حق الملح: عادة تونسية تنتظرها النساء في عيد الفطر فما قصتها؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 مايو 2020
حق الملح: عادة تونسية تنتظرها النساء في عيد الفطر فما قصتها؟

يتميز العالم العربي والإسلامي بالعديد من العادات والطقوس التي يطبقونها في عيد الفطر المبارك، ومن بين كل العادات هناك عادة ملفتة للغاية اختُصت بها تونس عن غيرها في يوم العيد، وهي عادة حق الملح.

وتتمثل هذه العادة في تقديم الزوج هدية خاصة لزوجته اعترافاً منه بما بذلته من جهد وعناء طيلة شهر رمضان المبارك، في إعداد ما لذ وطاب من أشهى الأطباق.

حق الملح: عادة تونسية تنتظرها النساء في عيد الفطر فما قصتها؟

وسميت العادة بـ "حق الملح" في إشارة إلى اضطرار الزوجة في بعض الحالات وهي صائمة، إلى تذوق درج ملوحة الطعام على طرف لسانها دون بلعه، حرصاً منها على أن تكون ملوحة الطعام معتدلة.

ولعادة حق الملح طقوساً خاصة، حيث تستقبل الزوجة زوجها العائد من صلاة العيد، بعدما تكون رتبت البيت على أفضل وجه وبخرته بأزكى العطور وارتدت أجمل الثياب، وتقدم له فنجاناً من القهوة بجانبه حلوى، فيرتشف الزوج قهوته لكنه لا يعيد الفنجان فارغاً، وإنما يضع فيه قطعة حلي من الذهب أو الفضة  - بحسب قدرته المادية - هدية لزوجته وتقديراً لجهدها في إسعاده.

حق الملح: عادة تونسية تنتظرها النساء في عيد الفطر فما قصتها؟

ورغم جمال هذه العادة التي ترسخ علاقات المحبة في الأسرة، لكنها تشرف على الاندثار كلما مرت الأيام، فإذا كنت من تونس أخبرنا: هل لا زلت تطبق عادة حق الملح؟