إعصاران قويان يفصل بينهما أيام قليلة وبعد ذلك اصبحت ساحة معركة بين الفصائل المتصارعة اليمينة مع دخول اليمن  في حرب أهلية فقد لجأت الجزيرة إلى طلب الإغاثة من دول أخرى خاصة الإمارات العربية المتحدة التي أقامت لاحقاً قاعدة عسكرية على أراضيها.

السياحة في جزيرة سقطرى:

  • زيارة موقع قديم يقع بالقرب من قرية راكف شرق جزيرة سقطرى التي تحتوي على بقايا مشغل لصنع الأدوات الحجرية من أحجار الصوان في العصر الحجري كما يوجد في القرية مجموعة من المدافن والهياكل وكذلك بقايا سكين حديدي ودبوس برونزي تعود للنصف الثاني من عام 1000 قبل الميلاد.
  • زيارة منطقة اريوش لاكتشاف مجموعة من رسوم صخرية شبيهة بالنقوش اليمنية القديمة وهي عبارة عن رسومات للحيوان والإنسان، ويوجد في المنطقة خاصة في وادي حجرة العديد من الاواني الفخارية يعود تاريخها إلى القرن الثاني حتى القرن السادس للميلاد.
  • تضم جزيرة سقطرى حوالي 52 كهفاً ومغارة تنتشر في أنحاء الجزيرة أكبرها مغارة جنيبة شبهن أحد معالم السياحة في جزيرة سقطرى تقع في منطقة ديكسم إذ تتميز بتكوينات كلسية ووفرة المياه فيها ويبلغ طولها نحو 7.5 كيلومتر، وتعتبر مغارة دي جب في منطقة سهل نوجد من المغارات الأكبر حجماً في الجزيرة ويمكن أن تستوعب العديد من العائلات، وكهف حوق يقع في نهاية جبل حالة على بعد 50 كم من مدينة حديبوه وتحتوي على العديد من النقوش التاريخية والرسومات الفنية وعدد من القطع الأثرية إذ كان يُستخدم قديماً كمعبد ديني حيث عُثر على نصوص دينية مكتوبة بالخط المسند تعود إلى 500 سنة قبل الميلاد.
  • التجول في شواطئ جزيرة سقطرى التي تتمتع بكثبان رمالها البيضاء تبدو كأنها محاصيل القطن ويحيط بها أشجار النخيل كما يمكنك مشاهدة أنواع مختلفة من الأسماك والشعاب المرجانية والسلاحف الخضراء كبيرة الحجم، وتعد شواطئ جزيرة سقطرى موقعاً ملائماً للغوص والسباحة خاصة في شاطئ ديمحري وشاطئ عرهر.
  • يوجد في جزيرة سقطرى عدد من شلالات المياه الغزيرة تنتشر في أنحاء الزيرة أجملها شلال دنجهن في مدينة حديبوه بالإضافة إلى شلالات حالة ومومي وقعرة وعيهفت.
  • زيارة بحيرة ديتوة على الطرف الغربي للجزيرة التي تتميز بالمثبان الرملية والمياه الفيروزية والامواج القوية نسبياً مما يجعلها موقعاً مناسباً لرياضة ركوب الأمواج.
  • التنزه في مروج سكاند بين أشجار التنين وكذلك التنزه في هضبة ديكسام من المناطق الداخلية للجزيرة وتتميز بكثرة أشجار التنين واللبان والأعشاب الفريدة.
  • زيارة وادي أبهافت مثالي لانتعاش واسترخاء لكثرة البرك والبحيرات تحتوي على المياه النقية الباردة وكذلك زيارة وادي عسرة جنوب الجزيرة يتميز ببركة مائية واسعة ووفرة مياهه على مدار السنة ووادي عيهفت يقع بين سلسلة الجبال داخل الجزيرة ويتميز بأشجاره الكثيفة ومجموعة من الكائنات الحية النادرة التي تعيش على البرك المائية.
  • القيام برحلات التخييم في أحد مواقع التخييم مثل أماك على شاطئ رملي أبيض، وديهمري في المحمية البحرية إذ تتوفر معدات الغطس والغوص، وروش بالقرب من المحمية البحرية حيث يمكنك ممارسة الغطس والغوص والمشي لمسافات طويلة، وسكاند عند سفح جبل سكاند تتمتع بمناظر طبيعية خلابة.

لا أحد يذكر جمال متعة السياحة في جزيرة سقطرى بسبب القيود الأمنية نظراً لانتشار الحرب الأهلية اليمنية وقد اكتشف علماء الىثار العديد من مقومات السياحة في جزيرة سقطرى على مستوى العالم لكنها تحتاج إلى دعم حكومي ودولي من أجل إنعاش هذا القطاع.

المصادر:

[1] مقال "جزيرة سقطرى" منشور من قبل على Britannica.

[2] مقال "جزيرة سقطرى" منشور من قبل على Altas Obscura.

[3] مقال "رحلات بيئية في جزيرة سقطرى" منشور من قبل على Socotra Eco Tours.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم