تغرد خارج السرب: الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تكترث لكورونا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 أبريل 2020

يقول الرئيس البيلاروسي إنه لا يوجد ما يدعو للقلق مؤكداً أن المحاريث كفيلة بعلاج الفيروس وداعياً جهاز المخابرات لتعقب الأوغاد الذين ينشرون الذعر بين الجماهير

مقالات ذات صلة
أول دولة في العالم تتغلب على الموجة الثانية لكورونا
ما هي أكثر الدول الأوروبية سعادة؟
دول أوروبية مناسبة للسفر خلال شهر مايو

في الوقت الذي تعد فيه أوروبا بؤرة لانتشار فيروس كورونا المستجد، هناك دولة وحيدة لم تبد أي اكتراث للأزمة ولم تتخذ أي إجراءات من شأنها تغيير مجريات الحياة اليومية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

إنها دولة بيلاروسيا، التي تغرد خارج السرب مقارنة ببقية دول أوروبا وأقرب الدول المجاورة لها مثل روسيا وأوكرانيا. بحسب موقع بي بي سي عربي.

فبينما بدأت أوكرانيا فرض حالة الطوارئ في العاصمة كييف وغيرها من المناطق، وأغلقت روسيا المدارس وألغت جميع الحفلات الجماعية وحظرت الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، تبقى مجريات الحياة في بيلاروسيا تسير بشكل طبيعي للغاية، كأن شيئاً لم يحدث.

لا تزال حدود بيلاروسيا مفتوحة، والمواطنون يذهبون إلى أعمالهم، ودور السنيما والمسارح تفتح أبوابها أمام الزائرين والحفلات الجماعية مسموح بها، حتى أن مباريات بطولة الدوري الممتاز لا تزال تقام حتى اليوم، وذلك على الرغم من تسجيل الدولة الأوروبية 94 إصابة بالفيروس بلا وفيات.

يرى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أنه لا حاجة لاتخاذ أي تدابير وقائية ضد انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أن أهم شيء هو عدم الذعر.

وقال لوكاشنكو، إن المحاريث كفيلة بعلاج فيروس كورونا، الأمر الذي أثار موجة من النقاش والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في بيلاروسيا.

وقصد الرئيس بقوله هذا العمل الجاد في المزارع، إلا أن الكثير من المواطنين أبدوا قلقاً بالغاً إزاء تفشي الفيروس نظراً لوقوفهم على مستجدات الاخبار خارج بلادهم.

وخلق المواطنون بأنفهسم وعياً اجتماعياً بالمرض، ففي العاصمة مينسك، يعمد بعض الشباب والصغار في المدارس إلى التظاهر بالمرض للبقاء بعيداً عن قاعات الدراسة المزدحمة، بينما بدأت الجامعات والمدارس تأخير مواعيد المحاضرات لساعتين، لتجنيب التلاميذ مشقة السفر في ساعة الذروة.

كما قلت أعداد الناس في شوارع العاصمة بعض الشيء، وأصبح هناك وعياً بأن كبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة من غيرهم، لكن في المجمل فإن هذا الوعي لم يكن مصدره السلطات.

يؤكد الرئيس البيلاروسي أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، لان كل الوافدين من الخارج يخضعون للفحص الطبي للكشف عما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا أم لا.

ويضيف: يومياً تظهر الفحوصات إيجابية لحالتين أو ثلاثة، وحينها يوضع هؤلاء المصابون في الحجر الصحي قبل أن يفرج عنهم بعد أسبوع ونصف أو أسبوعين.

وشدد لوكاشنكو على خطورة القلق وضعف الحالة النفسية للمواطنين في مواجهة الفيروس، مصدراً أوامره لجهاز المخابرات في بلاده بتعقب من وصفهم بالأوغاد الذين ينشرون الذعر بين الجماهير.

عادة ما تغرد بيلاروسيا بعيداً عن سرب الدول الأوروبية، فإلى جانب أنها الدولة الوحيدة التي لا تزال سلطاتها تبدي تراخياً في التعامل مع فيروس كورونا، فهي الدولة الأوروبية الوحيدة كذلك التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام.

وفي تطور غير متوقع، أبدى المعارض البيلاروسي الناشط أندري كيم، موافقة على تصريحات الرئيس لوكاشنكو، وقال في منشور على فيسبوك: لوكاشنكو محط لأنه يعتقد أن إعلان الحجر الصحي في أنحاء البلاد كفيل بالقضاء على اقتصادها.

وأضاف: أعلم أن قولي هذا سيجر عليّ وبالا، لكن لا يمكنني الصمت في موقف تنتاب فيه العالم حالة من الجنون العام.

This browser does not support the video element.