أبوظبي تحتفل برأس السنة بعروض ألعاب نارية لمدة 62 دقيقة
تتجه أنظار العالم الليلة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي تستعد لوداع عام 2025 واستقبال عام 2026 باحتفالية استثنائية مرشحة لدخول موسوعة الأرقام القياسية. الحدث المنتظر، الذي يقام في منطقة الوثبة ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد، لا يقتصر على كونه احتفالًا برأس السنة فحسب، بل يُعد عرضًا عالميًا ضخمًا يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة، والفنون البصرية، والتراث الثقافي، في تجربة متكاملة تعكس مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للاحتفالات الكبرى.
وتعتمد أبوظبي هذا العام على مزيج غير مسبوق من عروض طائرات الدرون والألعاب النارية، في محاولة لتحطيم أرقام قياسية جديدة، وتقديم عرض يستمر في ذاكرة الحضور طويلًا. ويأتي هذا الحدث امتدادًا لنجاحات سابقة حققتها الإمارة في تنظيم احتفالات نوعية، تؤكد قدرتها على الجمع بين الابتكار والتنظيم المحكم، مع الحفاظ على الهوية الثقافية الإماراتية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضخم عرض درون في العالم ضمن مهرجان الشيخ زايد
في قلب الاحتفالية، يستعد مهرجان الشيخ زايد لتقديم ما يوصف بـ«أضخم عرض لطائرات الدرون في العالم»، حيث ستشارك 6,500 طائرة درون في عرض متزامن سيضيء سماء الوثبة لمدة 20 دقيقة متواصلة. ويهدف هذا العرض إلى كسر خمسة أرقام قياسية في موسوعة «جينيس»، من خلال تشكيلات ضوئية معقدة ودقيقة تعتمد على أحدث تقنيات البرمجة والتحكم.
وسيتضمن عرض الدرون تسعة تشكيلات عملاقة، صُممت بعناية لتروي قصة بصرية متكاملة، تتداخل فيها الأشكال الهندسية والرموز الاحتفالية مع العد التنازلي الرقمي لاستقبال العام الجديد. ويُنتظر أن يتكامل هذا العرض بسلاسة مع الموسيقى والمؤثرات الصوتية، ما يمنح الجمهور تجربة غامرة تحاكي العروض العالمية الكبرى، ولكن بطابع إماراتي معاصر يعكس روح الابتكار.
62 دقيقة من الألعاب النارية والفعاليات المتكاملة
ولا يتوقف الحدث عند عروض الدرون، إذ يشهد مهرجان الشيخ زايد عرضًا غير مسبوق للألعاب النارية يمتد لمدة 62 دقيقة كاملة، وهو من أطول عروض الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة على مستوى المنطقة. ويتوزع العرض على خمس مراحل زمنية متتابعة، تتصاعد خلالها المؤثرات البصرية والصوتية، وصولًا إلى العرض الختامي الضخم عند منتصف الليل.
ومن المنتظر أن تغطي الألعاب النارية أفق منطقة الوثبة بألوان زاهية وتأثيرات مبتكرة، باستخدام أحدث تقنيات الإطلاق والمزامنة، بما يحول السماء إلى لوحة فنية متحركة. ويأتي هذا العرض ليؤكد قدرة أبوظبي على تنظيم أحداث ضخمة بمعايير عالمية، تجمع بين الإبهار البصري والسلامة والتنظيم الدقيق.
وعلى أرض المهرجان، يعيش الزوار تجربة متكاملة لا تقل حيوية عن العروض الجوية. فقد أعد المنظمون برنامجًا حافلًا من الفعاليات الثقافية والفنية، بمشاركة جهات حكومية ورعاة كبار. وتتقدم الفنون الإماراتية التقليدية المشهد، مثل «العيالة» و«الرزفة» و«الندبة»، إلى جانب عروض عالمية ومسيرات كرنفالية تضفي أجواء احتفالية متنوعة تناسب جميع الفئات.
كما تحظى العائلات والأطفال بنصيب وافر من الترفيه، من خلال «مسرح الأطفال» ومدينة الألعاب «وندرلاند» التي أُطلقت مؤخرًا، وتقدم أنشطة تفاعلية وألعابًا تناسب مختلف الأعمار، ما يجعل الاحتفال تجربة عائلية متكاملة.
ولضمان تجربة سلسة لعشرات الآلاف من الزوار المتوقع حضورهم، عمل المنظمون على توسيع بوابات الدخول والخروج والممرات، إلى جانب تعزيز فرق السلامة والدعم الطبي، وتنظيم حركة الحشود بشكل يضمن أعلى مستويات الأمن والراحة. وأكدت الجهات المنظمة أن الدخول سيُغلق فور الوصول إلى الطاقة الاستيعابية القصوى، مع توجيه نصائح للزوار بالحصول على التذاكر مبكرًا وتجنب التأخير.
وتقام هذه الاحتفالات الكبرى تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبإشراف صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في رسالة واضحة تعكس الدعم الكبير للفعاليات الوطنية والثقافية التي تعزز مكانة أبوظبي على خريطة الاحتفالات العالمية، وتؤكد جاهزيتها الدائمة لاستقبال العالم في مناسبات استثنائية.