عش كمزارع لمدة يوم: مزرعة الإمارات البيولوجية تنتظرك بتجربة لن تنساها

هل تخيلت نفسك يوماً مزارعاً أو حتى فكرت أن تعيش حياة المزارعين ولو ليوم واحد فقط؟ إذا كنت ترغب في ذلك وكنت في دولة الإمارات أو تخطط للسفر إليها، فهناك تنتظرك أكبر مزرعة بيولوجية في الدولة بتجربة فريدة من نوعها.

مزرعة الإمارات البيولوجية

تقع تلك المزرعة البيولوجية في منطقة الشويب في إمارة أبو ظبي، وهي أكبر مزرعة عضوية في دولة الإمارات، حيث تنتج أكثر من 60 نوعاً من المنتجات العضوية المحلية خلال الموسم، إضافة إلى أكثر من 1200 بيضة عضوية يومياً.

وتقع المزرعة على مساحة مليون متر مربع، لكنها تستغل حتى الآن نحو 25% من المساحة، وهناك خطط للتوسع.

وتزود المزرعة المتاجر الكبرى وتجار التجزئة في الإمارات بالمنتجات العضوية الطازجة والمحلية، كما تقدم خدمة توصيل المنتجات إلى المنزل.

عش كمزارع لمدة يوم

وفتحت مزرعة الإمارات أبوابها أمام الزوار في عام 2018، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد أُغلقت في مارس 2020، وفي أوائل فبراير 2021، أعادت فتح أبوابها مرة أخرى مع حجز الزيارات بشكل مسبق عبر الإنترنت.

وتقدم المزرعة لزوارها تجربة مفعمة بالبساطة والهدوء كحياة المزرعين، خلالها يمكنك تناول فطورك أو عشائك بوجبة طازجة من منتجات المزرعة، وركوب الجرار والتجول سيراً على الأقدام بين الحقول الزراعية.

كما يمكنك مشاركة المزارعين في حصاد عدد من أنواع الخضروات خلال الجولة.

مهمة تثقيفية فريدة

وتتيح مزرعة الإمارات البيولوجية فرصة لزوارها للتعرف على النظام الغذائي المستدام الذي يوجد في دولة الإمارات، وهي فرصة لا تقدمها أي مزرعة أخرى في الوقت الحالي.

ويوضح مدير العمليات في المزرعة، يزن القضماني، أن أحد مهام المزرعة الرئيسية تثقيف الناس بشأن ما تعنيه زراعة الغذاء العضوي، وما يقدمه من فائدة للرفاهية الشخصية والبيئية، بحسب موقع CNN بالعربية.

وأضاف أن المزرعة ترحب بالعائلات والأفراد المهتمين بالصحة والتعرف على أنظمة الغذاء المستدام، أو حتى أولئك الذين يرغبون في قضاء يوم في الخارج بشكل مختلف.

وتعكس مزرعة الإمارات البيولوجية تنوعاً واسعاً وسط صحراء أبوظبي بطريقة تثير دهشة الزائرين.

تسوق بمعايير بيئية

وأطلقت مزرعة الإمارات تجربة تسوق بمعايير بيئية من خلال خدمة الاشتراك الشهري، حيث يستطيع المشتركون الحصول على منتجات محيلة عضوية طازجة بناءً على ما يتم حصاده في كل أسبوع.

ويتم تسليم المنتجات بأقل قدر من التغليف ودون استخدام البلاستيك.

وفي إطار خطتها للتوسع، تسعى المزرعة إلى التركيز على مجالات أخرى للزراعة العضوية بخلاف الخضروات، مثل تربية الأسماك والدواجن، وتهدف إلى الحد من هدر الطعام من خلال صنع منتجات غذائية بصلاحية تدوم فترة طويلة.