بين إرث الماضي وغد مشرق.. السعودية تحتفل بيوم التأسيس السبت

تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفال بيوم التأسيس يوم السبت، في مناسبة تجسد الإرث العريق والتاريخ الممتد للدولة السعودية منذ أكثر من ثلاثة قرون. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو احتفال يعكس الجذور الراسخة للمملكة، حين وضع الإمام محمد بن سعود، عام 1727، اللبنة الأولى للدولة السعودية الأولى في الدرعية، ليبدأ بذلك عهد جديد من الوحدة والاستقرار. 

ويأتي الاحتفال هذا العام وسط تطورات اقتصادية واجتماعية كبيرة، تعزز مسيرة المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، متكئةً على إرثها التاريخي العريق الذي أسس لمكانتها الحالية. وتبرز الفعاليات الوطنية المختلفة التي تنظمها الجهات الرسمية والخاصة كوسيلة لتعزيز الانتماء والفخر بالهوية السعودية، حيث تتنوع الأنشطة بين العروض الثقافية والمعارض التاريخية والاحتفالات الشعبية التي تعكس تاريخ المملكة وتراثها الأصيل.

يوم التأسيس.. ترسيخ للقيم والهوية السعودية

يشكل يوم التأسيس محطة بارزة في تاريخ المملكة، حيث يعكس القيم التي قامت عليها الدولة السعودية منذ نشأتها، بما في ذلك الوحدة والاستقرار والتنمية. ويختلف هذا اليوم عن اليوم الوطني السعودي، حيث يركز يوم التأسيس على الإرث العريق وبدايات الدولة السعودية، في حين يمثل اليوم الوطني ذكرى توحيد المملكة تحت راية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وتأتي هذه المناسبة لترسيخ الوعي بالمسيرة التاريخية التي مرت بها البلاد، وتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت عبر الأجيال المختلفة. 

ومن خلال الاحتفالات التي تعم كافة أنحاء المملكة، يجد المواطنون والمقيمون فرصة للتفاعل مع تاريخ السعودية وإحياء مظاهر الثقافة التراثية، من خلال الفنون الشعبية واللباس التقليدي والفعاليات التي تعكس طبيعة الحياة في ذلك العصر.

تواصل الماضي مع الحاضر والمستقبل

يمثل يوم التأسيس جسراً يربط بين الماضي والحاضر، حيث تسعى المملكة اليوم إلى تحقيق أهدافها الطموحة ضمن رؤية 2030، مستندةً إلى الأسس التي وضعها قادتها الأوائل. ومع الاحتفال بهذا اليوم، تتجلى معاني الاعتزاز والفخر بالتاريخ الوطني، الذي كان الأساس في بناء دولة قوية ومستقرة تواصل مسيرتها نحو التنمية والتقدم. ويعكس هذا الحدث التزام القيادة الرشيدة بالحفاظ على الهوية السعودية وتعزيز الوعي بها بين الأجيال، مما يسهم في تعزيز روح الانتماء والمسؤولية تجاه الوطن.