أفضل الوجهات الصيفية المعتدلة في أوروبا
في ظل ارتفاع درجات الحرارة القياسية التي اجتاحت أوروبا وأجزاء واسعة من العالم هذا الصيف، برز اتجاه جديد في قطاع السفر يُعرف بـ"العطلات الصيفية الباردة"، حيث يبحث المسافرون عن وجهات توفر هروبًا لطيفًا من موجات الحر المتزايدة. وفي هذا السياق، كشفت دراسة جديدة أعدتها شركة Inghams Walking المتخصصة في السياحة والمغامرات، عن قائمة أفضل الوجهات الأوروبية التي تقدم أجواءً باردة خلال الصيف، بناءً على تحليل بيانات البحث المتعلقة بالوجهات والفنادق والرحلات الجوية.
وتصدّرت مدينة أكوريري، الواقعة شمال أيسلندا، قائمة الوجهات، بعد أن شهدت زيادة بنسبة 264% في حجم البحث خلال الفترة الأخيرة. وتُعرف أكوريري بأنها واحدة من أكثر المدن الساحرة في "أرض النار والجليد"، حيث تجمع بين الجبال المحيطة، والمضايق الهادئة، والطقس المعتدل الذي لا يتجاوز عادة 15 درجة مئوية في ذروة الصيف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إلى جانب أيسلندا، شملت القائمة عددًا من الوجهات الأقل شهرة والأكثر برودة مثل نوك، عاصمة غرينلاند، وسكاجن في أقصى شمال الدنمارك، وكلتاهما تتميز بدرجات حرارة لطيفة، وهواء نقي، ومناظر طبيعية مذهلة بعيدًا عن الحشود والسياحة الجماعية. وقد أظهرت الدراسة أن التوجه نحو هذه الوجهات لم يعد مجرد هروب من الحر، بل بات وسيلة لتجربة صيف مختلف، مليء بالمشي في الطبيعة، واستكشاف القرى الهادئة، والاستمتاع بأجواء منعشة في القطب الشمالي.
وبينما واجهت معظم دول أوروبا درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في يونيو، وغطّت موجة حرّ واسعة أراضي الولايات المتحدة، يبدو أن فكرة "الصيف البارد" لم تعد نادرة أو غريبة، بل تحوّلت إلى بديل عصري ومنطقي يفضله كثيرون. ومع تزايد معدلات الحرارة عالميًا عامًا بعد عام، من المتوقع أن تشهد هذه الوجهات الباردة مزيدًا من الإقبال في المواسم المقبلة.
مع تصاعد التغيرات المناخية وازدياد تأثير موجات الحر على السفر الصيفي التقليدي، تبرز "العطلات الباردة" كخيار ذكي ومختلف، يمنح المسافر راحة الجسد ومتعة الاكتشاف في آنٍ واحد. من أكوريري إلى غرينلاند، يبدو أن شمال أوروبا سيبقى وجهة الأحلام لكل من يود أن يقضي صيفًا لا يُنسى دون أن يذوب من الحر.