التجلي الأعظم.. فتح وديان سانت كاترين للسفاري والتخييم

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
السياحة في مدينة سانت كاترين
دليلك الشامل لاكتشاف سحر الجبل والروحانية في سانت كاترين
مشاهد مدهشة: الثلوج تزين مدينة سانت كاترين المصرية

في خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز السياحة البيئية وإحياء كنوزها الطبيعية، أعلن محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، فتح جميع وديان مدينة سانت كاترين أمام السائحين المصريين والأجانب، لأغراض رحلات السفاري والتخييم، وذلك ضمن إطار مشروع "التجلي الأعظم"، أحد أهم مشروعات التنمية المستدامة في المنطقة. ويأتي هذا القرار بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات، ليعيد الحياة إلى وديان ساحرة تتميز بتضاريسها الفريدة وجمالها الأخاذ.

تعد سانت كاترين من أبرز الوجهات السياحية في مصر لما تحمله من طابع روحاني فريد، وجغرافيا ساحرة تُدهش كل من تطأ قدمه أرضها. وقد شمل قرار فتح الوديان وادي الشيخ عواد، طلاح، زغره، التلعة، جبال الأربعين، السباعية وغيرها، والتي ظلت مغلقة لسنوات طويلة، مما شكل غيابًا ملحوظًا لهذا النمط من السياحة البيئية والمغامرات التي تلقى رواجًا عالميًا متزايدًا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأشار المحافظ إلى أن الأفواج السياحية بدأت بالفعل في دخول تلك الوديان، وسط ترحيب كبير من أهالي وقبائل البدو الذين طالبوا مرارًا بإعادة فتحها، لدورها المهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة. ويُعتبر هذا القرار جزءًا من خطة متكاملة لتنشيط السياحة في جنوب سيناء، تماشيًا مع أهداف رؤية مصر 2030 التي تركز على تنمية المناطق النائية وإبراز ثرواتها الطبيعية والثقافية.

ويمثل مشروع "التجلي الأعظم" أحد المحاور الرئيسية التي تسعى الدولة من خلالها إلى تحويل مدينة سانت كاترين إلى وجهة عالمية للتأمل، والسياحة البيئية، والرياضات الجبلية، حيث تُعرف المدينة بكونها ملتقى للأديان، وتتمتع بتنوع طبيعي وبيولوجي نادر، يشمل جبالًا شاهقة، وأودية معزولة، ونظامًا بيئيًا فريدًا، يجذب هواة التخييم والمشي الطويل والمغامرات في الطبيعة.

إعادة فتح هذه الوديان تفتح الباب أمام فرص سياحية هائلة، يمكن أن تُستثمر من قبل شركات السياحة المحلية والدولية، وتدعم في الوقت نفسه المجتمعات البدوية من خلال إدماجهم في الأنشطة السياحية كأدلاء ومقدمي خدمات التخييم والطعام والنقل. كما أن توفير بنية تحتية آمنة ومنظمة لهذه الرحلات سيمنح الزائرين تجربة لا تُنسى في قلب جبال سيناء المقدسة.

يُعد فتح وديان سانت كاترين للسفاري والتخييم بمثابة ولادة جديدة لوجهة سياحية كانت تنتظر هذا القرار منذ أكثر من عقد. ومن خلال تفعيل السياحة البيئية بشكل مدروس ومستدام، تؤكد مصر أنها تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز موقعها على خريطة السياحة العالمية، وتُقدم للعالم تجربة فريدة تمزج بين الجمال الطبيعي، والروحانية، والتاريخ، في بقعة تُعد من أقدس وأجمل مناطق الأرض.