صديقة للبيئة: هل تفضل الاستجمام في جزيرة بنيت من النفايات؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

يهدف صاحبها لتعزيز فكرة السياحة الخضراء الصديقة للبيئة حول العالم

مقالات ذات صلة
صديقة للبيئة: شجرة كريسماس لبنانية تدخل موسوعة جينيس
استكشاف متعة الغوص والاستجمام على شواطئ جزيرة كوس اليونانية
نعش حي صديق للبيئة: مصنوع من الفطر ويحلل الجثة في 3 أعوام

قمامة شخص ما هي بمثابة كنز لشخص آخر، مقولة انجليزية شهيرة، انطبقت على رجل الأعمال الفرنسي إيريك بيكر، الذي تمكن من بناء جزيرة كاملة من النفايات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تقع حزيرة بيكر التي أطلق عليها اسم L’île Flottante أو الجزيرة العائمة، بالقرب من سطح البحيرة في أبيدجان، المركز الاقتصادي لساحل العاج، غرب أفريقيا.

وبحسب صحيفة Daily mail البريطانية، أسس إيريك بيكر هذه الجزيرة؛ لتعزيز فكرة السياحة الخضراء الصديقة للبيئة والأقل ضرراً على السواحل أو البحار حول العالم.

يبلغ وزن الجزيرة في الوقت الحالي 200 طن وهو وزن مثالي لتظل عائمة على المياه الضحلة للبحيرة المنعزلة عن الطبيعة، كما يمكن أن تتنقل إلى أماكن مختلفة.

مرسى الجزيرة الحالي يحتوي على أنبوب يجلب مياه الشرب من الشاطئ القريب ويجري توفير الكهرباء عن طريق ألواح شمسية ومولد كهرباء احتياطي.

وتتضمن الجزيرة منزلين من القماش ومطعماً وحمامي سباحة والعديد من الأشجار وممشى ينبثق من منتصف الهيكل العائم الذي تصل مساحته لـ10700 قدم مربع.

يمكن للزوار الوصول إلى الجزيرة بواسطة قارب وتبلغ تكلفة زيارة اليوم الواحد فيها 15 ألف فرانك شاملة وجبة ورحلة بالقارب، أو 60 ألف فرانك مقابل المبيت لمدة ليلة.

مسبقاً، كانت الجزيرة منزلاً لإيريك بيكر ولكن في العام الماضي قرر تحويلها إلى منتجع سياحي، أصبح يستقبل نحو 100 زائر أسبوعياً من المواطنين المحليين والسائحين المحبين للبيئة.

الخطوة الأولى التي اتبعها رجل الأعمال نحو حلمه تمثلت في البحث عن النفايات التي يمكنها الطفو لاستخدامها في تأسيس هيكل الجزيرة مثل: قطع من البوليسترين، صنادل الشاطئ، والزجاجات البلاستيكية التي احتاج منها نحو 700 ألف زجاجة.

يقول بيكر عن مشروعه الذي باع ما يملك من أجله: اللطيف في الفكرة أننا نستخدم شيئاً سلبياً مثل الزجاجات البلاستيكية والقمامة العائمة ونحوله إلى شيء إيجابي.

وأضاف: في البداية كنت أشتري النفايات من الناس وبعد ذلك تعلمت تتبع اتجاه الرياح وعثرت على الأماكن التي تتراكم فيها القمامة العائمة، معرباً عن أمله في انتشار أفكار ممثالة على النطاق الفردي.

لا يزال هناك مشكلات تواجه إيريك بيكر، تتمثل تلوث البحيرة المستمر بسبب التخلص من مياه الصرف الخاصة بالمنتجع في البحيرة، إلا أنه يدرس حالياً تقنية تمكنه من إعادة تدوير النفايات البشرية لتحويلها إلى سماد للنباتات الموجودة على الجزيرة.

منح السكان المحليين، رجل الأعمال الفرنسي لقب Bidon الذي يعني جيركان وهو نوع من أنواع النفايات التي استخدمها بيكر في بناء جزيرته. 

ويأمل بيكر في تأسيس جزر مشابهة يمكن للبشر أن يعيشوا عليها حيث التلوث الأقل والعمل في الزراعة وصيد السمك.

This browser does not support the video element.