نورثومبريا.. بريطانيا: قلاع وشواطئ في أحضان الهدوء

  • تاريخ النشر: السبت، 13 سبتمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
قرى نائمة في أحضان الجبال: سحر الهدوء والانعزال
شواطئ البرتغال: حكايات الهدوء والفرح المفقودة
عجمان: استرخِ في هدوء الشواطئ الخلابة وجمال الطبيعة

تقع نورثومبريا في شمال شرق بريطانيا، وهي منطقة تتميز بكونها وجهة مثالية للباحثين عن السكينة بعيدًا عن ضوضاء المدن الكبرى والمزارات السياحية المزدحمة. تمتزج في هذه المنطقة الطبيعة الخلابة مع التاريخ العريق، حيث تنتشر القلاع الأثرية على تلال خضراء وشواطئ ذهبية شبه مهجورة تعكس جمال الساحل البريطاني في أنقى صوره. ما يجعل نورثومبريا مميزة هو ذلك التوازن بين الأجواء الريفية الهادئة والثراء الثقافي الذي يروي قصص القرون الوسطى وصراعات الحدود القديمة.

القلاع التاريخية ومعالم الماضي

تُعد نورثومبريا واحدة من أغنى المناطق البريطانية بالقلاع، حيث تشهد هذه الهياكل الحجرية الضخمة على تاريخ طويل من الحروب والملوك. قلعة بامبورغ تُعد أبرز هذه القلاع، وهي تقف شامخة على صخرة تطل على البحر منذ القرن السابع الميلادي، مانحة الزوار إطلالات بانورامية آسرة. إلى جانبها تبرز قلعة ألنويك التي اشتهرت عالميًا بظهورها في سلسلة أفلام "هاري بوتر"، ما يجعلها مقصدًا للسياح والعائلات. كما يمكن زيارة بقايا جدار هادريان، الذي شيده الرومان في القرن الثاني الميلادي ليكون حدًا للإمبراطورية، حيث يمتد عبر الريف ليقدم مشهدًا رائعًا لمحبي التاريخ والاستكشاف.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الشواطئ البكر والقرى الساحلية

تتميز شواطئ نورثومبريا بكونها من أنقى الشواطئ وأكثرها هدوءًا في بريطانيا، حيث تمتد مساحات رملية شاسعة مثل شاطئ بامبورغ وشاطئ إمبلتون باي، التي غالبًا ما تكون شبه خالية من الحشود. هذه السواحل ليست فقط مكانًا للاسترخاء والمشي الطويل، بل أيضًا موطنًا لمشاهد طبيعية ساحرة كالكثبان الرملية والطيور البحرية النادرة. وعلى مقربة منها، تنتشر قرى صيد صغيرة مثل كريسترس وسيوتون، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بأطباق المأكولات البحرية الطازجة والتعرف على نمط الحياة التقليدي للسكان المحليين.

الطبيعة والأنشطة الخارجية

بعيدًا عن القلاع والشواطئ، تقدم نورثومبريا مسارات طبيعية رائعة لعشاق المشي وركوب الدراجات. متنزه نورثومبرلاند الوطني يعد جوهرة طبيعية بقممه المتموجة وغاباته الكثيفة، وهو مثالي لهواة الاستكشاف والمغامرة. المنطقة أيضًا تُعرف بسماءها الصافية، ما يجعلها واحدة من أفضل الأماكن في بريطانيا لمشاهدة النجوم. ولمن يبحث عن تجربة مختلفة، يمكن زيارة جزر فارن القريبة، حيث يعيش آلاف من طيور البفن والفقمات الرمادية، مما يوفر فرصة لمشاهدة الحياة البرية عن قرب في بيئة طبيعية بكر.

نورثومبريا ليست مجرد وجهة سياحية عادية، بل هي رحلة تجمع بين الماضي العريق والطبيعة البكر، بين القلاع التي تروي قصص الملوك والمغامرين والشواطئ التي تمنح راحة وسكينة. من القلاع التاريخية إلى القرى الساحلية الهادئة، ومن الشواطئ البكر إلى السماء المرصعة بالنجوم، تمنح هذه المنطقة تجربة متكاملة تجعلها وجهة لا تنسى لكل مسافر يبحث عن الجمال الحقيقي بعيدًا عن صخب المدن.