منتجع جزيرة المرجان يَعِدُ بتجارب سفر فريدة من نوعها لمنطقة الخليج

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
منتجع شاطىء المرجان بالسعودية
أفضل وجهات السفر في نوفمبر.. استمتع بتجارب فريدة ومناخ معتدل
خارج الصندوق: تجارب سفر فريدة من نوعها

قد تكون منطقة الخليج على أعتاب مرحلة جديدة في عالم السفر. فخطة بناء منتجع متكامل كبير على جزيرة المرجان في رأس الخيمة قد تُغيّر نظرة سكان الخليج لوجهات العطلات. ومن المقرر افتتاح المنتجع عام ٢٠٢٧، مُزوّدًا بكامل وسائل الراحة والخدمات التي لا تُقدّمها إلا القليل من الأماكن في المنطقة حاليًا.

الترفيه الرقمي كخيار بديل

 في معظم أنحاء الخليج، لا تزال القوانين المتعلقة بالترفيه العام صارمة. في المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، تُحظر معظم أشكال الألعاب التجارية. وعلى الرغم من الانفتاح الملحوظ في السنوات الأخيرة، من خلال السماح بالحفلات الموسيقية، ودور السينما، والفعاليات العامة، فإن البلاد لا تزال تمنع أي نوع من الكازينوهات البرية.

نتيجة لهذا الوصول المحدود إلى أماكن الترفيه الواقعية، أصبحت المنصات الرقمية الخيار الأساسي للكثيرين في منطقة الخليج. يسعى الأفراد في السعودية، والإمارات، والكويت، وغيرها من الدول المجاورة إلى وسائل للاسترخاء أو قضاء الوقت دون خرق القوانين المحلية. وتولي العديد من هذه المنصات أهمية كبيرة لأمان المستخدم. فهي توفر التشفير، والحسابات المجهولة، وسحوبات مالية سريعة عبر خدمات تتماشى مع تفضيلات المستخدمين في المنطقة.

من بين هذه الخيارات، يبرز تزايد استخدام خدمات كازينو السعودية على الإنترنت، بفضل طبيعتها التي تتيح بديلاً آمناً. فهذه المنصات لا تتطلب الحضور العلني، ولا تجذب الانتباه، وتمنح المستخدمين طرقاً مرنة للمشاركة من أماكنهم الخاصة. ولا تزال هذه البدائل الرقمية شائعة، لا سيما في ظل محدودية الأماكن العامة أو كونها قيد التطوير.

يفتح هذا الأمر الباب أمام الناس للتعرف على هذه الألعاب، حتى يحين موعد افتتاح منتجع جزيرة المرجان. ولأول مرة، قد يتمكن سكان الخليج من الوصول إلى وجهة فعلية تجمع بين الإطلالات البحرية، والإقامة الفندقية، ومساحات التسوق، والترفيه المنظم.

ما سيقدمه منتجع جزيرة المرجان

لن يُبنى منتجع جزيرة المرجان على غرار الفنادق الموجودة في الإمارات العربية المتحدة، بل صُمم كمنتجع متكامل يضم 1530 غرفة وجناحًا مطلة على الخليج العربي. وسيضم 22 مطعمًا متنوعًا، وممشىً فاخرًا للتسوق، ومنتجعًا صحيًا من فئة الخمس نجوم، ومسرحًا عالي السعة، وملهىً ليليًا، وناديًا شاطئيًا على الشاطئ. كما سيضم مركزًا كبيرًا متعدد الاستخدامات للمؤتمرات والاحتفالات.

وصف تود-أفري ليناهان، كبير المصممين وراء المشروع، المشروع بأنه أول مفهوم جديد لمنتجعات وين منذ أكثر من 20 عامًا. ولن يكرر التصميمات التي شوهدت في لاس فيغاس أو كوتاي، بل يعكس رؤية جديدة تستهدف المسافر الخليجي. وتتمثل الفكرة في توفير راحة عالمية المستوى بتصميم يناسب مناخ الإمارات وثقافتها. شاطئ رأس الخيمة الطبيعي وجوها الهادئ يجعلانه مكانًا جذابًا لبناء ملاذٍ يسهل الوصول إليه، ولكنه في الوقت نفسه يقدم شيئًا مختلفًا عن دبي أو أبو ظبي.

يجعل هذا المنتجع، بفضل موقعه المتميز وحجمه ونطاقه الواسع، الأول من نوعه في المنطقة. وقد يصبح قريبًا وجهةً تُضاهي الوجهات العالمية مع الحفاظ على أصالة الضيافة الخليجية.

كيف ستستفيد رأس الخيمة؟

يقول المحللون إن تأثير المنتجع قد يكون أكثر من مجرد رمزي. تتوقع شركة كوليرز للاستشارات السياحية أن يتضاعف عدد زوار رأس الخيمة سنويًا ثلاث مرات، من 1.3 مليون زائر حاليًا إلى 3.8 مليون زائر بحلول عام 2027. وقد يدفع المزيد من النمو هذا الرقم إلى أكثر من 5 ملايين زائر في السنوات التالية. وتشير دراسات جيه إل إل وإرنست ويونغ إلى أن المنتجع وحده قادر على زيادة إجمالي عدد الزوار الوافدين إلى الإمارات العربية المتحدة بنسبة تصل إلى 9%.

من المتوقع أن يتجاوز التأثير غير المباشر حدود المنتجع. فقد ارتفعت معاملات الأراضي في جزيرة المرجان بشكل مطرد منذ إعلان وين. بدأ المطورون بوضع خطط لفنادق ومبانٍ سكنية وبنية تحتية خدمية جديدة. وتشير توقعات إرنست ويونغ إلى ارتفاع عدد السكان المحليين من 400,000 إلى 600,000 نسمة بحلول عام 2033، مما سيزيد الطلب على أكثر من 45,000 وحدة سكنية جديدة. ومن شأن هذا التحول أن يُعيد تشكيل المشهد الحضري لرأس الخيمة وقاعدتها الاقتصادية.

واستجابت الحكومة المحلية بالمزيد من المشاريع التنموية واسعة النطاق. وستساعد مشاريع مثل "راك سنترال" و"شاطئ المرجان" في تلبية الطلب المتوقع من السكان والزوار على حد سواء. ويرى المسؤولون أن منتجع "وين" ليس مجرد موقع ضيافة، بل هو شرارة لنمو اقتصادي أوسع.

أهمية هذا الأمر للسياحة الخليجية

يعكس منتجع "جزيرة المرجان" توجهًا أوسع نطاقًا؛ وهو توجه تُعيد فيه دول الخليج تقييم سياساتها السياحية والترفيهية. لطالما وضعت دبي معيارًا إقليميًا رائدًا، لكن نجاحها سلّط الضوء على الحاجة إلى التنوع. وتسعى الإمارات الأخرى ودول الخليج الآن إلى الموازنة بين التقاليد والحاجة الاقتصادية للبنية التحتية الترفيهية.

يشير وصول منتجع وين المتكامل إلى أن رأس الخيمة قد تصبح اللاعب الرئيسي القادم في السياحة الإقليمية. فعلى عكس العقود السابقة، قد لا يحتاج المسافرون بعد الآن إلى البحث عن وجهة خارجية كهذه. فبالنسبة لسكان الخليج الذين اعتادوا على البدائل الإلكترونية أو الرحلات القصيرة إلى الدول المجاورة، توفر جزيرة المرجان خيارًا جديدًا: أقرب، وأكثر قانونية، ومطابقًا لمعايير المنطقة.

قد يُغير هذا التحول نظرة الناس في جميع أنحاء الخليج إلى السفر. سواءً لإقامات قصيرة أو زيارات متكررة، يُبشر المنتجع ببديل للترفيه الإلكتروني، وقد يُحفز المزيد من التطوير في جميع أنحاء المنطقة.