ظاهرة لن تتكرر قبل عام 2414: شاهد الاقتران العظيم بين المشترى وزحل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020
ظاهرة لن تتكرر قبل عام 2414: شاهد الاقتران العظيم بين المشترى وزحل

حدث فلكي نادر، يتكرر مرة واحدة في عمر الإنسان، أو لا يتكرر، أكبر كوكبين في مجموعتنا الشمسية أصبحا كوكباً واحداً فيما يسميه العلماء بظاهرة "الاقتران العظيم".

المشترى وزحل يقترنان

تزامناً مع الانقلاب الشتوي، توجه كوكبا المشترى وزحل الغازيان العملاقان نحو بعضهما البعض، ليلة أمس، إلى أن تقابلا في النهاية تفصل بينهما أقصر مسافة ممكنة، وسمحت السماء الصافية برؤية هذا الحدث الفريد من نوعه بالعين المجردة، بالنسبة للقاطنين في نصف الكرة الشمالي.

لحظة لم تتكرر منذ 800 عام

لحظة الاقتران العظيم هذه لم تتكرر منذ عام 1623، إلا أن الكوكبان في ذاك العام لم يكونا مرئيان، لذا فإن آخر مرة اقترب فيها الكوكبان بشكل مرئي كيومنا هذا كانت عام 1226.

ومن الجدير بالذكر، أن اقتران المشترى وزحل ظاهرة تحدث مرة كل 20 عاماً تقريباً، إلا أن خصوصية الاقتران هذا العام هي قرب الكوكبين من بعضهما البعض، والذي لم يحدث منذ أوائل القرن الـ17، وستكون المرة القادمة التي يمكن فيها رؤية هذه الظاهرة في أغسطس عام 2414.

خدعة بصرية

وبالنسبة للعين المجردة، سيبدو الكوكبان على مسافة أقل من زاوية 0.1، وكأنهما ملتصقان، لكنها في الواقع خدعة، إذ أن المسافة بين الأرض وكوكب المشترى حالياً تزيد عن 800 مليون كيلو متر، كما تفصل مسافة مماثلة تقريباً بين المشترى وزحل.

تأمل وأنت تشاهد

يقول هنري ثروب، عالم الفلك في مقر إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في واشنطن: "فكر في الكوكبين على أنهما في مضمار سباق، ولكل منهما حارته الخاصة".

وأضاف: "من وجهة نظرنا، نكون قادرين على رؤية كوكب المشترى في الحارة الداخلية".

وطوال الشهر الجاري ظل المشترى يقترب من زحل، حتى تجاوزه في نهاية المطاف ليلة أمس بعد أن اقترب منه بشكل كبير.

الانقلاب الشتوي

الاقتران العظيم، وقع تزامناً مع ظاهرة فلكية أخرى، وهي الانقلاب الشتوي، والتي تُعرف أيضاً بعيد منتصف الشتاء، وهي ظاهر يتميز يومها بأقصر مدة للنهار وأطول مدة للليل خلال السنة.

ويُعد يوم الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر، هو اليوم الأول من فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وبداية فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي.

واعتباراً من اليوم الثلاثاء، تزداد فترة النهار وتقل فترة الليل، وصولاً إلى الاعتدال الربيعي في مارس المقبل.