زيارة قبرص خلال شهر فبراير

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 فبراير 2025
زيارة قبرص خلال شهر فبراير

تعد قبرص واحدة من الوجهات الأوروبية المميزة التي يمكن الاستمتاع بها طوال العام، لكن زيارتها خلال شهر فبراير تمنح تجربة مختلفة تمامًا، حيث تتسم الأجواء بالهدوء بعيدًا عن زحام السياح في موسم الذروة الصيفي. خلال هذا الشهر، تحتفظ الجزيرة بسحرها الطبيعي، إذ تكتسي المناطق الجبلية بلمسات شتوية جذابة، بينما تبقى السواحل دافئة نسبيًا، مما يوفر فرصة رائعة لاستكشاف طبيعتها المتنوعة وثقافتها الغنية. 

رغم أن فصل الشتاء يكون في أوجه خلال فبراير، إلا أن درجات الحرارة في قبرص تظل معتدلة مقارنة بدول أوروبا الأخرى، حيث تتراوح بين 10 إلى 18 درجة مئوية، مما يسمح للسياح بالتنقل بين المعالم الأثرية والاستمتاع بالأنشطة الخارجية دون التعرض للبرد القارس. كما أن الأسعار في هذه الفترة تكون أقل مقارنة بالمواسم السياحية الأخرى، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمسافرين الباحثين عن رحلة ممتعة وميزانية معقولة.

الطبيعة والمعالم التي يمكن استكشافها في فبراير

يوفر شهر فبراير فرصة رائعة لاستكشاف المعالم الأثرية والطبيعية في قبرص بعيدًا عن الزحام الصيفي، حيث يمكن للسياح زيارة مدينة بافوس المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والتي تضم مواقع أثرية مثل مقابر الملوك والفسيفساء الرومانية الشهيرة. كما تعد نيقوسيا، العاصمة المقسمة بين الشطرين اليوناني والتركي، وجهة ثقافية مثيرة للاهتمام، حيث يمكن استكشاف أسواقها التقليدية وزيارة متاحفها التي تسلط الضوء على تاريخ الجزيرة العريق. أما لمحبي الطبيعة، فإن جبال ترودوس تتحول في فبراير إلى وجهة شتوية ساحرة، حيث يمكن رؤية القمم المغطاة بالثلوج والاستمتاع برياضات الشتاء مثل التزلج على الجليد في منطقة جبل أوليمبوس، أعلى قمة في الجزيرة.

 بالإضافة إلى ذلك، تبقى السواحل في ليماسول ولارنكا جذابة في هذا الوقت من العام، حيث يمكن الاستمتاع بالمشي على طول الشواطئ والاسترخاء في المقاهي المطلة على البحر، رغم أن مياه البحر قد تكون باردة للسباحة. كما أن الحدائق الوطنية مثل أكاماس توفر تجربة استثنائية لمحبي التنزه بين المناظر الطبيعية الخلابة، حيث يمكن مشاهدة النباتات النادرة والتكوينات الصخرية الفريدة.

المهرجانات والأجواء المحلية في قبرص خلال فبراير

يعتبر شهر فبراير في قبرص موسمًا مليئًا بالاحتفالات والمهرجانات المحلية التي تعكس الطابع الثقافي والتقاليد القبرصية العريقة، وأبرز هذه الفعاليات هو كرنفال ليماسول، وهو مهرجان شعبي يقام كل عام قبل بدء الصوم الكبير في التقاليد الأرثوذكسية، ويتميز بالعروض الموسيقية والمسيرات الملونة التي تجوب شوارع المدينة. 

خلال هذا الحدث، يرتدي السكان ملابس تنكرية، ويشاركون في الاحتفالات التي تستمر لمدة عشرة أيام، مما يمنح الزوار فرصة رائعة لتجربة الثقافة المحلية والتفاعل مع المجتمع القبرصي. بالإضافة إلى ذلك، يتميز فبراير بموسم تذوق النبيذ في القرى الجبلية، حيث يفتح منتجو النبيذ أبوابهم للزوار لتجربة أصناف النبيذ القبرصي التقليدي والاستمتاع بالمأكولات المحلية التي ترافق هذه التجربة. أما الأسواق التقليدية، فتكون أكثر حيوية في هذا الوقت من العام، حيث يمكن للزوار شراء المنتجات الحرفية والمأكولات المحلية مثل جبنة الحلوم الشهيرة والعسل القبرصي اللذيذ. 

زيارة قبرص في شهر فبراير تتيح فرصة رائعة للاستمتاع بجمال الجزيرة بلمسة أكثر هدوءًا ورومانسية، بعيدًا عن الصخب السياحي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمحبي الاستكشاف والاستمتاع بالأجواء الأصيلة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم