كيف تختار مقعدك المثالي على الطائرة؟

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
هل يمكنك تغيير مقعدك بعد إقلاع الطائرة؟
متى يحق لك بالمطالبة بتغيير مقعدك على الطائرة؟
كيف تختار المقعد المثالي في الطائرة؟ دليل الراحة الجوية

يُعد اختيار المقعد المناسب على متن الطائرة قراراً لا يقل أهمية عن حجز الرحلة نفسها، حيث يؤثر بشكل مباشر على جودة تجربة السفر وراحة المسافر، خاصة في الرحلات الطويلة. فالمقعد المثالي بالنسبة لشخص قد يكون الأسوأ لآخر، اعتماداً على أولوياته سواء كانت النوم، أو الوصول السريع، أو المساحة الإضافية للساقين، أو الهدوء. يتطلب اختيار المقعد الأمثل معرفة دقيقة بتصميم الطائرة وأنواع المقاعد المختلفة، وفهم كيفية تأثير كل منطقة على مستوى الضوضاء والاهتزاز وحركة الركاب.

الموقع الأمامي أم الخلفي: السرعة مقابل الهدوء

ينقسم المسافرون عادة بين تفضيل المقاعد الأمامية أو الخلفية، ولكل خيار مزاياه وعيوبه الواضحة. المقاعد الأمامية تتيح للمسافرين النزول من الطائرة بسرعة أكبر بعد الهبوط، مما يوفر وقتاً ثميناً في المطارات المزدحمة. كما تتميز هذه المنطقة بأنها عادة ما تكون أقرب إلى الحمامات والمخارج، ولكنها قد تكون أكثر عرضة لحركة المضيفين وباقي الركاب. على النقيض، توفر المقاعد الخلفية، رغم أنها قد تكون أكثر عرضة للاهتزاز وصوت المحركات، ميزة كبيرة للمسافرين الذين يسعون للنوم أو الهدوء؛ ففي كثير من الأحيان، تبقى المقاعد الخلفية شاغرة في الرحلات غير المكتملة الحجز، مما يتيح فرصة للحصول على صف كامل من المقاعد للاستلقاء. كما أن هذه المنطقة غالباً ما تكون بعيدة عن ضوضاء منطقة تقديم الوجبات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

النافذة، الممر، أم المقعد الأوسط: الأولوية للخصوصية أم الحركة؟

يحدد اختيار نوع المقعد الجانبي أولويات المسافر خلال الرحلة. مقعد النافذة (Window Seat) هو الخيار المثالي لمن يفضلون الخصوصية، ومشاهدة المناظر الطبيعية، والقدرة على الاتكاء والنوم دون إزعاج. كما أنه يوفر الدفء بفضل عزل النافذة. أما مقعد الممر (Aisle Seat)، فهو الخيار الأفضل للمسافرين الذين يحتاجون إلى التحرك بشكل متكرر، سواء للذهاب إلى الحمام أو لتمارين التمدد، حيث يتيح لهم النهوض دون إزعاج الركاب الآخرين. المقعد الأوسط هو الخيار الأقل تفضيلاً ويُفضل تجنبه قدر الإمكان، إلا إذا كانت الرحلة قصيرة أو لا تتوفر خيارات أخرى. عند اختيار مقعد الممر، يجب الانتباه إلى أن هذا المقعد قد يكون عرضة للاحتكاك بعربات المضيفين أو الركاب المارين.

المقاعد ذات المساحة الإضافية: الاستثمار في الراحة

للحصول على أقصى قدر من الراحة، يبحث العديد من المسافرين عن المقاعد ذات المساحة الإضافية للساقين (Extra Legroom)، رغم أنها قد تأتي بتكلفة إضافية. تقع هذه المقاعد عادة في صف مخرج الطوارئ (Exit Row) أو في الصف الأول من كل مقصورة (Bulkhead). تتميز مقاعد مخرج الطوارئ بمساحة هائلة للساقين، لكنها تأتي مع شرط الالتزام بمساعدة طاقم الطائرة في حالة الطوارئ. أما مقاعد الصف الأول، فهي توفر مساحة جيدة أيضاً، لكن قد يكون لها عيب بسيط وهو أن مساند الذراعين قد تكون ثابتة ولا يمكن رفعها، وقد تكون هذه المقاعد قريبة من منطقة حمامات الأطفال الرضع. يجب على المسافر استخدام مواقع مراجعة المقاعد مثل "SeatGuru" قبل الحجز لمعرفة المخطط الدقيق للطائرة وتجنب المقاعد السيئة المعروفة (مثل تلك القريبة جداً من الحمامات أو التي لا يمكن إرجاعها للخلف).

في الختام، لاختيار المقعد المثالي، يجب على المسافر تقييم أولوياته الشخصية: هل هي السرعة والنزول المبكر، أم الهدوء والنوم، أم مساحة الساقين؟ بناءً على هذه الأولويات واستخدام أدوات المساعدة عبر الإنترنت، يمكن للمسافر اتخاذ قرار مستنير يحول رحلة الطائرة من تجربة مرهقة إلى جزء مريح من مغامرته.