كورونا يعزل إيطاليا: 60 مليون مواطن تحت الحجر الصحي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مارس 2020 آخر تحديث: الخميس، 12 مارس 2020
كورونا يعزل إيطاليا: 60 مليون مواطن تحت الحجر الصحي

مع وصول أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 9100 حالة مؤكدة، وسعت إيطاليا إجراءات العزل لتشمل جميع أنحاء البلاد.

وقال جوزيبي كونتي، رئيس الوزارء الإيطالي، إن الدولة قررت توسيع نطاق عزل السكان من إقليم لومباردي الذي يعد بؤرة الإصابة بفيروس كورونا ويشمل مدناً مثل البندقية وميلان شمالي إيطاليا، إلى جميع أنحاء البلاد.

ووجه كونتي جميع السكان البالغ عددهم 60 مليون مواطن، بعدم مغادرة منازلهم إلا للعمل أو في الحالات الطارئة، مشيراً إلى حظر التجمعات العامة والأحداث الرياضية.

وقال إن النقل العام سيظل يعمل، ويجب إغلاق جميع المطاعم في جميع أنحاء البلاد عند السادسة مساءً، مؤكداً أن القرار جرى اتخاذه لحماية أكثر الناس ضعفاً في البلاد ومشيراً إلى استمرار فرض العزل حتى 3 أبريل/ نيسان المقبل.

وعقب كونتي قائلاً: القرار الصحيح اليوم هو البقاء في المنزل، مستقبلنا ومستقبل إيطاليا في أيدينا، هذه الأيدي يجب أن تكون أكثر مسؤولية اليوم من أي وقت مضى.

ويمثل هذا القرار أكبر الجهود التي بذلتها حكومة خارج الصين للحد من انتشار COVID-19.

وتابع: ليس لدينا أي وقت، الأرقام تظهر أن هناك نمواً كبيراً في أعداد الإصابات والأشخاص المحجوزين في العناية المركزة والوفيات، عاداتنا يجب أن تتغير الآن، علينا التخلي عن بعض العادات من أجل إيطاليا. بحسب موقع CNBC.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه حالات الوفيات في إيطاليا إلى 463 حالة والإصابات إلى 9172 حالة مؤكدة، يتباطأ انتشار فيروس كورونا في الصين، حيث نشأ في ديمسبر/ كانون الأول 2019.

وقال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، إنه من المطمئن أن الفيروس يبدو أنه تم السيطرة عليه في الصين ودول أخرى مثل سنغافورة، ورغم ذلك فإنه موجود الآن في أكثر من 100 دولة حول العالم وتجاوزت أعداد حالات الإصابة عالمياً 100 ألف حالة.

وتقول الدكتورة ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن الأمور ستزداد سوءاً في العديد من البلدان قبل أن تتحسن، مشيرة إلى أن حوالي 93% من الحالات العالمية تتركز في 4 دول هي: الصين، كوريا، إيطاليا وإيران، معقبة: بالتأكيد نرى ضوءاً في نهاية النفق، لكن مدى سرعة وصولنا إلى هناك يعتمد على ما تفعله الدول.