طقس بارد ونقي بعيدًا عن الحر: وجهات تنعشك في موسم الصيف

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
طقس بارد ونقي بعيدًا عن الحر: وجهات تنعشك في موسم الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في كثير من مناطق العالم خلال فصل الصيف، يزداد إقبال المسافرين على وجهات تتميز ببرودتها ونقاء أجوائها. البحث عن طقس بارد لا يعني فقط الهروب من الحرّ، بل أيضًا فرصة لتجديد الطاقة في بيئة هادئة، منعشة، وخالية من التكدس السياحي. في هذه الوجهات، يمكن للمسافر أن يتنفس هواءً عليلًا، ويستمتع بجمال الطبيعة، ويخوض تجارب مريحة أو مغامرات مثيرة، وكل ذلك بعيدًا عن الشمس الحارقة والازدحام المعتاد في المواسم الحارة.

مرتفعات أوروبا: صيف منعش بين الغابات والقمم

تمثل الجبال الأوروبية ملاذًا مثاليًا للهاربين من حرارة الصيف، وتحديدًا مناطق مثل جبال الألب السويسرية، والتيرول النمساوي، والبرنيس الفرنسية. في هذه المناطق، تكون درجات الحرارة خلال الصيف معتدلة إلى باردة، وهو ما يسمح بممارسة رياضات الهواء الطلق كالمشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات، وحتى التخييم. تنتشر البحيرات الصافية بين المراعي الخضراء، وتنعكس القمم الثلجية على المياه في مشهد بديع يبعث على الراحة والسكينة. كما تُقدَّم الأطعمة المحلية الطازجة في الأكواخ الجبلية، ما يمنح الزائر تجربة حسية متكاملة. ولا يُنسى هنا طقس الصباح الباكر، حيث يُمكنك ارتشاف القهوة في شرفة تطل على السحب وهي تلامس قمم الجبال.

شمال آسيا: صيف معتدل بطابع ثقافي مميز

في بعض مناطق شمال آسيا، مثل هوكايدو في اليابان أو منطقة سيبيريا في روسيا، يسود صيف بارد نسبيًا مقارنة ببقية مناطق القارة. في هوكايدو، يمتزج الطقس العليل بمناظر طبيعية خلابة، من مزارع اللافندر في "فورانو" إلى الجبال البركانية والغابات الكثيفة. المدينة نفسها هادئة، وتوفر فرصًا للتجول والاستكشاف بعيدًا عن صخب المدن الكبرى. أما في سيبيريا، فالطبيعة البرية الفسيحة، والأنهار الباردة، والهواء النقي يجتمعون في تجربة استثنائية لعشاق العزلة والاستجمام.

جنوب الكرة الأرضية: شتاء في قلب الصيف

من الطرق الذكية للهروب من الصيف القائظ، السفر إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث يكون الشتاء في أوجه خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس. في نيوزيلندا مثلًا، يمكن للزوار الاستمتاع بطقس بارد ومناظر طبيعية خلابة، من الجبال الثلجية إلى البحيرات الفيروزية. أما الأرجنتين وتشيلي، فتتيحان تجربة شتوية حقيقية في قلب صيف العالم الآخر، مع نشاطات مثل التزلج على الجليد أو زيارة مناطق الأنديز المرتفعة. هذا الانقلاب في المواسم يمنح المسافر إحساسًا بالاختلاف والتجديد، وكأن الوقت يسير بإيقاع آخر.

ختامًا، الهروب من حرارة الصيف لا يعني الابتعاد فقط عن الطقس الحار، بل عن الإيقاع المتسارع والتعب المصاحب له. في الوجهات الباردة والمنعشة، يجد الإنسان مساحة للهدوء، وللتنفس العميق، ولإعادة التوازن الجسدي والذهني. إنها دعوة لتجربة صيفية مختلفة، لا يطغى فيها العرق والتعب، بل يحضر فيها النسيم، والخُضرة، وصفاء الأفق. وفي عالم تتزايد فيه درجات الحرارة عامًا بعد عام، تصبح هذه الوجهات ضرورة، لا رفاهية.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم