للبيع.. جزيرة مهجورة مقابل 1.4 مليون دولار

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 فبراير 2019
للبيع.. جزيرة مهجورة مقابل 1.4 مليون دولار

جزيرة قبالة الساحل الغربي لأيرلندا، ببحيرات من المياه العذبة، وتضاريس رائعة، ومناظر طبيعية خلابة، تنتظر مشترياً لا يمانع العيش في كوخ مهجور بدون مياه جارية أو كهرباء، أو بمداخل عبارة عن منحدرات، وعلى أتم الاستعداد لدفع 1.4 مليون دولار، وربما أكثر.

تقع جزيرة هاي آيلاند التي يبلغ ارتفاعها 206 قدماً فوق مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها 80 فدّاناً على بعد ميلين من ساحل كونيمارا، الغارقة في التاريخ الأثري، وتوفر إطلالات مذهلة على إحدى جوانب المحيط الأطلسي. ولكن هناك الحاجة إلى المزيد من العمل لجعلها صالحة للسكن.

في بيان للوك سبنسر، (من دار سبنسر للمزادات)، التي تشتهر ببيع البؤر الصخرية "أن من يشتري الجزيرة في نهاية المطاف يمكنه تعديل الكوخ، أو تجديده، أو حتى بناء عقار جديد، ولكنه سيكون مضطراً لاستخراج إذن تخطيط مسبق".

هاي آيلاند التي كانت موطناً لمستعمري عصر الحديد ورهبان القرون الوسطى، تبحث الآن عن شخص، يتعين عليه الحصول على قارب سريع، أو طائرة هليكوبتر للوصول إلى الجزيرة، التي تعد موطناً للعديد من أنواع النوارس والفلمار والطيور المهاجرة.

وقال سبنسر: "يستغرق الأمر ساعة للوصول إلى الجزيرة، مضيفاً أن المنطقة ستكون ذات أهمية بيئية قصوى، لأنها منطقة تخضع لحماية خاصة من الاتحاد الأوروبي.

كما أشارت بعض التقارير وجود مستوطنة بشرية منذ حوالي 3000 عام، بينما يعتقد علماء الآثار أن الرهبان بنوا ديراً في القرن السابع، وفقاً لبيان صحفي صادر عن دار المزاد.

وقد تم تأسيسها على ما يبدو من قبل الأيرلندي فيتشين، الذي توفي في عام 665، ويعتقد أيضاً أن طوابق الدير مبنية على مستوطنة العصر الحديدي المبكر.

وقال سبنسر ان الجزيرة ستباع من خلال بائع أيرلندي خاص. كما تمتلك الدولة وتحتفظ بمبنى مساحته 970 قدم مربع، بالقرب من المنزل الريفي المهجور على الجزيرة، والهيكل يحتوي على خزان للصرف الصحي، الأمر الذي يشير إلى أن هناك فرصة جيدة للمشتري من أجل الحصول على إذن التخطيط لبناء مسكن جديد.

كما قال سبنسر: "إن طرحه لفكرة البيع أثارت اهتمام كبير بين المشترين الأمريكيين والبريطانيين، حيث لا يوجد هناك الكثير من الجزر التي تباع حالياً بها أديرة مقامة عليها، أو لديها باع تاريخي كبير يعود إلى آلاف السنين".

فمنذ عرض الجزيرة للبيع على الموقع الرسمي لدار المزادات، بلغت نسبة المشاهدات 7 آلاف مشاهدة، وهو ما يعد نسبة هائلة للزيارات، حيث أنه من المتوقع أن يكون المشتري أحد الأثرياء مثل، مارك زوكربيرغ، أو شخص ما من شركة جوجل.

وتتضمن الإعلان "يرجى العلم أننا لم نجرب أي أجهزة، أو تركيبات، أو تجهيزات، أو خدمات في الجزيرة، وعلى المهتمين أن يبحثوا بأنفسهم ترتيبات العمل المتعلقة بالتجديد".

أما عن ملكية أنقاض الدير، التي تشمل أكواخ خلية النحل، والكنيسة والمذبح والمقابر، فتعود إلى وزارة البيئة والتراث والحكومة المحلية الأيرلندية، وهي ليست جزءاً من عملية البيع.

الجدير بالذكر أن بين عامي 1969 و 1998، كانت الجزيرة مملوكة للشاعر الأيرلندي ريتشارد مورفي، الذي كتب عنها في مذكراته الشخصية، ونشرتها جرانتا في كتاب

"  2002The Kick"، حيث يذكر ميرفي الفرصة عندما نظر المالك السابق في بيع الجزيرة:" لقد شعرت بالحماس لفكرة شراء هذه الجزيرة المقدسة التي لا يمكن الوصول إليها، واستعادة خلايا النحل والخطابة ".