المياه تُغرق ساحة سان ماركو في البندقية بسبب ظاهرة المد

بسبب ارتفاع المد والتغيرات المناخية حدث انغمار ساحة سان ماركو في البندقية حيث غمرت المياه البندقية الإيطالية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الموافق 1 أغسطس / آب، ما أدى إلى غمر جزء من ساحة سان ماركو الشهيرة. 

وساحة سان ماركو في مدينة البندقية، إيطاليا، هي واحدة من أبرز المعالم التاريخية في العالم ومع ذلك، يواجه هذا الموقع التاريخي تحدياً كبيراً بسبب التغيرات المناخية، وتحديداً زيادة مستوى مياه البحر وتفاقم الفيضانات في المدينة. سان ماركو تعاني من مشكلة الارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر والتغيرات في نمط الطقس، وهذا يؤدي إلى غمر الساحة والمباني المحيطة بها بالمياه.

حيث تمثل ساحة سان ماركو والمباني المحيطة بها هدفاً رئيسياً للفيضانات. تم بناء الساحة على الأراضي المنخفضة جداً ومن المياه المالحة، وهذا يعني أن أي ارتفاع طفيف في مستوى مياه البحر يؤدي إلى غمرها بالمياه. وبالإضافة إلى ذلك فإن البنية التحتية القديمة للمدينة، مثل القنوات والصرف الصحي، لا تستطيع التعامل بشكل فعال مع كميات كبيرة من المياه.

لذا من المهم كذلك أن تتعاون المجتمع الدولي لدعم جهود حماية البندقية. يجب زيادة الجهود للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي العالمي إذ يجب أن تعمل الدول على تنفيذ اتفاقيات وسياسات تهدف إلى خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة العالمية.

حيث غمرت المياه كل هذه الأماكن في ساحة سان ماركو، وهي إحدى مناطق البندقية السفلى الأكثر سياحة، وذلك في موسم غير معتاد للمد في فصل الصيف حيث يعد ارتفاع منسوب المياه ظاهرة طبيعية مؤقتة بالنسبة للمدينة تشكل جزءًا من حياة البندقية. إلا إنه فإن ذروة ظاهرة المد تؤثر على البندقية عادة في الخريف والشتاء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب التكنولوجيا دورًا هامًا في حل مشكلة الفيضانات في البندقية. يتم دراسة مشاريع مبتكرة مثل إنشاء جزر اصطناعية ونظام تصريف مياه جديد يستخدم الطاقة المتجددة. لذا يجب أن يتم التركيز على حماية غرف ساحة سان ماركو والبندقية بشكل عام من تأثيرات التغيرات المناخية، حيث يتطلب ذلك تعاونًا قويًا بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي والعلماء والمهندسين.

حيث يجب أن نتصرف بحزم للحفاظ على هذا التراث الثقافي الهام وضمان استمرارية ساحة سان ماركو كواحدة من أروع المعالم في العالم.