اليونان توفر عطلات مجانية للسياح الذين فروا من حرائق الغابات

تقدم اليونان عطلة مجانية للسياح الذين فروا بسبب حرائق الغابات حيث أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم سوف يتمكنون من زيارة الجزيرة بشكل مجاني وذلك لعام 2024.
 
بعد أن فر أكثر من 20 ألف شخص من رودس وسط حرائق الغابات الشهر الماضي فيما قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن جميع الزوار الذين توقفت عطلاتهم سيحصلون على إقامة لأفترة أسبوع بالجزيرة للعام المحدد.

في الأيام الأخيرة، تعرضت عدة مناطق لسلسلة من الحرائق الكبيرة التي أسفرت عن تدمير مساحات كبيرة من الغابات والممتلكات الخاصة والعامة، وأسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص وإصابة آخرين. وفي هذا السياق، قامت الحكومة اليونانية بتقديم عدد من الإجراءات لدعم الضحايا، بما في ذلك تقديم رحلات مجانية للأشخاص الذين فروا من الحرائق.

وتأتي هذه الخطوة إنسانية ومقدرة من قبل الكثيرين، حيث تعرف اليونان جيدًا ما يعنيه الفرار من الحرائق والشعور بالخوف والقلق بشأن الأحباء والمنازل. وتهدف هذه الرحلات المجانية إلى تخفيف العبء عن كتف الضحايا وتقديم بعض الراحة والتسهيلات في هذه المرحلة العصيبة.

حيث يعتمد الاقتصاد اليوناني على السياحة كما هو معروف فيما أجبرت الحرائق التي اجتاحت أجزاء من البلاد في تموز (يوليو) الآلاف من المصطافين على الفرار من مناطق العطلات الساخنة وذلك بإطار الجهود المبذولة لتشجيع الناس على العودة إلى الجزيرة حيث تعهدت الحكومة بالعمل بالشراكة مع السلطات المحلية لاستضافة كل من أجبر على الفرار.

وتعتبر الرحلات المجانية جزءًا من حملة أوسع تقوم بها الحكومة اليونانية لدعم الضحايا وإعادة بناء المناطق المتضررة، وتشمل أيضًا تسهيلات مالية للمتضررين والمتضررات، بما في ذلك توفير سكن بديل وتعويضات مالية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وكذلك تأمل الحكومة اليونانية في أن تساعد هذه الإجراءات على تخفيف الآثار السلبية للحرائق الكبيرة وتحسين حياة الضحايا.

حيث تأثر نحو 15 في المائة فقط من رودس بالحرائق لكن هذا الإجلاء بالذات هو الأكبر الذي يتعين على اليونان تنسيقه على الإطلاق ، وقد تأثرت العديد من المنتجعات الشاطئية الشهيرة حيث تسبب تغير المناخ في اشتداد حرائق الغابات في البحر الأبيض المتوسط. وكذلك كان هناك مزيج خطير مما يسمى موجة الحرارة سيربيروس ، بالإضافة إلى ظروف الأرض الجافة بشكل استثنائي والرياح القوية هو ما أدى إلى انتشار الحرائق من وسط رودس إلى السواحل الشرقية والجنوبية.