السياحة في أبخازيا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 | آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
السياحة في عنيزة: معالم سياحية من الماضي مع الحاضر
السياحة في زغرب: شريان كرواتيا السياحي
المعالم السياحية في أسوان والسياحة في أسوان

يلجأ الناس في العادة للترفيه عن أنفسهم وطرد الطاقات السلبية المتراكمة طوال السنة من أتعاب الحياة اليومية وضغوطات العمل، عن طريق السياحة سواء كانت خارجية أم داخلية، وعادةً ما تكون في فصل الصيف الحار الذي يعد عطلة في كثير من الدول العربية والأجنبية. سنتناول فيما يلي السياحة في أبخازيا كوجهة جديدة ومميزة لعطلات الصيف الحارة:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

موقع أبخازيا:

تقع الجمهورية الأبخازية على الساحل الشرقي للبحر الأسود غرب جورجيا تحدها من الشمال والشمال الشرقي جبال القوقاز التي تفصلها عن روسيا، ومن الشرق تحدها المنطقة الجورجية ساميغرليو زيمو سفانيتي، ويحدها من الجنوب والجنوب الغربي البحر الأسود، وهي جمهورية استقلت عن جورجيا بعد حروب عديدة وخسائر عظيمة للجيش الجورجي والثوار الأبخاز. تعد سوخومي عاصمة الجمهورية الأبخازية، ويوجد فيها العديد من المدن المهمة أيضاً كغالي، وغاغرا، وبيتسوندا، التي تعتبر من أهم المدن السياحية فيها. وتعتمد أبخازيا في اقتصادها على السياحة بشكل عام وعلى تجارة السجائر والفلاحة، فهي تملك حقول تبغ شاسعة، وكميات مياه كبيرة بنسبة  37.4% من مساحتها التي تبلغ 8432 كيلومتر مربع، كما وتغطي  الغابات المكونة من أشجار البلوط والسنديان والكستناء 55% من أراضيها، ويعتبر مناخها  رطب شبه استوائي ، الأمر الذي يجعلها وجهة للسياح في الأشهر الحارة من السنة بحسب ويكيبيديا.

موسم السياحة في أبخازيا:

تعد الجمهورية الأبخازية وجهةً موفقة للسياح في فصل الصيف الحار، حيث تعتدل درجات الحرارة هناك وتصل إلى 25 درجة سيلسيوس/مئوية، بالإضافة إلى ذلك فهي تمتاز بالتكلفة المنخفضة الملائمة للجميع والمناظر الطبيعية الخلابة والمدن الرومانسية الحالمة، ففيها تنوع تضاريسي جميل يجمع ما بين البحيرات والجبال الخضراء في آنٍ واحد.

أهم وجهات السياحة في أبخازيا:

إن كانت أبخازيا وجهتك للسياحة في أشهر الصيف، فعليك أن تشاهد روعة المناظر الخلابة للطبيعة في منطقة باتومي الساحرة، التي تتميز بجبالها الخضراء وبالبحيرات المائية التي تتوسط في الغابات الخضراء هناك. ولا بد لك أيضاً أن تستمتع بالأجواء التاريخية في كل من مدينة تبليسي وكوتايسي وزيارة الأحياء القديمة والمقاهي والأسواق والمطاعم الأنيقة هناك. فيما يلي سنتناول مجموعة من الأماكن عليك زيارتها في أبخازيا:

  • بحيرة ريتسا: تعد هذه البحيرة الجبلية أحد أهم المعالم السياحية وأكثرها ارتياداً من قبل السُياح، وقد كانت هذه البحيرة ملاذاً صيفياً للمسؤولين السوفيات الكبار، وقد كان لستالين منزلاً صيفياً يرتاده باستمرار هناك. تعطيك هذه البحيرة فرصة لا تعوض للاسترخاء بين مشاهد الطبيعة الساحرة ورحلات القوارب الممتعة ومسارات السير المدهشة بين الجبال عوضاً عن مشاهدة الشلالات والغابات ومزارع تربية النحل. يمكنك الوصول إلى بحيرة ريتسا عن طريق الحافلات السياحية التي تنطلق من العاصمة سوخوم في رحلة تستغرق ساعتين تقريباً.

  • استكساف المباني المهجورة المتواجدة في معظم المناطق الأبخازية.
  • الشواطىء البحرية، إذ تتميز الشواطىء هناك بالحصى الملون والمياه الكريستالية وسط منظر طبيعي خلّاب.

  • العاصمة سوخوم: التي تعد منتجعاً نموذجياً على شاطئ البحر، حيث يمتلىء الكورنيش بالأكشاك التي تقدم الهدايا التذكارية والمنتجات الحرفية التي تجذب الزائرين، إضافةً للأماكن الطبيعية والمباني التاريخية التي تعد وجهةِ موفقة لقضاء أوقات مميزة هناك.

  • مدينة نيوآثوس: وهي مدينة قديمة تقع ما بين العاصمة سوخوم ومدينة غاغرا على الطريق، يمكنك زيارتها خلال رحلاتك اليومية وزيارة قلعة Anakopia  الواقعة على سفح تل، والبالغة من العمر قرابة الألف عام، كما ويمكنك الاستمتاع بالإطلالات المدهشة هناك.

سكّان أبخازيا:

بحسب التقديرات لعام 2010، فإن عدد السكان في الجمهورية الأبخازية قد وصل إلى 241 ألف نسمة، وتتشكل التركيبية السكانية هناك من العرق الجورجي والأبخازي، إضافةً إلى الروس، واليونانيين، والأرمن، ولكن بعد وقوع حرب الانفصال عام 1993، غادر الكثير من الجورجيين من هناك متجهيم إلى جورجيا ومناطق أخرى. تعتنق غالبية السكان هناك الديانة المسيحية، ثم يليهم في الترتيب تنازلياً الإسلام، ثم الوثنية، فاليهودية وأتباع الديانات الأخرى.

إقتصاد أبخازيا:

يعتمد اقتصاد الجمهورية الأبخازية على الزراعة وتربية الحيوانات، وتشتهر بزراعة الحمضيات والأشجار المثمرة، وترتكز صناعتها على إنتاج المواد الأولية الزراعية والثروات المحلية، كصناعة التبغ، والشاي، والألبان، والجلود، والأخشاب، وتعليب الفواكة والأسماك. وتعد السياحة مصدراً مهماً للدخل الذي يساهم في نمو البلاد اقتصادياً عن طريق المصحات والمنتجعات التي تعد ملاذاً للسياح في أشهر الصيف.

تعد السياحة في أبخازيا خياراً مميزاً، لتمتع المنطقة بالمناظر الطبيعية الخلابة والساحرة والأماكن التاريخية القديمة، بالإضافة إلى أنها لا تتطلب ميزانية اقتصادية عالية، على العكس تماماً، فهي تعد من الوجهات السياحية غير المكلفة مادياً، والتي يرتادها السيّاح للاسترخاء والاستجمام وسط الطبيعة الخلابة المتنوعة هناك.