ما يجب فعله وتجنبه في حمامات السباحة والمنتجعات الصحية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
إتيكيت الإقامة في الفنادق: ما يجب فعله وما يجب تجنبه
دليل السفر إلى مراكش: ما يجب فعله وتجنبه
أكبر حمام سباحة في العالم...

سواء كنت في فندق فاخر أو منتجع صحي أو حتى مسبح عام، فإن تجربة الاسترخاء في الماء لا تكتمل إلا عندما يكون الجميع ملتزمين بقواعد السلوك الصحي والآمن. فحمامات السباحة والمنتجعات الصحية ليست مجرد أماكن للمتعة فقط، بل هي بيئات مشتركة تستدعي الوعي والمسؤولية، لأن أي تصرف بسيط غير مدروس قد يسبب إزعاجًا للآخرين أو يؤثر على نظافة المرافق وسلامة المستخدمين. وبينما تختلف اللوائح من مكان إلى آخر، إلا أن هناك مجموعة من التعليمات العالمية غير المكتوبة التي يجب معرفتها قبل النزول إلى المسبح أو الدخول إلى الجاكوزي أو غرف البخار. والالتزام بها لا يعبّر فقط عن الذوق الشخصي، بل يضمن لك ولغيرك تجربة هادئة وآمنة وممتعة.

قواعد النظافة الشخصية قبل دخول المياه

أول ما يجب الاهتمام به هو النظافة الشخصية، فهي أساس أي تجربة سباحة صحية. وحتى في أفخم المنتجعات، لا يُفترض أن يُعوَّل فقط على المواد الكيميائية داخل المياه لتعقيم كل شيء، بل يجب على الزائر أن يؤدي دوره أولًا. ومن أهم السلوكيات الصحيحة الاستحمام السريع قبل دخول المسبح لإزالة آثار العرق أو مستحضرات التجميل أو الكريمات الدهنية التي قد تعكر صفاء الماء. كما يُفضل ارتداء ملابس سباحة نظيفة ومخصصة فقط لهذا الغرض وعدم استخدام الملابس القطنية أو الفضفاضة التي قد تُطلق خيوطًا في الماء. ويُعد قص الأظافر الطويلة وربط الشعر خطوة مهمة خاصة في المسابح المشتركة أو غرف البخار. أما ما يجب تجنبه تمامًا فهو استخدام الزيوت أو الكريمات ذات الروائح القوية قبل السباحة، لأنها تذوب في الماء وتؤثر على جودته وتسبب إزعاجًا للآخرين. وينطبق الأمر نفسه على وضع العطور الثقيلة أو مساحيق التجميل في المناطق المائية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الحفاظ على الهدوء واحترام خصوصية الآخرين

المنتجعات الصحية وحمامات السباحة ليست ملاهي مائية دائمًا، فكثير منها صُمم ليكون مكانًا للاسترخاء والتأمل. لذلك يُنصح بضبط مستوى الصوت وتجنب الصراخ أو اللعب العنيف داخل المياه. وإذا كان المكان يضم زوارًا آخرين يستخدمون الجاكوزي أو الساونا، فيجب احترام المساحة الشخصية وعدم التحديق أو الجلوس بقرب شديد منهم. ومن التصرفات التي يجب الامتناع عنها أيضًا استخدام الهاتف المحمول داخل هذه المناطق، سواء للتصوير أو للمكالمات، لأن ذلك يُعد تعديًا على الخصوصية. وحتى الأطفال، رغم أن حماسهم طبيعي، يجب توجيههم لعدم القفز العشوائي أو الركض حول المسبح لتجنب الانزلاق والإيذاء. أما إذا كان المرفق يقدم مناشف أو أردية خاصة (روب حمام)، فمن الأفضل استخدامها بدلًا من إدخال مناشفك الخاصة التي قد تحمل أوساخًا خارجية.

استخدام المرافق المائية بعناية ومسؤولية

الدخول إلى الجاكوزي أو الساونا أو حمامات البخار يحتاج إلى بعض المعرفة الصحية أيضًا، فهذه المرافق ليست مناسبة للجميع. من الأفضل عدم الجلوس لفترات طويلة داخل المياه الساخنة أو غرف البخار، خاصة لمن يعانون من مشاكل في الضغط أو القلب، ويُفضل استشارة الطبيب إن كان هناك شك. كما يجب عدم إدخال الأطعمة أو المشروبات داخل هذه المرافق، لأن ذلك قد يتسبب في انسكابات أو يترك بقايا غير صحية. وإذا كان هناك لافتة تشير إلى ضرورة ارتداء شباشب مطاطية، فيجب الالتزام بها لتجنب الانزلاق أو انتقال الفطريات الجلدية. وفي حال وجود قواعد لاستخدام الكراسي أو المقاعد، مثل وضع منشفة قبل الجلوس، فلا يُستثنى أحد من الالتزام بها مهما كان.

في النهاية، التجربة المثالية في حمامات السباحة والمنتجعات الصحية لا تعتمد على جمال المكان فقط، بل على وعي الأشخاص الذين يستخدمونه. وكلما احترم الزائر هذه المساحات المشتركة، ضمن لنفسه بيئة آمنة وخالية من الإحراج أو المخاطر. فالماء صفاء، ويستحق أن نحافظ عليه صافيًا بكل معنى الكلمة؛ سلوكًا ونظافة وهدوءًا.