أفضل مدن للزيارة في الشتاء: من التزلج في سويسرا إلى دفء دبي

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
أفضل فنادق التزلج في سويسرا لموسم 2025
أفضل المدن للزيارة في الهند
أفضل المدن للزيارة في أستراليا

عندما يقترب الشتاء، يبدأ المسافرون بالبحث عن وجهاتهم المفضلة، بين من ينجذب إلى سحر الثلوج البيضاء والمغامرات الجبلية، ومن يفضل الهروب نحو دفء الشمس في مدن أكثر اعتدالًا. ففصل الشتاء ليس موسمًا واحدًا للجميع، بل هو تجربة متعددة الأوجه تتغير من بلد إلى آخر. في أوروبا، يتلألأ الجليد على قمم الألب في مشهد أسطوري يدعو إلى التزلج والاستجمام، بينما في مناطق أخرى من العالم، يشكل الشتاء فرصة مثالية للتنزه تحت أشعة شمس معتدلة وزيارة الشواطئ الهادئة. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من المدن التي تجمع بين المتعة والمغامرة، وتقدم تجارب شتوية لا تُنسى.

زيرمات السويسرية: الجنة البيضاء لعشاق التزلج

في قلب جبال الألب السويسرية تقع مدينة زيرمات، وهي واحدة من أشهر الوجهات الشتوية في العالم. تشتهر بإطلالتها الساحرة على قمة ماترهورن الشهيرة، وتُعد مركزًا مثاليًا لعشاق التزلج على الجليد بفضل منحدراتها التي تناسب جميع المستويات، من المبتدئين إلى المحترفين. أجواء المدينة تنبض بالحيوية، فالشوارع المكسوة بالثلوج تملؤها المقاهي الخشبية الدافئة والمطاعم التي تقدم أشهى الأطباق السويسرية التقليدية مثل الفوندو والراكليت. كما يمكن للزوار الاستمتاع بجولات في التلفريك الجبلي الذي يكشف عن مشهد بانورامي مذهل يغمره البياض من كل جانب. إضافة إلى التزلج، تتيح زيرمات تجربة مميزة لمحبي الطبيعة، إذ يمكنهم السير في المسارات الجبلية الهادئة أو زيارة بحيرات متجمدة تعكس قمم الجبال في مشهد لا يُنسى.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

براغ وفيينا: دفء التاريخ في برد الشتاء الأوروبي

تتألق مدن أوروبا الوسطى في فصل الشتاء بجمالها الخاص الذي يجمع بين الرومانسية والتاريخ. براغ، عاصمة التشيك، تتحول إلى لوحة فنية تحت الغطاء الثلجي، حيث تتزين جسورها وقلاعها القديمة بأضواء دافئة، وتُقام أسواق الكريسماس التي تملأ الشوارع برائحة الشوكولاتة الساخنة والزنجبيل. لا شيء يضاهي السير في ساحة البلدة القديمة وسط أصوات الموسيقى والعروض الشعبية. وفيينا، عاصمة النمسا، تحتفظ بطابعها الإمبراطوري الذي يبدو أكثر سحرًا في الشتاء، مع المقاهي التاريخية التي تقدم قهوة فيينا الشهيرة، وقصورها المزدانة بأجواء احتفالية راقية. زيارة دار الأوبرا في هذه الفترة تُعد تجربة ثقافية لا تُفوّت لمحبي الفن والموسيقى. وبين براغ وفيينا، يجد الزائر نفسه في قلب أوروبا، حيث يمتزج سحر الماضي بأناقة الحاضر في مشهد شتوي لا يُضاهى.

دبي ومراكش: شمس الشتاء ودفء التجارب الشرقية

على الطرف الآخر من الخريطة، يهرب الكثيرون من برد أوروبا القارس إلى دفء المدن العربية مثل دبي ومراكش. ففي دبي، تتألق المدينة بأجواء شتوية معتدلة تجعلها مثالية للتنزه على الشواطئ، أو التسوق في مراكزها الفاخرة، أو الاستمتاع برحلات السفاري في الصحراء تحت سماء صافية. كما يمكن لعشاق المغامرة الجمع بين نقيضين فريدين في يوم واحد: التزلج على الثلج في “سكي دبي”، ثم الاسترخاء في البحر عند غروب الشمس. أما مراكش المغربية، فهي وجهة تمنح الشتاء طابعًا دافئًا وأصيلًا، حيث تفيض المدينة القديمة بالحيوية والألوان والعطور الشرقية. يمكن للزوار التجول في ساحة جامع الفنا المليئة بالحرفيين والفنانين، أو قضاء يوم في جبال الأطلس القريبة التي تتوجها الثلوج بينما تظل المدينة في دفئها المعتدل.

في النهاية، يثبت الشتاء أنه ليس فصلًا واحدًا بل تجارب متعددة، يمكن أن تكون فيه تحت الثلج في زيرمات أو بين الأسواق المضيئة في براغ، أو مستلقيًا تحت شمس دبي ومراكش. تختلف الأجواء لكن تبقى روح السفر واحدة: البحث عن الجمال أينما كان، سواء في صمت الجبال أو دفء الصحراء. لذا، فإن أفضل المدن للزيارة في الشتاء ليست تلك التي تختبئ من البرد أو تتحدى الحر، بل التي تعرف كيف تمنح المسافر دفء التجربة وذكريات لا تُنسى.