اليوم الدولي للأطفال المفقودين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 مايو 2024 آخر تحديث: السبت، 25 مايو 2024
اليوم الدولي للأطفال المفقودين

يصادف يوم 25 مايو الذكرى السنوية لاختفاء إيتان باتز البالغ من العمر 6 أعوام من زاوية أحد شوارع نيويورك وهو بطريقه إلى المدرسة في يوم 25 مايو 1979.

وقصة إيتان تلقى تغطية وطنية إذ قام والده المصور، بتوزيع صور بالأبيض والأسود لابنه المفقود على وسائل الإعلام. أدت جهود والد إيتان لتوعية الجمهور للاعتراف بالحاجة لمبادرات جديدة والالتزام بلم شمل الأطفال المفقودين مع أسرهم.

ومن هنا يحيي العالم اليوم الدولي للأطفال المفقودين في 25 مايو من كل عام، وهو مناسبة تستحق الانتباه والتفكير الجاد حيث يعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على قضية الأطفال المفقودين وتعزيز الوعي حول الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لحمايتهم والبحث عنهم.

إذ تمثل ظاهرة اختفاء الأطفال أمرًا مؤلمًا ومأساويًا، حيث تترك هذه الحالات آثارًا عميقة على الأسر والمجتمعات وكذلك فإن فقدان طفل يعتبر كارثة لا توصف لعائلته، وتبقى حياتهم معلقة بين الأمل واليأس حتى يعود إليهم بسلام. ومن المؤسف أن هذه الظاهرة لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا على مستوى العالم، ما يستدعي تكاتف الجهود الدولية للحد منها.

لذا يأتي اليوم الدولي للأطفال المفقودين كفرصة للتضامن مع الأسر المتأثرة وللعمل على تعزيز التوعية والتدابير الوقائية. يمكن للأفراد والمجتمعات المساهمة بهذا الجهد من خلال تعزيز الوعي بأهمية الحماية الأسرية والاجتماعية، وكذلك تبني السلوكيات الآمنة التي تساعد لتجنب وقوع حالات الاختفاء.

في عام 2001 قد تم الاحتفال بيوم 25 مايو لأول مرة باعتباره اليوم الدولي للأطفال المفقودين من خلال جهود المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين ، والأطفال المفقودين بأوروبا، وكذلك المفوضية الأوروبية. حيث يتم إحياء ذكرى 25 مايو في جميع أنحاء العالم الآن بواسطة العديد من الثقافات والمنظمات المختلفة على أمل أن يجد الأطفال طريقهم إلى ديارهم.

وبحسب البيانات في أستراليا وحدها قد أبلغت الشرطة عن اختفاء أكثر من 34 ألف شاب بعام 2021 حيث يتم العثور على معظم الأطفال الذين تم الإبلاغ عن اختفائهم آمنين وبصحة جيدة خلال 24 ساعة، ولكن بالنسبة لأولئك الذين لم يتم العثور عليهم، فإن ما يلي يمكن أن يكون شهورًا أو سنوات أو حتى مدى الحياة من الحسرة وكذلك الارتباك للعائلات.

ولكن بجميع أنحاء العالم تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شاب يتم الإبلاغ عنهم في عداد المفقودين كل عام. وكأفراد ومهنيين ومنظمات، تقع على عاتقنا مسؤولية حماية أطفالنا. معًا يمكننا المساعدة في إعادتهم إلى المنزل.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم