انطلاق أطول رحلة بحرية مستدامة بالعالم من أوروبا هذا العام

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 أغسطس 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
أطول رحلات الطيران في العالم والرحلات المستدامة والسر وراء غرابتها!
أفضل رحلات للتنزه على شاطئ البحر في أوروبا
إليك أطول الرحلات الجوية في العالم

تستعد أوروبا هذا العام لحدث استثنائي في عالم السياحة البحرية، حيث تنطلق أطول رحلة بحرية مُحايدة مناخيًا في العالم، تقطع مسافة تصل إلى 9260 كيلومترًا على طول سواحل خلابة. ستمر الرحلة عبر بلدات ساحرة، وشلالات طبيعية مدهشة، إضافة إلى محطات مميزة لمشاهدة الأضواء الشمالية التي تُعد من أبرز الظواهر الطبيعية في القارة.

كشفت شركة هافيلا فوياج النرويجية، الرائدة في هذا المجال، عن خططها لإطلاق هذه الرحلة الفريدة من نوعها، مؤكدة أنها خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة في قطاع السياحة البحرية. وتهدف الشركة بحلول عام 2030 إلى الوصول إلى مستوى صفر انبعاثات كربونية، ما يعكس التزامها العميق بالمعايير البيئية والتوجهات العالمية لمكافحة التغير المناخي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتعتمد هذه الرحلة على تكنولوجيا متطورة تشمل بطاريات ضخمة وغازًا حيويًا لتشغيل السفينة، في مزيج يوازن بين الكفاءة والاستدامة. وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لنجاحات الشركة السابقة، إذ تمكنت العام الماضي من تحقيق إنجاز تاريخي عندما أصبحت أول شركة رحلات بحرية في العالم تُبحر في مضيق جيرانجير، وهو أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، دون أي انبعاثات كربونية، في تجربة وصفت آنذاك بـ"الصامتة" والمستقبلية.

وتغطي هذه الرحلة البحرية الجديدة المحايدة مناخيًا 9,260 كيلومترًا (5753 ميلًا) وذلك من ساحل النرويج، وهي رحلة خلابة تبدو وكأنها مصممة بتقنية الصور المصنوعة "المولدة" بالحاسوب، وتنطلق من بيرغن، المعروفة بمستودعاتها المُدرجة في قائمة اليونسكو، إلى كيركينيس حيث سوف يقضي الركاب 12 يومًا في زيارة المضايق الخلابة والشلالات الرائعة والدائرة القطبية الشمالية، وقد يشاهدون أيضًا الشفق القطبي الشمالي.

وتُعزز هذه المبادرات من مكانة النرويج كرائدة في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة، كما تفتح آفاقًا جديدة أمام السياحة المسؤولة التي تراعي البيئة وتمنح المسافرين فرصة الاستمتاع بجمال الطبيعة دون الإضرار بها. ومن المتوقع أن تلقى هذه الرحلة إقبالًا كبيرًا من عشاق المغامرة والراغبين في خوض تجربة تجمع بين المتعة والسفر الواعي بيئيًا.

وتمثل رحلة هافيلا فوياج الجديدة أكثر من مجرد رحلة بحرية طويلة؛ فهي رسالة واضحة بأن مستقبل السياحة يمكن أن يكون أخضر وصديقًا للبيئة. وبينما يتطلع العالم إلى حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية، تؤكد هذه التجربة أن السفر المستدام لم يعد حلمًا بعيدًا، بل واقعًا ملموسًا يجمع بين روعة الاكتشاف وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.