وجهات منعشة تخلصك من حر الصيف المتبقي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
وجهات منعشة تخلصك من حر الصيف المتبقي

مع اقتراب نهاية فصل الصيف، تزداد الحاجة إلى الهروب من درجات الحرارة المرتفعة نحو أماكن توفر أجواء منعشة وطبيعة تساعد على الاسترخاء وتجديد النشاط. فبعد أسابيع طويلة من الحر، يشعر الكثيرون بالرغبة في قضاء ما تبقى من العطلة الصيفية في أماكن ذات مناخ معتدل أو بارد، أو وجهات تتميز بوجود المياه، سواء كانت أنهارًا أو بحيرات أو شواطئ. في هذا المقال، نأخذك في جولة عبر مجموعة من الوجهات التي تشكل ملاذًا مثاليًا للهروب من حر الصيف، وتوفر لك تجارب ممتعة تجمع بين الطبيعة والثقافة والاسترخاء.

ألبانيا وجورجيا: أوروبا بتكلفة معقولة وأجواء لطيفة

إذا كنت تبحث عن نسيم الجبال ومياه البحر الصافية، دون إنفاق ميزانية كبيرة، فإن ألبانيا وجورجيا تعدان من أفضل الخيارات. في ألبانيا، يمكن زيارة مدينة "ساراندا" المطلة على البحر الأيوني، أو التوجه إلى منطقة "ثيث" الجبلية التي توفر مناخًا باردًا نسبيًا حتى في أغسطس. أما جورجيا، فتجذب المسافرين إلى جبال القوقاز، خصوصًا منطقة "كازبيغي"، حيث الهواء المنعش والطبيعة الخضراء والتضاريس التي تلائم عشاق المشي الطويل والمناظر الخلابة. كما أن المدن مثل تبليسي وباتومي تجمع بين الراحة والمقومات السياحية المناسبة للاستجمام.

أعالي البحيرات في النمسا وسويسرا: سحر الطبيعة والهدوء

لمن يفضلون الهدوء التام ومشهد البحيرات الصافية المحاطة بالجبال، فإن زيارة مناطق مثل "زيلامسي" في النمسا أو "إنترلاكن" في سويسرا توفر تجربة استثنائية. درجات الحرارة في هذه المناطق تبقى معتدلة رغم ذروة الصيف، ويمكنك هناك ركوب القوارب، أو المشي على ضفاف البحيرات، أو حتى الصعود إلى المرتفعات حيث النسيم البارد والإطلالات التي تبقى عالقة في الذاكرة. هذه الوجهات لا تقتصر فقط على المناظر الطبيعية، بل تقدم أيضًا طابعًا ثقافيًا فريدًا ومأكولات محلية لذيذة تضيف نكهة خاصة للتجربة.

وجهات عربية لطيفة المناخ: من صلالة إلى أبها

ليست كل الوجهات المعتدلة بعيدة عن الوطن العربي، فهناك مدن مثل "صلالة" في سلطنة عُمان، التي تتحول في الصيف إلى جنة خضراء بفضل موسم الخريف الموسمي، حيث تغمر الضبابات الجبال وتتحول الأراضي الجافة إلى واحات خضراء. أما "أبها" في السعودية فتتميز بموقعها المرتفع وأجوائها المعتدلة، ما يجعلها ملاذًا للسياح المحليين من الحر القاسي في بقية المدن. كذلك، يمكن اعتبار مرتفعات لبنان أو بعض المناطق الجبلية في المغرب مثل إفران، من الأماكن المناسبة للهروب المؤقت من حرارة الصيف.

لا يعني اقتراب نهاية الصيف أن الفرصة قد فاتت للاستمتاع بعطلة ممتعة. على العكس، فإن شهري أغسطس وسبتمبر يتيحان تجارب سفر هادئة بعد انقضاء ذروة الموسم السياحي. سواء اخترت التوجه إلى جبال أوروبا، أو اكتشاف وجهات عربية ذات مناخ لطيف، أو حتى قضاء بضعة أيام في منتجع مطل على بحيرة، فإن كل رحلة صغيرة تمنحك طاقة إيجابية وتكسر روتين الحرارة اليومية. فاستثمر ما تبقى من الصيف لتخلق ذكريات جديدة، وتعود بحيوية أكبر إلى إيقاع الحياة اليومي.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم