لماذا يفطر سكان برج خليفة على ثلاثة مواقيت في رمضان؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 مارس 2024
مقالات ذات صلة
هل يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان؟
14 مكاناً للزيارة في دبي بالقرب من برج خليفة
نسخة افتراضية من برج خليفة يمكن زيارتها في عالم الميتافيرس

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة مدينة دبي، مكانًا يتميز بالتعدد الثقافي والتنوع الاجتماعي. واحدة من أبرز المعالم السياحية والهندسية في دبي هي برج خليفة، الذي يُعتبر أطول برج في العالم. ومع وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يعيشون في برج خليفة، فإنه قد صاغ تقاليدًا فريدة من نوعها، بما في ذلك طريقة الإفطار وتناول السحور في رمضان.

صيام رمضان هو شهر مقدس للمسلمين حول العالم، حيث يمتنعون عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس. وفي برج خليفة، يعيش العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات والثقافات، وبالتالي يختلفون في أوقات الإفطار وتناول السحور. 

بتفصيل أكبر، أن شعبة التقويم في الدائرة قد أعلمت أن سكان برج خليفة، الذي يتألف من 160 طابقًا، يُطالبون بتأخير وقت الإفطار خلال شهر رمضان. وأوضحت الشعبة أن السكان الموجودين في الطوابق من 80 إلى 150 يُطالبون بالإفطار بعد دقيقتين من أذان صلاة المغرب، ويكون وقت العشاء بعد دقيقتين من أذان المساجد، في حين يأتي وقت أذان الفجر بدقيقتين مبكرًا بالنسبة لهم.

وأشارت الشعبة إلى أن السكان في الطوابق من 150 وأعلى يتأخرون في إفطارهم وقتًا إضافيًا بثلاث دقائق بعد أذان المغرب والعشاء، بينما يبدأ وقت أذان الفجر بثلاث دقائق مبكرًا بالنسبة لهم. أما السكان في الطوابق أقل من الطابق 80 فيفطرون وفقًا لأذان المغرب في المساجد.

وهذا التباين في الأوقات يرجع إلى ارتفاع الطوابق الشاهق، حيث تغرب الشمس عنهم بعد غروبها لدى سكان الطوابق المنخفضة، بينما يكونون أول من يستقبلون الفجر وشروق الشمس.

وأشار إلى أن إدارة الإفتاء في الدائرة أصدرت فتوى تؤكد على أنه "لا يجوز إفطار الصائم إلا بعد تحقق غروب الشمس".

كما أن بعض قادة الطائرات يطلبون من المسافرين الإفطار حسب مواعيد الموقع الأرضي الذي يحلقون فوقه، ما يجعل الشمس لا تزال مشرقة أمام ركاب الطائرة، وهو أمر غير جائز.
 
ويعتبر برج خليفة مكانًا يحتفل بقدوم شهر رمضان وروحه الاجتماعية والثقافية. من خلال تنظيم ثلاثة مواقيت للإفطار والسحور، يسعى سكان برج خليفة إلى تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين الثقافات المختلفة التي تعيش في المبنى. إن هذه الخطوة تجسد روح التسامح والتعايش الذي يميز دولة الإمارات العربية المتحدة وتعكس التزامها بتوفير بيئة متعددة الثقافات تسمح للجميع بممارسة عباداتهم والاحتفال بتقاليد شهر رمضان بطرق مختلفة.