جدة..عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين البحرية

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 مارس 2019
جدة..عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين البحرية

تعتبر جدة هي، ثاني المدن الكبرى في السعودية وعاصمتها الاقتصادية، يٌعتقد أن تأسيسها يرجع لنحو 3000 عام، كانت طوالها البوابة البحرية الرئيسية لمنطقة الحجاز، ومركزاً سياسياً مهماً للدول المتعاقبة على حكمها، تَعج بحركة الحياة وتزخر بالأعمال التجارية، على مختلف أنواعها وبالعديد من النشاطات الثقافية.

الأقتصاد بجدة 

 تعتبر جدة التي توصف بأنها (عروس البحر الأحمر) العاصمة الاقتصادية للسعودية، نظراً لأحتوائها على معظم نشاط البلاد التجاري، والسياحي، والخدمي، وكبريات مشاريعها الاقتصادية ومنشآتها الصناعية، وقد جعل منها احتوائها على 21%، من الأسواق والمراكز التجارية في البلاد مركزاً هاماً للمال والأعمال، وأكسبها ذلك أهمية كبيرة في حركة التجارة الدولية بين السعودية والأسواق العالمية.

ولكونها البوابة البحرية للحرم المكي، والحرم المدني، وميناءهما الجوي، فقد وضعت أولى محطات الحجاج والمعتمرين، خمسة ملايين زائر سنوياً، قادمين لتأدية مناسك الحج والعمرة، هذا عدا كونها مقصداً للسياح العاديين في أغلب أيام السنة، لما تتضمه من معالم تاريخية ومتاحف، ومتاجر وأسواق شعبية وحديثة، ومتنزهات ومنتجعات وقرى للاستجمام على شاواطئها.

موقعها 

تقع جدة عند منتصف الساحل الشرقي للبحر الأحمر، في الجانب الغربي للمملكة، وتبلغ مساحتها الحضرية نحو 1765 كم مربع، تمتد رقعتها الجغرافية لأكثر من 70 كم، من الشمال إلى الجنوب، و50 كم من البحر في اتجاه الشرق، وهي كبرى مدن الإقليم الغربي الذي يمتد على الساحل مسافة 1100 كم، وتحده من الشرق سلسلة جبال الحجاز الشامخة.

تعداد سكنها 

حسب البيانات الرسمية للمملكة العربية السعودية، و التي نُشرت عام 2013، فإن عدد سكان جدة يقدر بـ3.5 ملايين نسمة، ويمثلون نسبة 14% من عدد سكان البلاد، البالغين قرابة 25.5 مليونا.

تاريخ جدّة

يعود الفضل في بروز الأهمية التجارية لمدينة جدة، للخليفة عثمان، الذي جعل منها ميناءً للحجاج المسلمين الذين عبروا البحر الأحمر عام 1646م، واستسلمت جدة والقوات الحامية التركية عام 1916م للقوات البريطانية، ثم أصبحت جزءاً من مملكة الحجاز حتى عام 1925م، عندما استولى عليها عبد العزيز آل سعود، واعترف البريطانيون بالسيادة السعودية على منطقتي الحجاز ونجد ذلك في معاهدة جدة عام 1927م، ثم دُمجت جدة في المملكة العربية السعودية، وهُدمت أسوار المدينة عام 1947م، وتبع ذلك توسع سريع في المنطقة.

تم تحديث وتوسيع جدة بالكامل، بعد الحرب العالمية الثانية، بفعل الثروة الجديدة التي اكتسبتها المملكة العربية السعودية من عائدات النفط، كما وُسّع مينائها لاستيعاب السفن الكبيرة، وبُنيت محطة لتحلية المياه في أوائل السبعينيات، ويعتقد أنها كانت الأكبر في العالم حين اكتمالها، وتنوّع اقتصاد المدينة الذي كان يعتمد في الماضي على نفقات الحجاج، وصيد الأسماك، ليشمل مصانع الحديد والصلب، ومصافي النفط، وصناعة الأسمنت، والفخار، والملابس، وتشمل الأنشطة الأخرى فيها تربية الماشية، وإنتاج الألبان، والعديد من الصناعات الصغيرة الأخرى، وكانت جدة العاصمة الدبلوماسية للبلاد، حيث كانت إحدى أكبر المدن وأكثر الموانئ ازدحاماً في المملكة العربية السعودية.

المعالم الخاصة بجدة 

تضم جدة العديد من المعالم التاريخية يتركز معظمها في منطقة "جدة القديمة" ذات الطراز المعماري الفريد في قلب المدينة، والتي تحتوي على قرابة 500 موقع أثري، وقد وضعتها منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة عام 2014 على (قائمة التراث العالمي).

وممن أهم هذه المعالم سور المدينة القديم الذي جدد المماليك بناءه.

هذا إضافة إلى مساجد جدة العتيقة مثل، مسجد الشافعي، الذي بني عام 648 هجرية على يد الملك المظفر سليمان بن سعد الدين ،أحد ملوك اليمن الأيوبيين الذي كان شافعي المذهب، وبالقرب منه مسجد عثمان بن عفان الذي شيد بين القرنين التاسع والعاشر الهجريين.