الإمارات تتصدر قائمة أكثر دول العالم أمانًا 2025
في إنجازٍ يعكس مدى التقدّم والجهود المبذولة في مجال الأمن والاستقرار، صُنّفت دولة الإمارات العربية المتحدة كأكثر دول العالم أمانًا، وفقًا لمؤشر الأمان العالمي الذي ينشره موقع "نومبيو" العالمي المختص بقواعد البيانات الحية. ويُعزز هذا التصنيف مكانة الإمارات، لا سيما مدينة دبي، التي تُعدّ من أكثر مدن العالم أمانًا ووجهة مفضلة للمقيمين والسياح على حدّ سواء.
وفقًا للنتائج التي نشرها موقع "نومبيو" في تقرير منتصف العام، فقد حصلت الإمارات على درجة 85.2 في مؤشر الأمان العالمي، لتتجاوز بذلك دولة أندورا الأوروبية الصغيرة، التي احتلت المرتبة الثانية بدرجة 84.8. ويُعدّ هذا التصنيف تتويجًا للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة الإماراتية في ترسيخ قيم الأمان، وابتكار أنظمة ذكية لضمان الحماية والوقاية المجتمعية، مما جعل من الإمارات بيئة مثالية للعيش والعمل والاستثمار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما يميّز مؤشر "نومبيو" هو اعتماده على منهجية دقيقة تستند إلى تقييمات واقعية من مستخدمين حقيقيين للموقع خلال فترة زمنية تمتد إلى 36 شهرًا، حيث يُؤخذ بعين الاعتبار خمسة عوامل رئيسية تشمل: مستوى الجريمة، الشعور بالأمان أثناء المشي ليلاً، معدل الجرائم ضد الأجانب، كفاءة الشرطة، والاستقرار السياسي. وقد برزت الإمارات بقوة في هذه المعايير، خصوصًا في تراجع معدلات الجريمة وشعور السكان والمقيمين بثقة وأمان حتى في أوقات متأخرة من الليل.
من جهة أخرى، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم أمانًا، مدعومةً ببنية تحتية أمنية متطورة، وتكنولوجيا مراقبة ذكية، وقوى أمنية مدرّبة ومؤهلة على أعلى المستويات. ويُعتبر هذا الأمان عنصرًا أساسيًا في جذب الاستثمارات والسياحة إلى المدينة التي باتت تُضاهي أبرز العواصم العالمية من حيث جودة الحياة.
وفي ظل التحديات العالمية التي تشهدها العديد من الدول، يبرز نموذج الإمارات بوصفه استثناءً إيجابيًا، إذ يبرهن أن الأمن لا يتحقّق فقط بالقوة بل بالاستراتيجية والتخطيط والرؤية المستقبلية. ويُعزز هذا التصنيف من ثقة المواطنين والمقيمين والسياح، كما يمنح دفعة قوية لقطاع السياحة والاقتصاد الوطني بشكل عام.
تؤكّد هذه المرتبة المتقدّمة التي حقّقتها الإمارات في مؤشر الأمان العالمي أنّ الدولة تمضي قدمًا في طريقها نحو الريادة العالمية، ليس فقط في الاقتصاد أو الابتكار، بل أيضًا في تقديم بيئة حياتية آمنة ومستقرة تُلهم شعوب المنطقة والعالم. الإمارات ليست فقط رمزًا للتطوّر والحداثة، بل نموذجٌ يُحتذى به في صناعة الأمان والاستقرار.