أبرز كنائس جنيف

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 فبراير 2023
مقالات ذات صلة
أبرز كنائس فلورنسا
أشهر كنائس أوديسا
أشهر كنائس باريس

كنائس جنيف كانت دائمًا مركز الاهتمام بسبب موقعها الاستراتيجي، وقد تم احتلالها عدة مرات وتأسست أخيرًا كجمهورية مستقلة في عام 1602 بعد صد هجمات دوق سافوي، وبعد انتهاء صلاحية مرسوم نانت في القرن السابع عشر، كانت جنيف بمثابة ملاذ للبروتستانت المضطهدين، وفي القرون التالية، جاء الأرستقراطيون الأثرياء إلى هنا وأقاموا قصورًا شهيرة، ثم جاء أشخاص مثقفون وفنيون مهمون مثل فولتير وجان جاك روسو إلى المنطقة وساهموا في التنمية الثقافية للمدينة.

 
 

أبرز كنائس جنيف 

١. كاتدرائية القديس بيير

تم اكتشاف كاتدرائية سانت بيير في الموقع الأثري، وهي موطن للتاريخ الغني لإحدى الكنائس الأكثر أهمية في جنيف، وخلال أعمال البناء في الثمانينيات في المنطقة التي تقع فيها الكاتدرائية، تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية القديمة المهمة التي تعود إلى العصر الروماني عن طريق الصدفة.
تقع كاتدرائية سانت بيير في قلب منطقة المدينة القديمة، ويُقدر أنها بُنيّت في القرن الثاني عشر وشهدت العديد من التحولات على مر القرون قبل أن تصبح رمزًا للإصلاح البروتستانتي. 
هناك 157 درجة أعلى الكاتدرائية، والمشهد الذي تراه بعد ذلك يستحق بالتأكيد كل هذا الجهد، ويستمر الجرس المُسمى La Clémence، والذي يزن أكثر من 6 أطنان وهو رمز الكاتدرائية، في الرنين على فترات منتظمة.
تقدم القطع الأثرية المُكتشفة بعد الحفريات أدلة مهمة للغاية حول تاريخ جنيف وتاريخ الكاتدرائية، وتُعد مشاهدة أنقاض البازيليكا التي كانت موجودة هنا، وخاصةً القبو الروماني وخلايا الراهب وقبر ألوبروجيان، تجربة مهمة للغاية للزوار.
 

٢. كنيسة القديس جيرفيه

كنيسة بروتستانتية، وقد تم بناؤها من القرن الرابع، وتم استخدام الكنيسة كمكان عبادة للبروتستانت.
في المنطقة التي تقع فيها كنيسة القديس جيرفيه، يمكن زيارة موقع أثري، حيث تم اكتشاف بقايا معبد جالو روماني والآثار الأولى للإنسانية في جنيف.
 

٣. الكنيسة الروسية

هي واحدة من الأماكن الدينية في جنيف، وقد أقامت الدوقة الروسية الكبرى آنا فيودوروفنا، التي ساهمت في تمويل بناء الكنيسة الرائعة، في سويسرا منذ سنوات عديدة، وقد كانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي اكتملت أخيرًا في عام 1866، بمثابة مركز تجمع روحي مهم جدًا للسكان الروس الذين يعيشون في سويسرا.
تُميزها القباب الذهبية عن بقيّة الكنائس السويسرية، كما أن واجهات المبنى مهيبة للغاية، وبسقوفها الرائعة ذات الألوان الزاهية والأيقونات المتقنة والبخور المذهل تتناسب مع هذه الواجهات، وتُعد الكنيسة كنزًا رائعًا للزوار لاكتشافه.
تعتبر الكنيسة الروسية، التي تلفت الأنظار بهندستها المعمارية الرائعة، من بين الأماكن التي لا ينبغي تفويتها للزوار، حيث تستضيف أيضًا بعض الأعمال الفنية الرائعة المتعلقة بالعائلة المالكة الروسية من القرن السادس عشر حتى الوقت الحاضر.
 

٤. كنيسة نوتردام

تم بناء كاتدرائية نوتردام بين عامي 1852 و 1857، وهي مكان العبادة الرئيسي للمجتمع الكاثوليكي في جنيف وقد كانت تابعة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وهي تقع بالقرب من محطة قطار كورنافين.
في يونيو 1875، وصلت الحكومة المناهضة للكنيسة إلى السلطة، ثم احتلت الكنيسة وأغلقت، وقد تمت استعادة البازيليكا في عام 1911 وبناء البازيليكا التي تلفت الانتباه بهندستها المعمارية من الحجر الرملي، بإلهام من الطراز المعماري القوطي للقرن الثالث عشر.
على الرغم من أن مكان العبادة ليس كبيرًا جدًا، إلا أنه من بين المواقع الدينية في جنيف التي يجب أن تدخر الوقت مع هندستها المعمارية الرائعة.
 

٥. كنيسة الثالوث المقدس

تم الانتهاء من كنيسة الثالوث المقدس، التي ظهرت فجأة بين المباني الحديثة، في عام 1853 وهي تلفت الأنظار بزجاجها الملون الجميل، وهي من بين المحطات الدينية الهامة لأولئك الذين يأتون إلى المدينة. 
تم صنع هذه النوافذ الزجاجية الملونة بين عامي 1958 و 1981 من قبل جاك ويسم، وتعتبر الكنيسة من أهم كنائس جنيف التي تجذب الانتباه بمظهرها المهيب، خاصةً بالنسبة للمهتمين بهندسة الكنائس.
 

٦. كنيسة فوستيري

كانت كنيسة Fusterie، التي بُنيت عام 1715، أول كنيسة بُنيت في جنيف وتم بناؤها خصيصًا للكالفينيين، ويشتهر المكان بشكل خاص بالصوتيات الرائعة، وقد أدى ذلك إلى إقامة حفلات جذبت الكثير من الاهتمام.
تم بناء الكنيسة على الطراز الباروكي، وتعتبر من أجمل الأماكن وأكثرها إثارة للإعجاب في جنيف، ثم تم تصميم الكنيسة من قبل جان فينس وتتسع لحوالي 750 شخصًا في نفس الوقت.
تعتبر هذه الكنيسة الصغيرة والساحرة التي تبهر الجميع بهندستها المعمارية من أكثر الوجهات جاذبية للزوار وذلك لقربها من الحي السياحي والتجاري بالمدينة.
 

٧. كالفين أوديتوري

كانت تُعرف في الأصل باسم كنيسة نوتردام لا نوف وتعتبر من أبرز كنائس جنيف، وهي كنيسة صغيرة مرتبطة بجون كالفين وثيودور بيزا وجون نوكس وتعتبر معلمًا رئيسيًا للإصلاح البروتستانتي. 
تقع بجوار كاتدرائية سانت بيير، وقد تم بناء المبنى المتواضع المصمم على الطراز القوطي في القرن الخامس عشر في الموقع الذي كانت توجد فيه المباني الدينية التي تعود إلى القرن الخامس سابقًا.
منذ عام 1536، تم استخدام المبنى كقاعة للمؤتمرات الهامة، وقد كانت جزءًا من جامعة جنيف عام 1559 واستخدمها اللاجئون من أجزاء كثيرة من أوروبا كمكان للجوء، وتم تنفيذ أعمال الترميم في المبنى بين عامي 1954 و 1959.
لا تزال الخطب باللغات الأوروبية تُقام في قاعة كالفين، وهي نصب تذكاري للمصلحين المشهورين، وهي من بين المواقع التاريخية المهمة في جنيف، سواء من حيث الإصلاح أو الدين، ولا يزال المبنى يستخدم كمكان عبادة مهم حتى اليوم.
 

٨. كنيس بيت يعقوب

تم بناؤه في عام 1859 عندما كانت حكومة جنيف أكثر اعتدالًا تجاه الأقليات وسمحت ببناء المباني الدينية داخل حدود المدينة، ويُعرف هذا المبنى الديني الشهير أيضًا باسم La Grande Synagogue بأهمية خاصة لأنه أول كنيس يهودي في جنيف، وعندما تم بناء الكنيس لأول مرة، كان هناك تجمع أشكنازي من 200 شخص في المجموع في المدينة.
كنيس بيت يعقوب يعتبر أحد الأماكن التاريخية الهامة في جنيف كنصب تاريخي، وقد تم ترميمه في عام 1997 من خلال الحفاظ على تصميمه الأصلي، ويتميز الكنيس بقبته الكبيرة المبنية على الطراز البيزنطي، وواجهته مُزيّنة بخطوط رمادية وبرتقالية فاتحة، وهنا تُقام العبادة في الكنيس وفقًا لطقوس الأشكناز.
يعتبر بيت يعقوب من بين أبرز كنائس جنيف التي يجب مشاهدتها، حيث أنه أول كنيس يهودي في المدينة ومبنى رمزي للتسامح الديني في جنيف.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.