تريد تجنب عدوى كورونا على متن الطائرات؟ انس الأقنعة والقفازات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 فبراير 2020
تريد تجنب عدوى كورونا على متن الطائرات؟ انس الأقنعة والقفازات

مع انتشار فيروس كورونا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019، انتاب الجميع حول العالم حالة من الخوف، وكان قطاع السياحة والسفر من أول القطاعات المتضررة من انتشار الفيروس، بعدما علقت الكثير من شركات الطيران السفر إلى بؤر انتشار كورونا وفي مقدمتها مدينة ووهان الصينية.

وفي حالة الرغبة في السفر للضرورة القصوى، ظهرت الكثير من النصائح والتوجيهات لتجنب العدوى على متن الطائرة، ومن أبرز هذه النصائح ارتداء الأقنعة والقفازات، إلا أن ديفيد باول، المستشار الطبي للرابطة الدولية للنقل الجوي التي تمثل نحو 290 شركة طيران وأكثر من 80% من الحركة الجوية العالمية كان له رأي مخالف.

وقال ديفيد، إنك إن أردت تجنب انتقال العدوى بفيروس كورونا على متن الطائرة، عليك أن تنسى ارتداء الأقنعة والقفازات، والالتزام بغسل اليدين بشكل مستمر، موضحاً أن الأقنعة والقفازات قد تكون موطناً لتكون المزيد من الميكروبات والفيروسات وليس إيقافها، وأن أكبر خطر للإصابة على متن رحلة جوية هو الاتصال الجسدي بشخص يحمل المرض، خاصة أن الفيروس لا يمكنه البقاء طويلاً على المقاعد أو مساند الذراعين.

وأجرى موقع SCMP مقابلة مع ديفيد باول، للتعرف على المزيد من المعلومات، إليك نص المقابلة:

ما مدى خطورة التعرض للفيروسات على متن الطائرات؟

خطر الإصابة بعدوى فيروسية خطيرة على متن الطائرة منخفض، خاص أن إمداد الطائرة بالهواء يختلف عن دور السنيما أو المباني، فهواء الطائرة يكون مزيجاً من الهواء النقي أو المعاد تدويره.

ويمر الهواء المعاد تدويره من خلال مرشحات من نفس النوع الذي يستخدم في غرف العمليات الجراحية، بما يضمن أن يكون الهواء خالياً من الفيروسات أو الجزيئات الأخرى بنسبة 99.97%، وبالتالي فإن الخطر إن وجد لا يكون بسبب الهواء، إنه يأتي من الأشخاص المحيطين.

تريد تجنب عدوى كورونا على متن الطائرات؟ انس الأقنعة والقفازات

ما فرصة الإصابة بالفيروس عن طريق لمس المقاعد أو مساند الزراعين أو أي جسم آخر على متن الطائرة؟

ترغب الفيروسات وغيرها من الميكروبات في العيش على أسطح حية كالبشر، لذا فإن مجرد مصافحة شخص ما تمثل خطراً أكبر بكثير من بعض المناطق الجافة التي لا تحتوي على مادة بيولوجية.

إن نسبة نجاة الفيروسات الموجودة فوق الأسطح الجافة ليست مرتفعة، لذا يعتقد أن التنظيف الطبيعي والإضافي في حال اكتشاف إصابة شخص ما بالعدوى هو الإجراء المناسب.

ما الإجراءات اللازم اتخاذتها على متن الطائرة للتأكد من عدم الإصابة بالعدوى؟

نظافة الأيدي، لأنه على عكس ما يعتقد الناس فإن الأيدي هي الطريقة التي تنتشر بها الفيروسات بكفاءة. ضع غسل اليدين بشكل متكرر وتعقيمهما وتجنب لمس وجهك إذا كنت تسعل أو تعطس على قائمة أولوياتك أثناء تواجدك على متن الطائرة. إن غسل اليدين وتجفيفهما أفضل إجراء وعندما لا يكون ذلك سهلاً فإن المعقمات التي تعتمد على الكحول حل أمثل.

هل ارتداء الأقنعة والقفازات يساعد في منع العدوى؟

بالنسبة لارتداء الأقنعة، هناك أدلة محدودة للغاية على فائدتها، الأقنعة مفيدة لأولئك للمصابين من أجل حماية الآخرين، لكن ارتداء شخص غير مصاب للقناع طوال الوقت ليس له فائدة، بل إن ارتداءه لفترة طويلة سوف يسمح بنقل الفيروسات من حوله ومن خلاله، والأسوأ من ذلك أنه إذا أصبح رطباً فسوف يشجع على نمو الفيروسات والبكتيريا.

أما بالنسبة للقفازات، فإنها أسوأ من الأقنعة، لأن الناس يرتدون القفازات ثم يلمسون كل شيء، وبالتالي يصبح وسيلة لنقل الكائنات الحية الدقيقة. وداخل القفازات تصبح يديك ساخنة وتفوح منها رائحة العرق، إنها بيئة جيدة حقاً لنمو المزيد من الميكروبات.

تريد تجنب عدوى كورونا على متن الطائرات؟ انس الأقنعة والقفازات

هل إغلاق الحدود هو الحل المناسب لاحتواء انتشار فيروس كورونا؟

هناك شيء تغير في العالم وهو قدرة العدوى على الانتقال بسرعة من مكان إلى آخر، صحيح أن الطيران جزء من ذلك، لكنه في الوقت نفسه ضرروياً للتعامل مع تفشي مرض مثل هذا. وهذا هو السبب في تعاون الاتحاد الدولي للنقل الجوي مع منظمة الصحة العالمية منذ عدة سنوات.

إذا كانت البلدان تلجأ لإغلاق أبوابها على الفور عند تفشي الأمراض، كما حدث في غرب إفريقيا بسبب الإيبولا، فإن ذلك قد يزيد الأمر سوءاً، فخلال تلك الفترة، لم تتمكن منظمة الصحة العالمية من استقبال أفرادها أو الحصول على عينات بيولوجية، كما أن الأثر الاقتصادي للتوقف جعل الأمر أسوأ.

إن حظر السفر العام بمكن أن يحول الأمور للأسوأ، فقد يدفع الناس إلى السفر سراً، ما يعني أنك تفقد السيطرة على الفيروس.

متى يمكننا أن نقول بأمان أن الأسوأ قد انتهى؟

حالياً، تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بنحو 16 إلى 20% بشكل يومي، وحتى نصل إلى النقطة التي تتناقص فيها هذه الأرقام، لا يمكننا القول بأن الأسوأ قد انتهى.