كيف أثر انخفاض عدد المسافرين القادمين من الصين على السياحة؟

تشير أحدث التقارير الإخبارية حول السفر بأن السياح القادمين من الصين هم كانوا أكبر المنفقين بالعالم فيما يخص الأموال، خلال الفترة ما قبل الكورونا وذلك بتقدم على الأمريكيين، حيث إنفاق الزوار الصينيين بلغ قرابة 255 مليار دولار في عام 2019 وذلك وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي . والصين هي واحدة من أكبر الدول في العالم من حيث عدد السكان، وتتمتع بتاريخ ثقافي غني حيث شهدت الصين في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد السياح الذين يزورونها من جميع أنحاء العالم، وخاصة من السياح الصينيين الذين ينفقون مبالغ كبيرة على السفر والتسوق والإقامة في الفنادق الفاخرة.

ومع عودة السياحة وأرقام المسافرين فيما يخص انتهاء وباء كورونا فإنه يبدو أن السياحة العالمية تنتظر عودة السياح الصينيين المعروفين بتجاهلهم لمصاريفهم عند سفرهم منذ انتهاء القيود حيث يستأنف السياح من المملكة الوسطى رحلاتهم إلى الخارج تدريجياً لكن لا يزال يتعين عليهم الانتظار بعض الوقت وهناك الأرقام التي لا تزال بعيدة عن تلك المسجلة قبل الوباء.

والسفر بمختلف أنحاء العالم من أكثر الأنشطة التي يقوم بها الناس في العالم حيث يعود ذلك إلى رغبتهم في استكشاف الثقافات والمناظر الطبيعية والتعرف على نمط حياة السكان في العالم. ولعل من أبرز البلاد التي تشتهر بارتفاع معدلات السفر إليها تأتي الصين في المقدمة.

وكان السياح الصينيون هم أكبر المنفقين في العالم لفترة طويلة ، متجاوزين أمريكا وإنفاق المسافرين إلى الجمهورية الشعبية انخفض بنسبة 58٪ في المتوسط ​​في يونيو 2022 مقارنة بعام 2019 ، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حيث كما تشير أحدث الأرقام التي تم الحصول عليها عالميًا.

وعدد السياح الصينيين الذين يسافرون حول العالم يزداد بشكل مستمر، وقد بلغ عددهم 150 مليون سائح في عام 2018، ما يجعلهم أكبر سوق للسياحة في العالم. ويتوقع أن يستمر هذا النمو في المستقبل وفقا لما أشارت إليه الإحصائيات حيث يزداد الثراء في الصين ويتزايد عدد الأشخاص الذين يستطيعون تحمل تكاليف السفر.

كما ينفق السياح الصينيون مبالغ كبيرة على السفر حول العالم، حيث يتمتعون بقدر كبير من القدرة الشرائية وتشير الإحصائيات إلى أنهم ينفقون ما يقرب من 261 مليار دولار أمريكي في العام 2016، ويفضلون الإقامة في الفنادق الفاخرة والمنتجعات الصحية والمطاعم الفاخرة وهذا يمثل زيادة حيث تعتبر هناك 4.5٪ عن العام السابق وفقا للتقارير

ويقول جاري بويرمان ، محلل اتجاهات السفر في آسيا من نواح كثيرة يحتاج السوق الصيني إلى أوروبا إلى إعادة بناء من الصفر تقريبًا بعد ثلاث سنوات ، وسيستغرق ذلك بعض الوقت".