الإمارات تحث دول الشرق الأوسط على تعزيز العلاقات السياحية المتبادلة

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة دول الشرق الأوسط إلى تعزيز العلاقات المتبادلة لبناء قطاع سياحي مستدام ومبتكر لدعم النمو طويل المدى لاقتصاداتها، وذلك خلال الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة المنعقدة في سمرقند بأوزبكستان اعتباراً من 16 إلى 20 أكتوبر.

جاء ذلك خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات الذي يشارك في هذه الدورة بصفته نائب رئيس منظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، عبدالله بن طوق المري. ويعكس طوق ثقة المنظمات العالمية بالدور الرئيسي الذي تلعبه دولة الإمارات في مواجهة التحديات العالمية من خلال مبادراتها البناءة، بما يعزز الرفاهية والازدهار للجميع.

وقال الوزير: "تتمتع منطقة الشرق الأوسط بالعديد من المزايا والعناصر السياحية الفريدة التي تجعلها لاعباً رئيسياً في المشهد السياحي العالمي ووجهة مستدامة للسياح من جميع أنحاء العالم. وتتمتع المنطقة بتراث ثقافي غني ومتنوع ومعالم تاريخية فريدة وبنية تحتية متقدمة، وتشتهر بكرم الضيافة".

وأضاف: "تحتاج دول الشرق الأوسط إلى تعزيز التعاون فيما بينها لإعادة صياغة الأهداف والسياسات السياحية لبناء قطاع سياحي مستدام ومبتكر يمكنه دعم اقتصاداتها على المدى الطويل".

كما قال: "يمكن تحقيق ذلك من خلال إطلاق مشاريع مبتكرة تتوافق مع الهويات السياحية لكل دولة، وكذلك من خلال إطلاق برامج ترفيهية تلبي تطلعات الزوار القادمين إلى المنطقة. وأضاف أنه يمكن أن يكون هناك أيضًا دور أكثر فعالية لمنظمة السياحة العالمية في دعم هذه الجهود، سواء كان ذلك من خلال التدريب أو التسويق أو التمويل".

وأكد بن طوق أن دولة الإمارات تحرص على دعم كافة الجهود العالمية بشكل عام وجهود دول الشرق الأوسط بشكل خاص لتشكيل مستقبل قطاع السياحة العالمي.

ودعا إلى إيجاد آليات أكثر فعالية تساهم في تعزيز الحركة السياحية عالمياً وتزويدهم بتجارب فريدة من خلال اعتماد إجراءات مشتركة تدعم النمو المستدام لهذا القطاع الحيوي، وتلبي تطلعات الدول الأعضاء في المنظمة.

وشدد على ضرورة إفساح المجال أمام مشاركة أكبر للقطاع الخاص في إطلاق خدمات سياحية مبتكرة تعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا.

كما أكد على أهمية دعم الشركات الناشئة العاملة في القطاع، مشيرا إلى ضرورة تزويدها بكافة الممكّنات للاستفادة من الأفكار الفريدة التي تساهم في تطوير السياحة بشكل مستدام. وأشار إلى أن تحسين مهارات المتخصصين في هذا المجال بشكل مستمر وتمكينهم بأحدث الخبرات والتقنيات أمر لا يقل أهمية.

ناقشت الجمعية العامة الخامسة والعشرون لمنظمة السياحة العالمية مجموعة من المواضيع الرئيسية، أبرزها أداء المنظمة خلال العامين الماضيين، بمشاركة ممثلي قطاع السياحة من الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية البالغ عددها 160 دولة.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع خطط المنظمة المستقبلية لتطوير قطاع السياحة العالمي من خلال تطوير الشراكات وتعزيز الكفاءات المهنية للعاملين في القطاع، بالإضافة إلى تطوير حوكمة منظمة السياحة العالمية لتكون أكثر مرونة وفعالية.

وبحسب تقرير منظمة السياحة العالمية الصادر في يوليو 2023، شهدت حركة السياحة العالمية انتعاشا بنسبة 84% عن مستويات ما قبل الجائحة، حيث سافر نحو 700 مليون سائح دولي بين يناير ويوليو 2023، بنمو 43% على أساس سنوي.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط نموا في أعداد الوافدين خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2023، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 20%.