السياحة في وجدة 2022.. جوهرة المغرب العربي

تنتعش السياحة في وجدة بالرغم من أنها من المدن المغربية قليلة الشهرة، لكن من يعرف قيمة تُراثها يسرع للتعرف عليها، فهناك يمكنك التعرف على أصول المغرب الأصيل والتعامل مع السكان المحليين يجعلك واحدًا من أهل المدينة إلى جانب التعرف على الثقافات المتنوعة فيها، فلا تتردد وقم بالتخطيط لزيارتها على الفور.

السياحة في وجدة

يعود تأسيس مدينة وجدة المغربية إلى التاريخ الأمازيغي، وعندما تسمع هذا اعرف أنك ستستمتع بالتعرف على كل أحداث هذه الحقبة المميزة، ويأتي اسم المدينة من كلمة تيوجدا الأمازيغية، ومعناها السواري، وهناك اعتقاد بأن الاسم مُشتق من كلمة وجدات وهو اسم المدينة في العصر الأمازيغي.

مر على المدينة العرب والأسبان والأتراك أيضًا، لذلك تجدها مركز لمزيج متميز من الثقافات المختلفة، وكان للفرنسيين نصيبًا منها أيضًا.

لا تعتقد أن المدينة ذات طابع تاريخي فقط، ولكن الطابع الحديث أيضًا موجودة بجنباتها كي تستطيع الاستمتاع بزيارتها أثناء رحلة السياحة في وجدة، ويُفضل السياح القادمون من الجزائر والدول العربية زيارتها دائمًا.

أشهر أماكن السياحة في وجدة

تتعدد الأماكن التي يمكن للسياح الاستمتاع بها في مدينة وجدة المغربية ومن أهمها:

١. باب سيدي عبد الوهاب

بُني عام 1325 م وصُمم على الطراز المعماري للعصر الإسلامي، ويمكنك مشاهدة الزخارف التي تُزيّنه بوضوح مُرحبة بالقادمين إلى المدينة، وهو من الكنوز التي تحتويها هذه المدينة ويقف ملتصقًا بسورها وخلال استمتاعك برؤية هذه القطعة الفنية، كما يمكنك أخذ جولة بأفضل المطاعم وتذوق الأطعمة المحببة إليك من الثقافة المغربية.

ستجد هناك أيضًا بعض الأسواق الشعبية في المنطقة، تقوم ببيع المنتجات المحلية، وهي تُناسب العائلات والمجموعات الكبيرة من الأصدقاء، وأيضًا الأطفال على حدٍ سواء، وهناك أيضًا المقاهي المميزة بتلك المنطقة التي تُعد من أكثر المناطق الحيوية في المدينة.

٢. منتزه سيدي يحيى

واحد من أهم المنتزهات في وجدة، حيث الهواء العليل والصحبة المميزة، ولا يمكن لأحد الاستغناء عنه كمتنفس للعائلات بالمدينة، حيث تحتضن الطبيعة الزوار هناك، وتعرفهم على مجموعة من أجمل النباتات والأشجار أيضًا حيث الاسترخاء والهدوء.

يمكن اختيار أحد المقاهي للاستمتاع ببعض المشروبات، أو تناول الطعام بالمطاعم المختلفة، ويمكن الوصول إلى المنتزه بسهولة لوجوده بوسط المدينة، كما أنه يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يمكنهم اللهو والاستمتاع هناك بكل سهولة.

٣. غابة سيدي معافة

هي موطن لكل هواة الطبيعة، حيث تعتبر السياحة في وجدة قائمة بشكل كبير على ذلك، لهذا فتلك الحديقة الوطنية من أهم معالم وجدة، حيث تمتد على مساحة 12 كم، ويتوافر بها ممرات للركض والسير وركوب الدراجات.

تتمتع بمجموعة من الأشجار النادرة والزهور المميزة، وبين كل ذلك أماكن مُخصصة لجلوس العائلات وإقامة حفلات الشواء المختلفة، ومن أهم مزاياها أنها تسمح للجميع بالدخول مجانًا.

٤. حديقة لالة عائشة

يتوسط المنتزه مدينة وجدة، ويحب الكثير من السياح زيارته وكذلك العائلات المغربية، فهو آمن للعب الأطفال، كما يختاره العمال للاستراحة بين فترات عملهم، وتناول وجبات الغداء، كما يقصده الشباب لممارسة الرياضات مثل الركض وركوب الدراجات كذلك، وتقدم الحديقة مجموعة من المطاعم المميزة التي تُحضر أفضل الأطعمة المختلفة طوال اليوم.

٥. سوق ساحة المغرب

يزوره الآلاف ممن يهتمون بالسياحة في وجدة فهذا السوق المميز ببضائعه التي لن تجدها في مكان آخر، ويمكنك التعرف على ثقافة الشعب المغربي خلال التجول بالسوق وشراء البهارات الشهيرة من هناك.

الصناعات الفخارية والهدايا المصنوعة يدويًا هي أيضًا منتجات من أفضل الأشياء التي يمكنك الحصول عليها منه، كما توجد كذلك جميع أنواع الفاكهة، والأطعمة والأدوات المنزلية والسجاد وغيرها من الأشياء.

٦. مسرح محمد السادس

إذا كنت تفضل العروض المسرحية سيكون عليك زيارة هذا المسرح الذي سيأخذك بين الفلكلور المغربي ومشاهده الرائعة لتتعرف عليها عن قرب، يتكون المسرح من عدة طوابق ويمكن للمئات التواجد بالعرض مع الاستمتاع بأفضل الأنظمة للصوت والضوء.

٧. الباب الغربي

من أفضل أبواب المدينة الأثرية التي يمكنك المرور بها، ويُطلق عليه اسم مدخل سيدي عيسى كذلك.

٨. دار السبتي

تُبرز الدار ما كان للبرجوازية من دور في العصر الفرنسي وأصبحت الآن مقرًا لإقامة الأعراس والاحتفالات والنشاطات الصيفية.

٩. المجلس العلمي

ممكن لمن يفضلون القراءة والاطلاع ومُحبي العلم الاستمتاع بجولة مميزة في المجلس العلمي الذي يعتبر من المكتبات الأكثر شهرة في المدينة.

١٠. كنيسة سان لويس 

شُيدت الكنيسة على يد المستعمر الفرنسي وهي أولى الكنائس التي تم بناؤها في هذا العهد، بالإضافة إلى تفضيل السياح زيارتها دائما، وتوجد الكنيسة في شارع محمد الخامس.

١١. مسجد محمد السادس

افتتح المسجد في عام 2012 ويعتبر من أحدث الوجهات السياحية في المدينة، وهو تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويُعتبر فن العمارة بالمسجد مزيجًا بين العمارة الأندلسية والإسلامية المميزة، مع وجود لمسات مغربية تزيد من عظمة المكان.

١٢. المسجد الأعظم

تم بناء المسجد على مرحلتين، والمرحلة الأولى كانت لبناء المسجد ككل عام 696 هجريًا على يد أبي يعقوب يوسف المريني، ثم بعد ذلك يأتي دور المرحلة الثانية وهي بناء الصومعة الخاصة به بعد مرور 20 عامًا على البناء، ومن الجدير بالذكر أن صومعة الجامع رُباعية الشكل وطولها 24 متراً قد شُيدت بالطوب الأحمر. 

١٣. باب أهل الجامل

مع تعدد أبواب المدينة يعتبر هذا الباب الأكثر تميُزًا، فهو مُطل على شارع محمد الخامس، وموقعه الممتاز جعل الدولة تتوجه لترميمه عِدة مرات حفاظًا على تاريخه من الاندثار.

مزايا مدينة وجدة المغربية

تعتبر المدينة من أهم المدن التي تجذب مُحبي الطبيعة لكثرة النباتات والأراضي المزروعة بها، كما أنها تُغذي الروح بتراثها المُتعلق بالفن والموسيقى الأندلسية التي ظهرت في القرن الحادي عشر ميلاديًا.

حصلت المدينة على لقب عاصمة الثقافة العربية، وذلك وفقًا لما أقرته منظمة الألكسو للعلوم والثقافة، وهو ما رفع من مكانتها وجعل الأعيُن تتوجه إليها للتعرف عليها عن قرب وزيارة معالمها المميزة بالكامل.