تدشين بوابات إلكترونية بمطار الملك فهد
في خطوة جديدة نحو تحسين تجربة السفر في المملكة، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، يوم الأحد، خدمة البوابات الإلكترونية بمطار الملك فهد الدولي بالدمام. وتعتبر هذه الخدمة جزءاً من سلسلة المشاريع التنموية التي يشهدها المطار، وذلك بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين وتعزيز كفاءة الإجراءات داخل المطار.
يأتي تدشين خدمة البوابات الإلكترونية كجزء من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية في جميع القطاعات، خاصة في مجال النقل والمطارات. وتهدف الخدمة إلى استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتسهيل وتسريع الإجراءات داخل صالات السفر، مما يعزز تجربة المسافرين من خلال توفير وقتهم وجهدهم في إنجاز المعاملات الإدارية، مثل تسجيل الدخول والمغادرة بشكل سريع وآمن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يستفيد المسافرون من هذه الخدمة الجديدة التي تتيح لهم إنهاء إجراءات السفر بأنفسهم دون الحاجة للانتظار في طوابير طويلة. تقوم البوابات الإلكترونية بالتحقق من هوية المسافر بشكل آلي، والتأكد من جميع المستندات المطلوبة، لتمنحهم تصريحاً للدخول إلى منطقة السفر بكل سهولة وراحة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخدمة في تقليل الازدحام داخل المطار وتحسين كفاءة العمليات بشكل عام.
إلى جانب تسريع الإجراءات وتخفيف الازدحام، يمكن أن يكون للبوابات الإلكترونية دور أكبر في تحسين تجربة المسافرين من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقديم خدمات مخصصة. على سبيل المثال، قد توفر هذه التقنية معلومات فورية عن حالة الرحلات، تنبيهات حول البوابات، أو حتى تقديم التوجيهات المخصصة للمسافرين بناءً على بياناتهم التاريخية. هذه التطبيقات لا تساهم فقط في تعزيز الراحة، ولكنها تتيح للمسافرين الحصول على خدمة مخصصة تناسب احتياجاتهم بشكل فوري وفعال.
من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع خدمة البوابات الإلكترونية، يمكن تحسين الكفاءة التشغيلية للمطار وتقليل التكاليف المترتبة على الأعمال اليدوية، فضلاً عن تعزيز الأمان عبر تقنيات التحقق الحيوي، مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، ما يساهم في تحسين الثقة في الإجراءات الأمنية.
إن تدشين خدمة البوابات الإلكترونية في مطار الملك فهد الدولي هو خطوة هامة نحو تحقيق أهداف المملكة في تحسين خدمات النقل والمواصلات، ويعتبر تجسيدًا حيًا للتطور التكنولوجي الذي يشهده قطاع الطيران في المملكة. هذه المبادرة لا تساهم فقط في تسريع الإجراءات وتسهيل السفر، بل تعكس أيضًا التزام المملكة بتحقيق تجربة سفر متميزة لجميع المسافرين، كما تُعدّ إضافة نوعية تواكب الاتجاهات العالمية في استخدام التكنولوجيا لخدمة الإنسان.