رحلات إلى الفضاء وكبسولات غذائية: تخيل خدمات فنادق القرن الـ22

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 ديسمبر 2019
مقالات ذات صلة
أغرب فنادق مستوحاة من الفضاء
انطلاق أول رحلة سياحية إلى الفضاء
الكبسولة الفندقية المتنقلة: السعودية تبدع في خدمة الحجاج

رحلات إلى الفضاء، وجبات عشاء ثلاثية الأبعاد، حبوب للوجبات السريعة، غرف متحولة وفنادق مبنية على قمم الجبال. هذه الخدمات التي قد لا تستطيع تخليها حالياً ربما تكون واقعاً للإقامة في فنادق القرن الـ22.

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء الإسبانية، فإن الفكرة تكمن في محاولة تخيل الابتكارات التكنولوجية التي قد يرغب نزلاء فنادق القرن الـ22 في امتلاكها.

ويقول التقرير: من كان يتوقع منذ 100 عام أن تحتوي الفنادق على أجهزة لتبريد الهواء أو أجهزة تلفاز أو نظام حجز عن طريق الكمبيوتر؟ هل تخيل أحد في القرن الـ18 أن نزلاء الفنادق سيتمكنون من فتح أبواب الغرف أو التحكم في نظام التدفئة أو الإضاءة عن طريق الهاتف الذكي؟

لم يكن كونراد هيلتون يتوقع هذه التطورات الرائدة التي ضمتها سلسلة فنادقه الخاصة، عندما بدأ عمله في عام 1919 بفندق موبلي في ولاية تكساس الأمريكية. أما الآن وبعد مرور قرن من افتتاح موبلي، تمتلك سلسلة هيلتون 5700 فندق في 113 دولة ولديها رغبة شديدة في إلقاء نظرة على المستقبل وأساليب واتجاهات الضيافة الجديدة.

ومن بين تنبؤات خبراء هذه الشركة الدولية والمستقبلي الألماني جيرد ليونارد، تلك التي تضمنها تقرير بعنوان: Hilton 100, checking into 2119، من أبرزها: 

رحلات إلى كواكب أخرى

تخيل التقرير عالماً سيكون من الشائع فيه وجود رحلات إلى النظام الشمسي، حيث إن بعض الفنادق ستهاجر إلى كواكب أخرى والبعض الآخر سيرغب في المكوث أعلى القمم الجبلية؛ لحماية أنفسهم من ارتفاع منسوب مياه البحار بسبب التغير المناخي.

ويشير إلى أن الحياة البشرية على كوكب المريخ والقيام برحلات إلى القمر والسير عليه أو السفر لأبعد جزر عائمة في البحر ستكون أموراً شائعة وستكون الفنادق متأقلمة مع هذه البيئات الجديدة.

وفي هذا التوقيت سيقود التقدم التكنولوجي، إضافة إلى تعديل الظروف البيئية، إلى وجود فنادق بوسط صحاري لم يستكشفها الكثيرون وكانت في السابق غير مؤهلة للسكن وستوفر للمسافر الجَمال والترفيه والتجديد.

تكنولوجيا الرفاهية

كما تنبأ التقرير بأن التكنولوجيا ومن بينها اتصال جميع أنواع الأجهزة والآلات في بيئتنا اليومية بالإنترنت، ستتيح تخصيص الفنادق في المستقبل وتحديث كل من مساحاتها ومرافقها ومفروشاتها بشكل مستمر استجابة لاحتياجات الفرد على الفور.

كما يُحدّث كل ملحق أو جهاز تصميمه على الفور استجابة لاحتياجات ومتطلبات كل فرد، كأن يكون من المسموح تحويل الأرجوحة إلى فراش مريح أو أن تصبح الغرفة منطقة للاسترخاء يمكنك فيها الاستحمام في درجة حرارة مثالية.

ويضيف التقرير: بفضل الرقائق الإلكترونية المزروعة تحت الجلد، نزلاء الفندق سيتمكنون من التحكم لاسلكياً في ظبط الخدمات التي تحيط بهم بدءاً من درجة الحرارة والإضاءة وصولاً إلى وسائل الترفيه داخل غرفهم.

كبسولات غذائية  

ويرى التقرير التخيلي، أنه في عام 2119 من المتوقع أن تدير الفنادق، مثلما يفعل مجلس المدينة، بعض الموارد من المناطق الجغرافية التي تخدمها والتي تساعد في الحفاظ على ثقافة وطبيعة هذه الأماكن، وتقديم الخدمات مثل: تشغيل مزارع حشرات المحاصيل المائية العمودية، كمصادر غذائية للمجتمع.

كما ستضم قوائم الطعام في الفنادق بين عناصرها الأساسية أطباقاً نباتية وبعض مصادر البروتين مثل: صلصة الخنافس أو فطيرة العوالق أو كعكة الأعشاب البحرية.

وتشمل أيضا وجبات العشاء وخدمة الغرف، الأطباق التي تحتوي على مكونات مصبوبة عن طريق الطابعات ثلاثية الأبعاد المخصصة لكل عميل، في حين أن الطهاة ستكون لديهم بيانات عن الخصائص البدنية والحالة الصحية لكل ضيف من أجل إعداد وجبات الطعام على أساس تفضيلاتهم واحتياجاتهم الطبية ومتطلباتهم الغذائية.

وسيحصل المسافرون في عام 2119 على كبسولات غذائية للوجبات السريعة بها مزيج من الأطعمة التي يفضلونها.

صالات رياضية رقمية 

ومن بين الابتكارات المتوقع وجودها في القرن الـ22، صالات رياضية مجهزة بتقنيات رقمية قادرة على محاكاة السيناريوهات المختلفة بطريقة مغرية وواقعية، ما يسمح للضيف بممارسة السباحة في مسبح، محاولاً التغلب على سلحفاة بحرية افتراضية أو تحدي نفسه في صعود قمة جبل إيفرست. 

بالإضافة إلى ذلك، ستؤدي حركة جسم الإنسان أثناء التدريبات إلى توليد طاقة يتم التقاطها بواسطة أنظمة مختلفة وتحويلها إلى كهرباء، ما يساهم في توفير استهلاك المؤسسة للكهرباء والتقليل من تأثيرها على البيئة.

وبناء على ذلك قد يحصل النزلاء على مكافآت بناء على أهداف التدريب التي يحققونها.

ويتمكن أولئك الذين يستخدمون غرف اللياقة البدنية المستقبلية من متابعة التدريبات الخاصة بهم واستئنافها من حيث تركوها في المرة الأخيرة، حيث سيتم تسجيلها رقمياً وسيكون لديهم مدربون شخصيون على هيئة صور تجسيمية، يظهرون من خلال صور ثلاثية الأبعاد في الحركة ويمكنهم التفاعل والتحدث مع الضيوف.

وسيتمكن الضيوف أيضاً من خلق التجربة التي يريدونها دون تقييد لأنشطتهم. فعلى سبيل المثال، يمكنهم المشي في الغابة أو ممارسة اليوجا على جبل جليدي، بفضل أجهزة الواقع الافتراضي التي سوف تنقلهم على الفور إلى المكان الذي يرغبون في الذهاب إليه سواء على كوكب الأرض أو أي كوكب آخر.

This browser does not support the video element.