ما حقيقة الخطوط البيضاء خلف الطائرات بالسماء؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
لماذا تترك الطائرات أثرا أبيض في السماء؟
ما هو الخط الذي يظهر في السماء؟
رفع أسطول الخطوط الجوية المغربية إلى 200 طائرة في 2037

قد يشعر بعض الأشخاص بالحيرة عند رؤية خطوطًا بيضاء تتركها الطائرات أثناء تحليقها في السماء. تُعرف الخطوط البيضاء التي تظهر خلف الطائرات في السماء بـ"النفاثات"، وهي مسارات تكثيف تتركها الطائرات خلفها أثناء التحليق.

والنفاثات أو الخطوط البيضاء هي مسارات تكثيف تترك خلف الطائرات، وتتكون من قطرات صغيرة من الماء ومنتجات ثانوية من احتراق وقود الطائرات".


كيف يتم تشكيل الخطوط البيضاء؟

ببعض الأحيان تنظر إلى السماء بالقرب من المطار وقد ترى العشرات من نفاثات الهواء ولكن في اوقات أخرى لن ترى أيًا منها على الإطلاق وهذا لأن الأمر قد يتطلب ظروفًا جوية محددة من أجل تكوينها حيث تتشكل عندما يمتزج الهواء الساخن الصادر من عادم الطائرة مع درجة الحرارة الباردة وأيضًا مع بيئة الضغط المنخفضة عند مستوى الطيران لذا يحدث هذا الاختلاط مباشرة خلف المستوى ويمكن رؤيته على شكل هواء نفاث.

بمجرد أن تتبخر قطرات الماء وكذلك المنتجات الثانوية لاحتراق الوقود في الهواء البارد خلف الطائرة، يتم تكثيفها لتشكيل النفاثات. هذه النفاثات يمكن أن تدوم لفترات طويلة، مما يجعلها قادرة على التأثير على مناخ الأرض وحركة الهواء في الطبقات العليا من الجو.

حيث يتحول بخار الماء الناتج عن عادم الطائرات كذلك إلى بلورات ثلجية ويتحد مع الماء الموجود بالفعل في الهواء لتكوين هذه السحب حيث يمكن أن تنمو بطول عدة أميال ويبلغ طولها من 600 لـ1300 قدم عندما تكون ثابتة.

أنواع الخطوط البيضاء

هناك 3 أنواع رئيسية من النفاثة وهي قصيرة العمر، ومستمرة غير منتشرة، وكذلك مستمرة الانتشار. حيث يكون الفرق الوحيد بين نفاثات الدخان هو مدتها وهذا يعتمد على نمط الطقس واسع النطاق ولكن عندما تستمر النفاثات في الانتشار، فإنها ستبدأ في التشابه مع السحب الرقيقة.

فهي لا تسبب النفاثات قصيرة العمر الكثير من القلق، لأنها تتبدد بسرعة لكن النفاثات المستمرة قد تكون مصدر قلق بيئي، لأنها يمكن أن تحبس الحرارة التي ينبغي إطلاقها وتساهم في النهاية في تغير المناخ.

وعلى الرغم من أن النفاثات تعتبر ظاهرة طبيعية تحدث بفعل الطائرات إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن لها تأثيرًا على المناخ والبيئة، حيث يمكن أن تسهم في زيادة تسرب الحرارة من الأرض وتأثيرها على توازن الطاقة في الغلاف الجوي.