احتفالات عيد الجلاء في سوريا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 أبريل 2024
احتفالات عيد الجلاء في سوريا

عيد الجلاء في سوريا يمثل مناسبة استثنائية وطنية مهمة حيث تحتفل بها البلاد سنوياً في 17 من نيسان (إبريل)، وتكريماً لانتصارات الجيش العربي السوري في حرب التحرير الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي حيث يعتبر هذا اليوم مناسبة للتذكر والاحتفال بالتضحيات التي قدمها الشعب السوري من أجل حريته واستقلاله.

بدأ عيد الجلاء في سوريا في الساعة الثامنة من صباح يوم الأربعاء في 17 نيسان 1946 وذلك بإطلاق واحد وعشرين طلقة مدفع من قلعة دمشق، وذلك لإعلان جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية. حيث كان هذا اليوم تاريخي بالنسبة للبلاد إذ كان الانسحاب الفرنسي قد بدأ منذ حزيران 1945 وانتهى في 6 نيسان 1946، ولكن العيد أجل بطلب من رئيس الجمهورية شكري القوتلي لتعارضه مع أعياد عيد الفصح وثبت رسمياً بتاريخ 17 نيسان - أبريل.

عيد الجلاء في سوريا

فيما يعود عيد الجلاء في سوريا إلى عام 1946، وذلك عندما تم توقيع اتفاقية الجلاء بين الحكومة الفرنسية والحكومة السورية، والتي أدت إلى انسحاب القوات الفرنسية من الأراضي السورية بشكل نهائي. حيث يعتبر هذا الانسحاب نقطة تحول في تاريخ سوريا نحو الاستقلال والسيادة الوطنية.

وبهذه المناسبة قد أصدر  مجلس الوزراء السوري  قرارا باعتبار يوم غد الأربعاء بإنه عطلة رسمية بمناسبة عيد الجلاء، وبهذه المناسبة قد تقرر تعطيل الجهات العامة أيضاً يوم الخميس الموافق ليوم 18 أبريل  .

إطلاق المدافع مع تكبير الجوامع 

وخلال الاحتفال بالجلاء قد ترافق إطلاق المدافع مع تكبير الجوامع وكذلك قرع أجراس الكنائس، حيث خرج الناس لأول مرة إلى الشوارع والساحات العامة احتفالا بهذه المناسبة لمشاهدة الاستعراض العسكري في شارع بيروت، الذي سمي من يومها بشارع الرئيس شكري القوتلي.

وقد خرج الرئيس القوتلي من القصر الجمهوري في منطقة المهاجرين بسيارة سوداء مكشوفة، إلى مكان الاستعراض حيث نصبت منصة كبيرة لاستقبال الضيوف. وقد خفضت الدولة السورية قيمة التنقلات العامة بدمشق بقيمة %50 يومها وامتلت فنادق العاصمة بشكل كامل .

الاستعراض العسكري جزءاً من الاحتفال السنوي 

فيما قد ظل الاستعراض العسكري جزءاً من الاحتفال السنوي بعيد الجلاء وباحتفالات العيد العاشر سنة 1956 شاركت وحدات من الجيش المصري بهذا العرض حيث قد طلب من الرئيس جمال عبد الناصر.

فيما ألغي الاحتفال بسنوات الوحدة السورية المصرية (1958-1961) واعتمد تاريخ 23 تموز عيداً وطنياً للجمهورية العربية المتحدة، وهي ذكرى ثورة يوليو التي قادها عبد الناصر مع رفاقه الضباط الأحرار على الملك فاروق سنة 1952. وبعد ذلك قد عاد الاحتفال بعيد الجلاء في زمن الانفصال وفي السنة الأولى من حكم حزب البعث، ليتم إلغاء الاستعراض العسكري في 17 نيسان 1964 والاكتفاء بتعطيل دوائر الحكومة.

يتميز عيد الجلاء في سوريا بالاحتفالات والفعاليات المتنوعة التي تُقام في مختلف أنحاء البلاد، حيث يشهد الشوارع الديكورات الوطنية والأعلام السورية تعبيراً عن الفرحة والاعتزاز بالانتصارات التي حققها الشعب السوري.
 

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم