لأول مرة رحلة سفاري يمكن الوصول إليها بواسطة الكراسي المتحركة

لأول مرة يتم الإعلان عن أول رحلة سفاري بالعالم والتي يمكن الوصول إليها بواسطة الكراسي المتحركة وذلك بجنوب أفريقيا، في قلب منتزه كلاسيري الوطني، حيث يوفر فندق فخم من فئة 5 نجوم لمستخدمي الكراسي المتحركة فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من تجارب رحلات السفاري المُكيَّفة تمامًا.

وهناك جهود مستمرة لجعل السفاري متاحة للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. تم تطوير العديد من السفاري التي يمكن الوصول إليها بالكراسي المتحركة حول العالم، والتي توفر تجربة حياة برية مميزة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وهذا بجنوب أفريقيا، حيث على بعد 6 ساعات بالسيارة فقط من جوهانسبرغ، أذ يقدم زوجان من هولندا تجربة فريدة وشاملة لمستخدمي الكراسي المتحركة وهي رحلة سفاري في حديقة كلاسيري الوطنية وعندما يتعلق الأمر بالسفاري، يتبادر إلى الأذهان صور المغامرة والاستكشاف في البراري الواسعة والحياة البرية المذهلة. إلا أن الوصول بهذه الأماكن الطبيعية النائية ليس سهلاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية ويعتمدون على الكراسي المتحركة للتنقل.
 
أحد الأمثلة البارزة على هذه السفاري بجنوب أفريقيا حيث تعد هذه المحمية واحدة من أول الوجهات التي تم تصميمها لتكون صديقة لجميع الأشخاص حيث توفر جولات سفاري متاحة بالكامل للأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة. تضم منصات مراقبة مرتفعة ومعدات تكييف خاصة بحيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمشاهدة بسهولة وراحة.

وترجع فكرة المشروع لعام 2017، عندما أصبح الهولندي باتريك سوفرين، صاحب محمية خاصة تبلغ مساحتها ألفي هكتار في حديقة كلاسيري، فجأة يعتمد على كرسي متحرك بعد مضاعفات مؤقتة في الظهر، كما يقول سي إن ترافيلر. لذلك، في مواجهة عدم إمكانية الوصول إلى الحديقة، تساءل هو وزوجته إيلي عن مشكلة الوصول التي تمثلها رحلات السفاري للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون الكراسي المتحركة.

وهناك كذلك العديد من الوجهات الأخرى حول العالم التي توفر سفاري متاحة للأشخاص في الكراسي المتحركة. على سبيل المثال، هناك محمية "ماشاتو" في كينيا ومحمية "سابي ساندز" في زيمبابوي. والتي تعمل هذه المحميات على توفير وسائل النقل المناسبة والمرافق التي تسمح للزوار ذوي الاحتياجات الخاصة بالاستمتاع بالحياة البرية الرائعة.

وتعتبر تلك الجهود في تطوير وتوفير سفاري يمكن الوصول إليها بالكراسي المتحركة نقطة انطلاق هامة في تعزيز المساواة وتحقيق التضامن في قطاع السفاري.