الهيئة الملكية لمحافظة العلا تبرم صفقة التكامل الاستراتيجي مع تاليس

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن مشروع تكامل استراتيجي جديد بقيمة ملايين الدولارات مع شركة تاليس، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا في قطاع الطيران والنقل، لحماية المواقع التراثية والمعالم التاريخية في المملكة.

تعد حماية المخبأ الثقافي الكبير لمقاطعة العلا من الأذى، بما في ذلك الأضرار الناجمة عن التخريب أو حتى السرقة، مشروعا كبيرا يتطلب خبرة مثبتة من المتخصصين الدوليين تاليس، حيث إن العلا بمثابة موطن للعديد من القطع الأثرية التاريخية والكنوز القديمة ذات الأهمية الوطنية والعالمية.

وبموجب هذه الاتفاقية الأمنية الجديدة، ستتم حماية مجموعة العلا ذات الشهرة العالمية من القطع الأثرية القديمة والمعالم الثقافية الهامة والأصول التراثية على مدار الساعة باستخدام أحدث التقنيات الرقمية ومعدات المراقبة.

تم الإعلان عن مشروع التكامل الأمني الاستراتيجي، في مبادرة مستقبل الاستثمار السنوية السابعة في الرياض، حيث سيعمل خبراء من شركة الأمن السيبراني الفرنسية بشكل وثيق مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتثبيت وصيانة مجموعة من الأجهزة الأمنية وحلول السلامة.

سيقوم المشروع بحماية المناطق ذات الأهمية الثقافية والتاريخية في جميع أنحاء العلا ومراقبتها باستمرار. وسوف تتوسع أيضًا لتشمل المواقع الحضرية والريفية الرئيسية لحماية مجتمع العلا من السكان والشركات والزوار.

تعزز الاتفاقية الشراكة الموقعة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وتاليس في باريس لدفع أهداف تطوير المدن الذكية والمستدامة للهيئة الملكية لمحافظة العلا في مجالات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، بما يتماشى مع خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

من أجل ضمان سلامة كل شيء بدءًا من المقابر النبطية في الحِجر وحتى التكوينات الطبيعية مثل صخرة الفيل وغيرها من المعالم، سيستخدم المشروع أنظمة أمنية حديثة متصلة جميعها بمركز العمليات الذكية المتكاملة التابع للهيئة الملكية لمحافظة العلا لتحقيق مركزية وكفاءة. وقال البيان الصادر عن الهيئة الملكية لمحافظة العلا إن العمليات الأمنية تمكن الفرق الأمنية من الرد على أي وجميع الانتهاكات أو التهديدات.

وأضافت أن الاتفاقية الأخيرة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وشركة تاليس تسلط الضوء على مكانة العلا المتنامية كوجهة ثقافية وتراثية وسياحية مهمة تجتذب أعدادًا متزايدة من الزوار من جميع أنحاء العالم كل عام، وجميعهم حريصون على تجربة متحف العلا الحي الفريد.