حكاية برج CN: أحد عجائب العالم الحديث

  • تاريخ النشر: الإثنين، 07 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 30 ديسمبر 2020
حكاية برج CN: أحد عجائب العالم الحديث

أحد عجائب الدنيا الحديثة، وكان أطول برج في العالم لأكثر من 30 عاماً، ومنه يمكنك رؤية الطريق إلى شلالات نياجرا، ويعتم أضواءه الخارجية في موسم هجرة الطيور في لافتة إنسانية رائعة.

في حلقة اليوم من برنامج "حكاية صرح" نروي لك تاريق العملاق الكندي، برج CN.

البرج الوطني الكندي

يُعد برج CN أحد أكثر المعالم شهرة في تورنتو، ويشير اسمه في الأصل إلى الشركة الوطنية الكندية، وهي شركة السكك الحديدية التي بنته، ويطلق عليه أيضاً البرج الوطني الكندي.

يقع البرج وسط مقاطعة أونتاريو الصاخبة، ويبلغ ارتفاعه 553 متراً، وسجل الرقم القياسي كأطول مبنى حر الاستناد في العالم أو أطول مبنى قائم بذاته، وذلك لأكثر من ثلاثة عقود، حتى وضعه برج خليفة في دبي في المركز الثاني عام 2007.

كما كان برج CN أطول برج في العالم حتى عام 2009، عندما تجاوزه برج كانتون الصيني، الذي وصل طوله إلى 600 متر، متفوقاً عليه بـ47 متراً.

واليوم يُعد برج CN هو تاسع أطول مبنى في العالم، لكنه لا يزال أطول مبنى قائم بذاته في نصف الكرة الغربي.

تاريخ إنشاء أطول برج في العالم لعام 1975

بدأ بناء برج CN في 6 فبراير عام 1973 عن طريق شركة السكك الحديدية الوطنية الكندية، وتم الانتهاء من هيكيله الخارجي في فبراير 1974.

وفي 2 أبريل عام 1975، اتجهت أنظار وكاميرات العالم في دهشة عندما وُضعت طائرة هليكوبتر عملاقة من طراز Sikorsky القطعة الأخيرة من هوائي برج CN في مكانها؛ ليكون رسمياً أطول مبنى في العالم.

وافتُتح البرج لأول مرة للجمهور في 26 يونيو 1976، بعد حوالي 40 شهراً من العمل بقوة بشرية وصل إلى 1500 عامل يعملون 5 أيام أسبوعياً، وبإجمالي تكلفة قدرها 63 مليون دولار كندي.

وبُني البرج ليتحمل زلزال بقوة 8.5 درجة على مقياس ريختر. وتم تصميم الروافد العلوية للمبنى لتتحمل رياحاً تصل سرعتها إلى 418 كم/ ساعة.

كما أنه مزود بستة مصاعد زجاجية تتحرك بسرعة 22 كم/ ساعة؛ لتصل إلى أعلى البرج في 58 ثانية.

وفي عام 2008، بعد تركيب الألواح الزجاجية على مصعد البرج، سجل على الفور رقماً قياسياً عالمياً جديداً لأعلى مصعد بألواح زجاجية في العالم على ارتفاع 346 متراً.

ويُستخدم البرج أيضاً في إجراء عمليات البث التليفزيونية والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتجارب الطقس والرصد.

أحد عجائب العالم الحديث

وفي عام 1995، صنفت الجميعة الأمريكية للمهندسين المدنيين، برج CN كأحد عجائب العالم الحديث.

ومن روائع البرج أن البرق يضربه بمعدل 75 مرة في السنة، ويتم التقاط أروع الصور لصعقات البرق وهي تضرب القوائم الهوائية المثبتة أعلاه.

وفي لافتة إنسانية جميلة، يُعتم البرج أضواءه الخارجية خلال موسم هجرة الطيور لمنع إصابتها.

وفي يوم صافٍ، يمكن لزوار منصة المراقبة في البرج، رؤية ما يزيد على 160 كليو متر أي ما يعادل 100 ميل تقريباً في محيط البرج، وهذا يعني أنه يمكنك رؤية الطريق إلى شلالات نياجرا والمناظر الخلابة عبر بحيرة أونتاريو إلى ولاية نيويورك.

ويستضيف البرج أكثر من 2 مليون زائر من جميع أنحاء العالم كل عام.