لؤلؤة السياحة في جزر الأنتيل تنفصل عن التاج البريطاني

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 سبتمبر 2020
لؤلؤة السياحة في جزر الأنتيل تنفصل عن التاج البريطاني

أعلنت دولة باربادوس الصغيرة الواقعة في البحر الكاريبي، عزمها على التخلي عن تبعيتها للتاج البريطاني، لتصبح جمهورية مستقلة بحلول نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

آخر ممالك الكومونولث البريطانية

وأعلنت هذا الانفصال الدستوري، الحاكمة العامة للجزيرة ساندرا ميسون من العاصمة بريدجتاون، في خطابها أثناء استئناف عمل البرلمان المحلي بعد عطلته الصيفية.

وقالت ميسون: بعدما حصلت على الاستقلال قبل أكثر من نصف قرن، لا يمكن لبلادنا أن تشكك في قدراتها على إدارة نفسها بنفسها، حان الوقت لنودع ماضينا الاستعمار وأهل باربادوس يريدون رئيساً من باربادوس، بحسب موقع يورونيوز.

وبهذا الانفصال، تفقد الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، سيادتها على واحدة من آخر ممالك الكومونولث، التي كانت مستعمرات بريطانية سابقة ثم أصبحت مستقلة. 

لندن ترد

ورداً على سؤال في لندن في هذا الشأن، قال الناطق باسم قصر باكنغهام إن القرار يعود إلى سلطات باربادوس وسكانها.

باربادوس

وتسعى حكومة باربادوس لاستكمال عملية الانفصال بالتزامن مع الذكرى الـ55 للاستقلال عن بريطانيا في نوفمبر عام 2021.

وباربادوس هي لؤلؤة السياحة الصغيرة في جزر الأنتيل وموطن للمجتمع الأنغلو ساكسوني الراقي خصوصاً.

وتبلغ مساحة باربادوس 430 كيلو متر مربع، وتضم 287 ألف نسمة، بحسب إحصاءات البنك الدولي لعام 2019.

وقديماً كانت الجزير مستعمرة إسبانية وبرتغالية تُعرف باس باربادوس، قبل أن تصبح مستعمرة إنجيلزية في عام 1625 وبريطانية في وقت لاحق، ثم تحولت إلى دولة مستقلة ضمن عالم الكومنولث، وظلت الملكة إليزابيث الثانية قائدة للدولة.

التاج البريطاني

تتكون المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية من 4 دول أساسية هي: إنجلترا، اسكتلندا، ويلز وأيرلندا الشمالية،  وتعد انجلترا هي الدولة المحورية التي تضم العاصم لندن وتتمركز فيها الحكومة البريطانية، فيما تمتلك كل من بلفاست وكارديف وأدنبرة وعي عواصم أيلندا الشمالية ويلز وأسكتلندا حكماً ذاتياً داخلياً، لكنها ترتبط دستورياً ببريطانيا.

دول الكومنولث

وهناك مجموعة من الدول ذات السيادة المستقلة، حيث نالت استقلالها عن المملكة المتحدة لكنها تدار من جانب الحكومة البريطانية من حيث شؤونها الخارجية والدفاع والبرلمان، وهي دول الكومنولث، وعُرفت هذه الدول بهذا المسمى لأن شعوبها صوتوا للبقاء تابعين للأراضي البريطانية بشكل أو بآخر.

وتتولى المملكة المتحدة سلطة التشريع نيابة عن حكومات الدول الخاضعة للتاج البريطاني، بينما تقع مهمة تمرير التشريعات التي تؤثر على هذه الدول المستقلة في نهاية المطاف على عاتق المجال التشريعية الخاصة بكل منها، مع ضرورة إرفاق هذه القرارات بموافقة رسمية من ولي العهد المتملث في المجلس الخاص للملكة إليزابيث الثانية رأس الدولة في المملكة المتحدة.

ودول الكومنولث هي: أستراليا، كندا، نيوزيلاندا، البهاما، جاميكا، جرينادا، جزر سليمان، أنتيجوا وبربودا، بابوا غينيا الجديدة، بليز، توفالو، تونجا، سانت فنسينت والجرينادينز، سانت لوسيا، سانت كيتس ونيفيس وباربادوس التي قررت الانفصال مؤخراً.

أقاليم ما وراء البحار البريطانية

وهناك 14 إقليماً يعرفوا بأقاليم ما وراء البحار البريطانية تابعين للتاج البريطاني لكنهم لا يصنفوا ضمن دول الكومنولث، وكلها أقاليم لديها حكم ذاتي منفصل ولا تشكل جزءاً من المملكة المتحدة نفسها وتضم: أكروتيري وديكليا كجزء من جزيرة قبرص في البحر المتوسط، أنغويلا في منطقة الكاريبي، برمودا في شمال المحيط الأطلسي، المقاطعة البريطانية في القارة القطبية الجنوبية والمقاطعة البريطانية في المحيط الهندي. 

هذا بالإضافة إلى: جزر العذراء البريطانية في البحر الكاريبي، جزر كايمان في البحر الكاريبي، جزر فوكلاند في جنوب المحيط الأطلسي، جبل طارق في أقصى جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية، مونتيسيرات في البحر الكاريبي، جزر بيكيرن في المحيط الهادي، سانت هيلينا وهي مجموعة جزر في المحيط الأطلسي، جزر جنوب جورجيا وجنوب ساندويتش في المحيط الأطلسي، وجزر توركس وكايكوس في البحر الكاريبي.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم