مصر أم الدنيا! من شرب من مائها فلابد من العودة إليها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 مارس 2018
مقالات ذات صلة
بدءاً من الغد: هؤلاء مسموح لهم بالسفر خارج السعودية والعودة إليها
الحدائق المائية في دبي
السعودية تعلق دخول القادمين إليها من 20 دولة: بينها مصر والإمارات

لم يكن الأمر من قبيل المبالغة حين غنت أم كلثوم قائلة "يا مسافر على بحر النيل أنا ليا في مصر خليل"؛ إذ النيل، بسحره وغموضه وجمالياته، اقرب للبحر منه للنهر.

ويكتمل المشهد القاهري الساحر على ضفاف النيل بالفلوكات التي بوسع الزائر استئجارها والمضي بها تحت وهج الشمس الدافئة، سواء كان هذا في النيل نفسه بكل ما يحفل به من جماليات، أو وصولا للقناطر الخيرية، التي تشهد على زمن جميل مر على القاهرة وأهلها.

ولعل الأكثر جمالا، أن تقطن في أحد الفنادق التي تطل على النيل، وتحديدا شيراتون النيل، الذي يملك إطلالة شاهقة ضخمة على الماء، بتصميم كلاسيكي، مغرق في أناقته وفخامته. إلى جانب ذلك، فإن المرافق المجهزة لاحتياجات رجال الأعمال تحديدا، تجعل منه وجهة مثالية؛ إذ بوسع الزائر المنهمك في اجتماعات العمل استخدام قاعات رجال الأعمال المزودة بأجهزة الكمبيوتر والهواتف والفاكس وما إلى ذلك من تفاصيل تجعل من رحلة العمل في القاهرة ناجحة بامتياز.

تابعوا صور من داخل فندق وكازينو شيراتون النيل .. غرف وخدمات مميزة لرجال الأعمال! 

لا تكتمل زيارة القاهرة من دون زيارة الأهرامات الفرعونية الحبلى بغموض تاريخي لا ينتهي. بوسع الزائر استئجار عربة يسوقها الخيل؛ ليتجول في أرجاء المكان، وبوسعه المضي مشيا على الأقدام بعد أن تقله الحافلات السياحية لأقرب نقطة للأهرامات وأبو الهول الرابض في قلب الصحراء المصرية.

ليس هنالك أجمل من مساء يمضي فيه زائر القاهرة وقته في منطقة خان الخليلي، حيث مسجد سيدنا الحسين، ومطعم نجيب محفوظ مقهى الفيشاوي، ومتاجر خشب الأرابيسك والنحاسيات والفضيات والمنسوجات القطنية الشهيرة، وما إلى ذلك من قطع تذكارية يجدها الزائر بتنوع لافت في القاهرة الفاطمية، التي ما يزال هذا الجزء منها يحتفظ بكامل ألقه وحضوره الديني والشعبي.

في صباح اليوم التالي بوسع الزائر التوجه لميدان التحرير الشهير، الذي يقع على طرفه المتحف المصري الذي يضم كنوزا تاريخية يعز نظيرها على مستوى العالم للحقبة الفرعونية. هناك، سيتجول الزائر بين طوابق المعرض وجنباته؛ ليشاهد المومياء المنتشرة في أقبية زجاجية وأخرى نحاسية، والتماثيل الفرعونية متفاوتة الطول والحجم.

لعل الأمثل بعد نهار طويل كهذا، حافل بالعمل والمتعة التاريخية، ركوب الفلوكة هذه المرة في رحلة مسائية، حيث أضواء البنايات المصرية والمعمار الضخم تنعكس على صفحة الماء، فتخلق مشهدا قلما يتكرر.

من يشرب من ماء النيل يعود ثانية إليه، هكذا هو القول الدارج، ومن يزور مصر وينعم بجمال طبيعتها وعراقتها التاريخية وطيبة شعبها وسعة صدره، فإنه حتما يعزم على زيارتها مرات ومرات.