شجرة الحياة في البحرين: كيف تقف لأكثر من 100 عام في صحراء قاحلة؟

لأكثر من 100 عام، تقف شجرة ضخمة وحيدة وسط صحراء مملكة البحرين القاحلة، تقاوم العطش وندرة المياه في محيطها، حتى تحولت لمزار سياحي يجذب الزوار الذين يتأملون سر صمودها طوال تلك الفترة بلا كلل.

ولشدة صمودها أطلق عليها السكان المحليون اسم "شجرة الحياة"، فهي معجزة حية في قلب الصحراء، تقف شامخة رغم عدم وجود أي مصدر للمياه تتغذى عليه، كما تقول هيئة البحرين للثقافة والآثار.

شجرة الحياة

يوضح فاضل أحمد، المرشد السياحي البحريني، إن الشجرة الواقفة في قلب صحراء البحرين، تُعرف محلياً باسم شجرة الحياة، بسبب وجودها في صحراء قاحلة بعيداً عن البشر، مع عدم وجود أشجار أخرى في محيطها، فهي وحيدة ولا توجد أي شجرة بذلك الحجم في المنطقة نفسها.

وعلى مر السنين، يحاول العلماء التوصل لتفسيرات علمية حول صمود هذه الشجرة رغم عدم توافر أسباب استمرار الحياة، ويقول فاضل أحمد، إنه من بين تلك التفسيرات، أن جذور هذه الشجرة تمتد لمئات الأمتار تحت الأرض، ومن المؤكد وجود مياه جوفية تتغذى عليها الشجرة من مكان عميق للغاية.

وتعتبر "شجرة الحياة" من سلالة أشجار الأكاسيا، والتي تُعرف في البحرين باسم شجرة العوسج.

ويقول العاملون في مجال الآثار، إن الشجرة يحيط بها بقايا مستوطنات بشرية، يُعتقد أن عمرها يزيد على 500 عام، وفي عام 2009، رُشحت "شجرة الحياة" لتكون ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة.

مزار سياحي

ولطالما لفتت شجرة الحياة بسحر جمالها، أنظار السائحين من كل مكان، فإلى جانب المواطنين والمقيمين في البحرين، هناك الكثير من المسافرين الأوروبيين والأمريكيين، الذين يحرصون على زيارتها وتأمل جمالها، ويحملون معهم عبوات صغيرة من المياه لسقايتها.

صور سريالية

بخلاف السائحين، أثارت "شجرة الحياة" فضول عدسة الكاميرا الخاصة بالمصور نيرانجان أشاريا، الذي التقط لها مجموعة رائعة من الصور، تقدم متعة بصرية لمن لم يحالفهم الحظ بزيارتها.

يقول المصور أشاريا: "أريد للصور ان تتحدث عن نفسها، أخبرني كثيرون أن صوري سريالية وتقدم منظوراً مختلفاً للمكان".

وأضاف: "هناك ألغاز في كل مكان حولنا، ولكن إذا كان لديك فرصة لمشاهدة لغز واحد، فمن المؤكد أن شجرة الحياة يجب أن تكون ضمن قائمتك" بحسب موقع CNN بالعربية.

على سائح، تابع معنا كل أخبار السفر حول العالم، وأهم نصائح السفر وأكثر المغامرات إثارة.