اكتشف متعة السياحة في مدينة إفران المغربية

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 أكتوبر 2019
السياحة في مدينة إفران المغربية

سويسرا المغرب، ثاني أنظف مدينة في العالم لعام 2013، هكذا تُلقب هذه المدينة الساحرة والذي جاء لقبها من التشابه الكبير بين طبيعتها وطبيعة سويسرا والريف الأوروبي، فإفران مدينة مغربية جبلية تقع بين جبال الأطلس ذات الطقس الأوروبي حيث تغطيها الثلوج في الشتاء وتتساقط أوراق أشجارها المحيطة بشلالاتها وبحيراتها خريفاً، ثم تكسوها المساحات الخضراء وطبيعتها العذراء تحت أجواء الصيف المعتدلة، ويغلب الطابع المعماري الأوروبي في بيوتها المصطفة بأناقة متناغمة مع طبيعتها، ما يجعل منها مدينة مختلفة تماماً عن كل مدن المغرب وإفريقيا، لذا فهي تعتبر بقعة جذب سياحي مهمة في المغرب سواء كانت السياحة داخلية أم خارجية، فالسياحة في مدينة إفران المغربية ستمنحك تجربة جديدة قد لا تجدها في غيرها من المدن العربية.

أهم الأماكن التي السياحية في مدينة إفران:

تتمتع إفران بمجموعة مميزة من الأماكن السياحية التي تجعلك قادر على تخطيط برنامج رحلة رائع فيها:

  • شلالات عين فيتال: يمكنك زيارة شلالات فيتال بسهولة فهي تبعتد 3 كيلومترات عن مركز إفران فقط، ما يوفر فرصة للذهاب والتنزه بها، إذ تعتبر هذه الشلالات من أولى الأماكن الواجب زيارتها في إفران لجمالها وطبيعتها الرائعة.
  • غابة سيدرغورو: سيمنحك هواء هذه الغابات العليل فرصة رائعة لعمل جولة من المشي أو ركوب الدراجات تحت ظلال أشجارها العالية، وصفاء جوها ونقاء هواءها.
  • بحيرة ضاية عوا: تعكس مياه هذه البحيرة صورة الأشجار فوقها كالمرآة، مما يجعل مشاهدة هذه المناطر متعة لا مثيل لها، كما أن للبحيرة نشاطاتها التي تتيح للزائر فرصة اكتشافها كركوب القوارب الصغيرة والتجول في مياهها، أو بركوب الخيل والتنقل في محيطها.
  • مركز المدينة: إفران مدينة هادئة ومرتبة ونظيفة بشكل لافت للنظر، كما أن مركزها يضم العديد من النوافير والحدائق الجميلة التي يتمتع بها زوارها، كما تنتشر في المنطقة المطاعم التي تقدم الأكلات المغربية الأصيلة، وهناك في وسط المدينة يوجد تمثال الأسد الشهير الذي يحظى بشعبية واسعة بين السواح الذين يرغبون بإلتقاط الصور التذكارية له.
  • سوق إفران: تضم مدينة إفران سوقاً رائعاً للصناعات والحرف اليدوية المغربية ذات الألوان والزخارف المميزة، والتي يمكنك من التسوق به لشراء الهدايا التذكارية.
  • محطة ميشليفن للتزلج على الجليد: إن كنت من محبي ممارسة رياضة التزلج والتمتع بالثلج، فإن إفران تعتبر من أنسب الأماكن للمارسة هذه النشاطات، حيث تغطي جبالها وأسطح بيوتها الثلوج كل شتاء، وهناك محطة ميشليفن للتزلج على الجليد تبعد عنها مسافة 20 كيلو متر للتزلج، إذ يتيح الفرصة لممارسة كل رياضات التزلج على الجليد.
  • شجرة كورو: هذه الشجرة هي أقدم شجرة أرز في قارة إفريقيا، والتي تتواجد في قرية إكماس بالقرب من إفران، لذا تعتبر واحدة من أهم معالم إفران الطبيعية، حيث يرجع عمرها إلى 8 قرون سابقة كما تحتوي هذه المنطقة على بعض الحيوانات الفريدة مثل قردة الأطلس المعرضة للانقراض.
  • كهوف النمر: توجد بالقرب من وادي تيزكيت، وهي من الأماكن المهمة التي تستحق الزيارة في إفران لأنها من الأماكن التاريخية الطبيعية، والتي لها أهمية بيولوجية.
  • حديقة إفران الوطنية: وهي أكبر حديقة وطنية في المدينة حيث تضم الآلاف من الحيوانات والنباتات البرية المتنوعة، مما يجعلها مكون محبب جداً لهواة الحياة البرية لما تمنحه من فرصة لمشاهدة الطيور والحيوانات وهي في طبيعتها البرية، كما وتمتد مع هذه الأشجار البحيرات التي تضفي جمالاً وسحراً لا يقاوم في هذه الحديقة، ولا ننسى أنها حديقة مناسبة للزيارات العائلية واصطحاب الأطفال.
  • شوارع المدينة: نظراً لكونها واحدة من أنظف المدن العربية والمغربية وأكثرها هدوءاً، فإن مجرد التنزه والمشي في شوارعها يعطي شعوراً بالراحة فزيارة هذه المدينة فرضة للاستجمام والتخلص من ضغوطات الحياة بامتياز.

Michlifen Resort & Golf في مدينة إفران المغربية

أفضل الأوقات لزيارة إفران خلال السنة:

تعتبر السياحة الشتوية هي الأهم في مدينة إفران، حيث يقصدها السياح من خارج المغرب ومن داخله في الشتاء للتمتع بمشاهدة الثلوج التي تغطي جبالها وشوارعها وبيوتها، حيث ترتدي ثوبها الأبيض طيلة فصل الشتاء، إلى جانب التمتع برياضات التزلج أيضاً، ولكن إفران تبقى بأجواء معتدلة وتميل أكثر للبرودة حتى في الربيع والصيف، وتعد مقصد الكثيرين فيهما نظراً لجمال طبيعتها الخلابة التي تجمع بين الجبال الخضراء والأشجار بأنواعها، مع لمعة المياه في البحيرات المحيطة بالأشجار، أضف إلى ذلك الشلالات العذراء التي تشق طريقها وسط الغابات، ثم يأتي خريف إفران المميز جداً بألوانه المتموجة بين الأصفر والأحمر والبرتقالي، مما يمنحها مظهراً ساحراً يجعلها محط أنظار الكثير من السياح في هذا الوقت من السنة، ويبقى العامل المشترك الأهم بين كل فصول السنة هو الهدوء والهواء النقي والطبيعة البكر التي يحتاج لزيارتها كل إنسان في فترة معينة من السنة للتخلص من ضغط الحياة وصخبها.

السياحة في مدينة إفران المغربية هذه البقعة الصغيرة في جبال الأطلس التي تضم أعلى قمة في الوطن العربي، والتي أكملت التنوع الطبيعي في هذا البلد، مما يجعل الزائر يحتار بين رمال الصحراء الذهبية الدافئة وبلورات الثلج الأبيض الباردة، تعطيك فكرة وافية لتجمع بين متعة كل منهما في آن واحد، فكما ترى الآن أضافت هذه المدينة النقية البند الأخير في قائمة الأذواق السياحية لتجتمتع في بلد واحد وهو المغرب.

قد يعجبك أيضاً: