قرية إسبانية مهددة بالإغلاق بسبب السياح: إليك كافة التفاصيل

  • تاريخ النشر: السبت، 18 مايو 2024
قرية إسبانية مهددة بالإغلاق بسبب السياح: إليك كافة التفاصيل

في خبر حزين لكثير من السياح، قد أُعلن عن إغلاق هذه القرية الإسبانية أمام السياح وذلك بسبب السلوكيات والمشاكل التي واجهت السكان المحليين في مينوركا حيث تتميز منطقة بينيبيكا فيل وهي منطقة غريبة في الجزيرة الإسبانية بمنازل مطلية باللون الأبيض تشبه سانتوريني وممرات ضيقة متعرجة والآن بعد أن أصبحت ذات شعبية كبيرة، قد انزعج السكان المحليون من جميع السياح الذين يتوافدون هناك لالتقاط الصور.

وقرية بينيبيكا فيل تعتبر واحدة من أماكن الوجهات السياحية الشهيرة في الجزيرة. تتميز هذه القرية الصغيرة بمنازلها البيضاء الجميلة والممرات الضيقة المتعرجة، مما يمنحها طابعًا ساحرًا يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. لكن ومع زيادة شعبية هذه القرية، بدأ السكان المحليون يشعرون بالإرهاق من الأعداد الكبيرة من السياح الذين يتوافدون إليها بحثًا عن الصور الجميلة والمناظر الخلابة.

إذ يعاني السكان المحليون كذلك من الازدحام الزائد، والضوضاء، والتلوث البيئي الذي أحدثه وصول السياح بأعداد كبيرة إلى القرية حيث تمثل هذه المشكلة تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية، إذ يسعى السكان المحليون وكذلك الجهات المعنية إلى إيجاد حلول للحفاظ على جمال وهدوء القرية وحمايتها من التأثيرات السلبية للسياحة الجائرة.

فيما قد ارتفع كذلك عدد الزوار لحوالي 800 ألف زائر سنويا، معظمهم بين شهري مايو وأكتوبر حيث من المتوقع أن يصل هذا العام إلى رقم مذهل يبلغ مليونًا فيما قد بقي السكان يشكون منذ عدة سنين وقد بدأت إجراءات معالجة الأضرار التي سببها السياح خلال عام 2023 بما في هذا مخطط عرض على السكان المحليين 15 ألف يورو للمساعدة في إزالة القمامة. فيما لم يسمح كذلك للسائحين هذا الشهر بالزيارة إلا بين الساعة 11 صباحًا و8 مساءً.

وقد عبر أحد السكان هناك قائلا دخل الزوار إلى المنازل وجلسوا على الكراسي وأخذوا الأشياء، فيما قد "تسلقوا على جدراننا، وأقاموا حفلات شرب في الهواء الطلق". حيث سوف يستمر هذا في التأثير على السكان في أشهر الصيف. وذلك بجانب أن بعض السلوكيات غير الجيدة مثل التعدي الحرفي على ممتلكات الغير، من خلال أصواتها ربما تكون قد دمرت رؤية بينيبيكا فيل إلا أن هؤلاء السكان بحاجة إلى سلامتهم العقلية والنفسية. 

في ظل هذه التحديات فإن السلطات المحلية تعمل على وضع قيود وتنظيمات جديدة للسياحة في القرية، بهدف الحفاظ على التوازن بين استقبال السياح وحماية هوية وجمال القرية لذا فإن الحفاظ على الثقافة والهوية المحلية للقرية وكذلك توفير بيئة هادئة ومريحة لسكانها يعد أمرًا بالغ الأهمية، ومن المهم أن تتخذ الخطوات اللازمة لحماية هذا التراث الثقافي الهام والحفاظ عليه للاستمرارية في المستقبل.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم