موسم التزلج بجبال الألب يواجه أزمة بسبب قلة الثلوج

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023
مقالات ذات صلة
إغلاق منتجع للتزلج في فرنسا نهائيًا بسبب قلة الثلوج
مقتل 6 أشخاص في انهيار جليدي بجبال الألب الفرنسية
مقتل 6 أشخاص في انهيار جليدي بجبال الألب الفرنسية

يستأنف من جديد موسم التزلج على جبال الألب وذلك بسبب قلة الثلوج حيث يجتمع عالم التزلج الصغير في نهاية هذا الأسبوع في سولدن، النمسا وذلك بالافتتاح العملاق التقليدي ولكن هذا الموسم يعتبر مهددا مرة أخرى بسبب الظروف البيئية.

وفي بعض الصور الملتقطة لنهر ريتنباخ الجليدي، حيث انطلق المتزلجون لهذه المرحلة الأولى في تيرول النمساوية، فإن اللسان الأبيض الذي يحدد منحدر التزلج هو وصمة عار وسط منظر طبيعي صخري خالٍ تقريبًا من الثلوج. ولكن في الوقت الذي تتراجع فيه الأنهار الجليدية النمساوية بأقصى سرعة تحت تأثير تغير المناخ، فإن مثل هذه المنافسة في وقت مبكر من هذا الموسم لم تعد تحظى بالإجماع.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فإن قلة الثلوج يمكن أن تكون قضية حساسة وتسبب قلقًا لدى العديد من محبي هذه الرياضة في السنوات الأخيرة، لاحظ العديد من المنتجعات الجبلية في جبال الألب تراجعًا في تساقط الثلوج وتراكمها، مما أثر على مدة وجود طبقة جيدة من الثلج وعلى جودة التزلج.

حيث تعزى قلة الثلوج في جبال الألب إلى التغيرات المناخية التي تشهدها الكوكب. يعتبر الاحتباس الحراري وتغير المناخ من العوامل الرئيسية التي تؤثر على نمط تساقط الثلوج وكميتها. تشير الدراسات العلمية إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الثلوج وتقليل كمية الهطول الثلجي.
 
وقالت منظمة السلام الأخضر: " يجب ألا تكون الأنهار الجليدية لدينا ضحية للمشاريع المرموقة"، متهمة المنظمين باستخدام الحفارات في ريتنباخ لإعداد المسار.حتى أن الموضوع قد أثار ردود فعل من الحكومة النمساوية. حيث أكدت وزيرة البيئة النمساوية، ليونور جيفيسلر، إنه من غير المفهوم الاستمرار في البدء بأي ثمن في أكتوبر، ولا أحد يفهم لماذا من الضروري للغاية التزلج على ما تبقى من النهر الجليدي في هذه الظروف.

حيث إن تأثير قلة الثلوج يكون واضحًا على الكثير من جوانب موسم التزلج على جبال الألب. قد يتسبب ذلك في انخفاض عدد الأيام الملائمة للتزلج، حيث تكون الجبال غير مغطاة بالثلوج بشكل كافٍ. قد يؤدي أيضًا إلى تدهور حالة المسارات والمنحدرات، حيث يصبح الثلج أقل سمكًا وجودته أقل، مما يؤثر على تجربة التزلج.

لحماية جبال الألب والحفاظ على فرص التزلج في ظل قلة الثلوج، يجب اتخاذ إجراءات على المستويات المحلية والعالمية. ينبغي العمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة. كما ينبغي تعزيز الحماية البيئية للمناطق الجبلية والمحافظة على التنوع البيولوجي والحيوي في تلك المناطق.